Print
أوس يعقوب

غزّة: سياسة التجويع الإسرائيليّة بوصفها "أحد أسلحة الدمار الشامل"

24 يونيو 2024
هