Print
محمد جميل خضر

القبائل العربية العابرة لِلحدود: عشيرةُ الحْويطات نموذجًا

14 سبتمبر 2024
اجتماع

لا يختلف اثنان متخصّصان على أن البحث في القبائل العربية يرتطمُ، عادة، بصعوباتٍ وتعْقيداتٍ كثيرة ومتشعّبة. في المقدّمة من هذه التعقيدات دافعيةُ الفخرِ التي تسكن أعماق كل بدويّ وابنَ قبيلة عربية أصيلة. وهو فخرٌ وتباهٍ قد يؤدي إلى المُبالغة في مسألة نسب القبيلة، والمُبالغة في وصف بطولاتِها، والمُبالغة، حتّى، في التقليل من شأن القبائل الأُخرى، والعُمْق النسبيّ الذي تصل، أو لا تصل، إليه.
تلك صعوبات سيواجهُها الباحث المتخصّص، فما بالكم بغير المتخصص كما هي حالي؟ وَلولا رغبتي العميقة بِأن أصل من خلال بحثي في القبائل العربية، خصوصًا العابرة للحدود منها، إلى البطل الشهيد ماهر ذياب حسين الجازي، ابنُ عشيرة الحويطات المباركة، صاحبُ أجمل (هاتريك) في التاريخ، صارعُ ثلاثة صهاينة بثلاثِ رصاصات (وفي رواية أُخرى سبْعة صهاينة بسبعِ رصاصات)، لَما كنت تورطتُ بِخوض دهاليز النَّسب والنسّابة، والأصُول والفُروع، وطرْق أبواب الماضي بكلّ هذا الإلْحاح والتمْحيص والتدْقيق.
كثيرةٌ هي القبائل العربية العابرة للحدود؛ الشمّري منها، والعْنزَة، والرّحاحلة، و(بَنو تميم)، وقَبائل قيس عيلان، ناهيكم عن القبائل بين السودان ومصر، وبينها وبين ليبيا، وطبعًا، موضوع مقالنا، قبائل الحويطات الممتدّة في الزّمان وَالمكان، الضاربة جذورها (كما تبيّن لي بِما لم أتحقّق منهُ تمامًا) إلى العماليق الذين خصّهم الله بالآيةِ القرآنيةِ: {قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ} (سورة المائدة، الآية 22).
إن صحّت قصّة عودتهم بالنّسب إلى العماليق، فإن الحويطات الكرام يمتدون في الزّمان إلى حوالي أربعة آلاف عام ماضية. أما توزّعهم المكانيّ فهم موجودون في العربية السعودية، وفي الأردن (جنوب شرقي الأردن)، وفي مصر، وفي فلسطين (في غزّة والقدس والناصرة وطولكرم ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية)،
الجزيرة العربية هي مكانهم الأول بين تيماء (شمال الحجاز) في السعودية جنوبًا والكرك في الأردن شمالًا مرورًا بِحالة عمّار وضِباء وَوادي السّرحان وَوادي موسى وَوادي عربة (غربًا) وجبال السّروات ومعان (خصوصًا الحسينية وأذرُح والحُميْمة التي انطلقت منها ثورة عبد الله بن العباس مؤسس الدولة العباسية)، وخليج العقبة وغيرها... وغيرها، وصولًا إلى شبه جزيرة سيناء (وسطُها وغربُها) والقليوبية والإسماعيلية والشرقية والسويس والجيزة والمِنْيا وصوهاج ونواحي القاهرة (مثل البساتين وعين شمس وعزْبة النّخل والكْريمات وحلوان وغيرها) في مصر غربًا. كما أنهم سواحليّون إذ لهم حول البحر الأحمر وجود معروف وموثّق. وحين نأتي على (طاري) البحر الأحمر فلا بد من أن تحضر السّمسمية الآلةُ الموسيقية المُعتمدة على سواحلهِ جميعِها.
الحويطات من القبائل الكبرى التي اعتمد عليها محمد علي باشا في تأسيس دولتهِ وقتالهِ ضد المماليك. كما كان لهم دور حاسمٌ في تأسيس إمارة شرق الأردن (عودة أبو تايه وَلَهُ اسمٌ آخر، وَعودة بن نجاد نماذجًا).
بالعودةِ إلى ارتباطِهم بِالعماليق فقد ورد أن قبيلة قُضاعة افترقت إلى فرقٍ أربع، فسار "ضجعم بن حماطة بن عوف بن سعد بن سليمح بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة، إلى أطراف الشام ومشارفها، وملك العرب يومئذ ظرب ابن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر العمليقي، فانضموا إليه، وصاروا معه، فأنزلهم منازل الشام، من البلقاء إلى حوارين (حوران) إلى الزيتون، فلم يزالوا مع ملوك العماليق، يغزون معهم المغازي، ويصيبون معهم المغانم". وبما أن قبيلة الحويطات، وبِحسب الفحص الجينيّ، تشترك مع قبيلة بليّ القُضاعية في التحوّر، وبما أن عمران أحد أفخاذ قبيلة الحويطات، فإن ضجْعم الذي اختلط بِالعماليق وتزوّج بعضُ رجاله بعضَ نسائهِم يجعل إمكانية وجود ارتباط ما بين العماليق والحويطات واردًا.

الشهيد ماهر الجازي 

على كل حال العماليق سكنوا النقب والبتراء وبئر السبع، وطبعًا غزّة وغيرها، (إيراد مرجع كل معلومة أُوردها سيجعل المقال بحثًا طويلًا)، والحويطات سكنوا الأمكنة نفسها وزادوا عليها.

نماذج مضيئة

في التاريخ الحديث والمعاصر لِقبيلة الحويطات ثلاثة نماذج مضيئة؛ تبدأ بالشيخ المجاهد هارون سحيمان الجازي (1913-1979) الذي أدرك مبكرًا خطورة التآمر الصهيوني الإنكليزي منذ وعد بلفور على فلسطين وشعبها وعلى الأمّة. وما أن صدر قرار التقسيم في عام 1947 حتى قاد، رحمه الله، كتيبة مجاهدين إلى فلسطين هبّوا ولبّوا نداء الجهاد، لم يدعُهم أحدٌ إليه بل هي دعوة من دواخلِهم ووحيِ ضمائرهِم وحسّهم الدينيّ والأخلاقيّ والوطنيّ والعروبيّ. كانت الكتيبة التي حملت اسمه من أوائل كتائب المجاهدين التي دخلت فلسطين من خارجها. تجلّت مسيرة هارون بوصفه قائدًا من قادة الجهاد المقدس في فلسطين، قاد من جاءوا معه من معان وما حولها في معركة القسطل تحت إمْرة عبد القادر الحسيني، ومن بعدها في معارك باب الواد والّلطرون تحت إمْرة الجيش العربي. يقول الكاتبان الأميركي لاري كولينز والفرنسي دومينيك لابيير في كتابهما "يا قدس" واصفين معارك باب الواد ومواقف المجاهد الكبير هارون بن جازي ما نصه: "رجل ذو عينين سوداويْن يلفّ وجهَهُ بطرفيّ كوفيّته يتجوّل في سلسلةٍ من التلال ويدرس منحدراتِها. كان هارون بن جازي قد جاء يدرس الموقع بزيّ الرعاةِ ولكنه لم يكن راعيًا بل كان شيخًا من شيوخ قبيلة الحويطات".




أما الكاتب الصهيونيّ داني روبنشتاين المتخصص في الشأن الفلسطيني، فيقول في كتابه "إمّا نحن أو هم: معركة القسطل... الساعات الأربع والعشرون الحاسمة": "الوحدة العربية الأبرز التي أخلتْ مواقعها واستدعيت إلى معركة القسطل هي وحدة القائد البدوي هارون بن جازي من شرق الأردن، وكان الجزء الأكبر والأساسي من النشاط الفلسطيني في قطاع شاعر هجاي (باب الواد) تحت قيادة شيخ بدوي من شرق الأردن هو هارون بن جازي".
الشهيد البطل عبدالقادر الحسيني يصفه قائلًا: "جمعت ما يقرب من ثلاثمائه مقاتل. لديّ رجال الواحد منهم بألف، لديّ هارون بن جازي ترك أرضه وأهله وجاء إلى القدس يتتبّع آثار نبيّه ويتلمّس الأرضَ التي مشت عليها أقدامه الطاهرة. كانت مهمة هارون والذين معه أن يبدأوا الهجوم من الوجهةِ الجنوبية الغربية، فإذا بهم يقاتلون عن عقيدة وعن شجاعة وتشهد لهم الأرضُ والدماء، والله يشهد، وأنا أشهد". وفي مناسبة أُخرى يقول: "هارون لو نجا فعلى قادة العرب إذا كانوا يُنزلون الرجال منازلَهم أن يجعلوه قائدًا لجيوشهم فهو مُسعّر حربٍ صِنديد. كان يدي اليُمنى وكنت أعتمد عليه كثيرًا في الاقتحامات الصعبة. إنه بحقٍّ رجلُ مواقفٍ بطلٌ شجاع. الآن بدأت النار، فلسطين في عنقكَ يا هارون وفي عنق كل المناضلين".
العقيد محمد النعيم من الكتيبة الأردنية الرابعة الذي كان مكلّفًا بالإشراف على تدريب المجاهدين وتسليحِهم يقول منصفًا هارون البطل: "لم يلتزم هارون الجازي بالهُدنة فكان يشنُّ الغارات على مواقع العصابات الصهيونية في الوقت الذي يريده، وحاول مرّة أن يستولي على قافلة للقوات الدولية، وطلبت منه أن لا يُقدم على ذلك فاليهود هم عدونا فقط. كان يستجيب مرّة ولا ينفّذ الأوامِر مرّات، منفّذًا، فقط، الذي برأسِهِ معتقدًا أن "كل الغرب ضد العرب"، ويجب محاربة أعداء العرب أجمعين، وهذا يعود إلى حماسته للقتال فجنونُ الشجاعة عندَه لا يوصف حتى أن الموت كان يهرب منه". فعلًا هرب الموت منه فَالمثل الشائع يقول (أُطلب الموت توهب لك الحياة). عاد من فلسطين مطوّقًا ببطولاتِ النّجدة والفِداء، وعاش 30 عامًا بعد عودته.
القنديل الثاني من قناديل آل الحويطات الكرام هو الفريق الركن مشهور حديثة الجازي (1928-2001)، بطل معركة الكرامة في عام 1968. في مرحلة مفصليةٍ من مسيرته، انضم مشهور الجازي الحويطات إلى حركة الضباط الأحرار الأردنيين، التي كانت تهدف إلى تعريب قيادة الجيش الأردني، وتحريرها من الضباط الإنكليز. في معركة الكرامة اتخذ قرارًا غير مسبوقٍ بأن جعل ضباطَه، وهُو أوّلهم، في مقدمة الجيش المدافع عن الأردن ضد العدوان الصهيونيّ، لاغيًا بهذا القرار خيار التّراجع مهما كان السبب، حتى لو وصلت المعركة، بحسب ما تناقلهُ ضباطُه عنه، إلى "الالْتحام يدًا بيدٍ".
صمدت القوات الأردنية والفدائيونَ الفلسطينيونَ، وجميعهم تحت قيادة الجازي من نسلِ الأشْراف، صمودًا مشرفًا باسلًا في وجه الغاراتِ الصهيونيةِ التي لم يسبق أن واجهت مثيلًا لِمثل هذا الصمود من قَبْل. إضافة إلى كثافة نيران المدفعية وكثافة الدروع المهاجمة من دون أي غطاء جويّ، إلا أن صمود الجنديّ والفدائيّ والقائد معًا جعل الصهاينةَ يتراجعون لأوّل مرّة، ويطلبون وقف إطلاق النار بعد مرور 18 ساعة على بدء المعركة.

هارون الجازي 

الأيقونة الحويطيّة الثالثة هي الشهيد البطل ماهر الجازي (1985-2024)، ولِعينيه حَبّرْتُ كلَّ حروفِ هذا المَقال وَبلغتُ هذا المُقام. منحتْه المقاومة الفلسطينية وساميْن كبيريْن: سجّلته شهيدًا من شهداء طوفان الأقصى، وصلّى عليه أبطالُها في أنفاقهِم، وعقدِهم القتاليّة، ومرابطِ مُرابطتهِم فوق أرض غزّتهم وَمَنْشأ عزّتهم.
في الثامن من أيلول/ سبتمبر 2024، يقال إنه يوم وفاة جدّه هارون الجازي، ويقال أيضًا إنه اختار هذا اليوم لأنه علم بوجود تفتيش صهيوني سيقوم به ضابط من عصاباتهم كبير (أصحاب هذا القول هم أصحاب رواية قتلِهِ ثمانية منهم ضابط كبير)، ترجّل الفتى محتجًّا على الصمت العربي الرسميّ، نزل من شاحنته وقنص الجنود، وهو، كما تقول رواية السبعة، القناص المُجيد المَجيد. طلب الشهادة ونالَها. لم يطلب المجد لكنّه هلّ عليه من الجهاتِ جميعِها. أراد الحِفاظ على السّوادي، فالعربيّ الأصيل لا يترك الصغار يُقتلون وهو يتفرّج بصمت! لا يرضى ذلَّ الحرائر. يعرف أن بعضًا من قبيلتِهِ في غزّة، وأنّهم قومٌ أعزّاءٌ لولا الخذلان الموجع المرير الملطّخ بالعارِ إلى يوم الدين.




يا ماهر الفتى الأبيّ النديّ الفصيح، أي قصيدة نسجتَ، وأي قصة سردتَ، وأي مراتب بلغتَ فأتعبتَ من بعدِك. يا بطل واقعةِ الكرامة الثانية، لمثلكَ تحلو الزّغاريد... وتبْتهل النّساءُ... وترْتقي الأناشيد... وتوثّقُ أنبلُ المواعيد.

هبوبُ الرّيح

من أبطال قبيلة الحويطات المجاهد الفلسطينيّ السبعاويّ الترْباني عيد سليمان الصانع (هبوب الريح) الذي تردّه أصوله العريقة إلى قبيلة الأبطال الصّناديد الحويطات. قاتَل الإنكليز في فلسطين ومن بعدهم أوّل الصّهاينة الذين جاءوا بهم إلى أرضنا وبلادِنا، وحمل اسم هبوب الريح لسرعة اختفائِه بعد إنجازه عملية فدائية. تحوّل إلى أيقونة نضالٍ كبرى... فوق جواده السريع يعدو به مسابقًا الريح... يصطاد جنديًا إنكليزيًا استعماريًا ويختفي... يصطاد صهيونيًا سارقًا ويختفي... بطولات حرّضت الكاتب الأردني محمود الزيوديّ على كتابة مسلسلٍ يمجّد بطولاته ويخلّدها، حمل اسم "هبوب الريح" أخرجه محمد عزيزية، وعرضه التلفزيون الأردني أواسط ثمانينيات القرن الماضي... وأدّى فيه الممثل عادل عفانَة أحد أهمّ أدوارِهِ على الإطلاق... كأني بقيسِ ليلى يقصدُهُ ببيتِ شعرِه: "كأَنَّ هُبُوبَ الرِّيحِ مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمْ يُثِيرُ فُتَاتَ المِسْكِ والعَنْبَرَ النَّدَّا"... ابن الحويطات من ناحية بئر السبع... كان معه في نضالِهِ وبطولاتِهِ سلامة أبو ارْتيمه البْدول... وهو، بعْد، حويطي أصلي، فَبدول البتراء حويطات من ناحيةِ واحدٍ من فخوذِ القبيلةِ متراميةِ الأطْراف.

بطولاتُهم في سيناء

سجّل أبناء قبيلة الحويطات في السويس وما حولها، إلى ذلك، بطولات مشهودةً، حين فكّرت غولدا مائير واهمةً أن تتناول عشاءها في سيناء بعد ثغرة الدفْرسوار اللعينة. يشهد لهم على بطولاتهم تلك يوم الرابع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر 1973. جندل الفدائيون السيناويّون المتطوّعون الجنود الصهاينة، وَأذاقوهم بعض ما ذاقه المعتدون اللصوص في خط بارليف قبل ذلك. منهم عيد الحويطي دليل جنود الصاعقة... من أبطالهم في ملحمة الصمود السيناويّ الشيخ محمود حمدان... والشيخ السيناوي المجاهد سويلم دخيل الله... ومنهم: سالم الحفيان وصالح عيد الفراعي والشيخ سليم سلامة دخيل الله والشاعر المجاهد سِلمي سلامة الجبْري وإبراهيم رفيع سلامة (صار نائبًا في البرلمان المصري)... فوق أرض سيناء قدموا الشهداء... ذلّلوا وعورة وادي عرَبة وأضاءُوا دروب المجاهدين... ليس بعيدًا عن غزّة، لعب حويطات مصر دورًا مفصليًا في قتال الفرنسيين والإنْكليز والصهاينة...

متمرّدون بِالفطرة

يرتبط تاريخ الحويطات بكثيرٍ من وقائع التمرّد ورفضِ الخنوع؛ فعلوا ذلك في البتراء عندما تواجهوا مع الحكومة الأردنيّة رافضين نوايا إفْراغ المدينة الورديّة منهم... وفعلوا ذلك مع وليّ العهد السعودي رافضين إخراجهم من ديارهم هناك لعينيّ مدينةٍ مصطنعةٍ يبدو أنها لن تقوم؛ أقصد مدينة نيُوم Neom التي يقال إن المرصود لها 500 مليار دولار والله أعلم... وفي المواجهتيْن قدّموا الأرواح فداءً لمواقفهِم وجيناتِ تمرّدهِم.

نسبٌ رفيع

أخّرتُ نسب الحويطات، فهو الأكثر إشكاليةً وتعدّد وجهاتِ نظرٍ ومصادرَ معلوماتٍ وتضاربِها وتباينِها.
إلا أن الذي لاحظتُ الإجماعَ حولَه، هو ذلك النسب الذي يعيدهم إلى أبي عبد الله شهيد وادي الطّف الحسين بن علي بن أبي طالب، وهُو على النحو الآتي: "حويط بن جمّاز بن هاشم بن سالم بن مهنا بن داوود بن مهنا بن جمّاز بن قاسم بن مهنا الأعرج بن الحسين بن المهنا بن داوود أبو هاشم بن القاسم أحمد بن عبيد الله أبو علي الأمير بن طاهر شيخ الحجاز ابن يحيى النسّابة بن الحسن أبو محمد جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما". على أنني أعدتُهم فوق إلى العماليق بأبعدَ من 1400 عام هجرية بِكثير. وتبْقى الاحتمالاتُ جميعُها وارِدة.
الأديب والإعلامي الفلسطيني راضي صدّوق (1938-2010) من أعلامهم، وكذلك صائب عريقات (1955-2020)... أما فروعهم فلا تكاد تُعد ولا تكاد تُحصى، منها: حمولة شديد في دورا الخليل وأماكن أُخرى في فلسطين والأردن... عشيرة العلاوين التي تردّ إلى آل عبّاد... القرعان... العميري والعميريين... السراحين... الرواضين والرواضية... الجماعين... الخضرة... القبيضات... الركيبات... الجواسر... علوان... العبيّات... الزبون... العمارين... العطون... الجهالين... الزلابية... ذوي ارشيد... الطقاطقة... الزوايدة... الربايعة... الدرواشة... السليمانيين... السميحيين... السعيديين... الهدبان... المناجعة... النجادات... الفاهوم (ومنهم خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق)... أبو الكوسا... آل حنّون... سمارة... أبو حجلة... السفاريني... البدوي وأفخاذٌ وفروعٌ أخرى كثيرة.
"من شمــــــــال الوجه إلى جنوب عمّـــــان
ومن البــحر الأحمر إلى شـــــرق السروات
مرابع تزهـى بطيبها عــلى كـــل الأوطان
ترفع الراس إلّا قالوا ديـــــــرة حويطات".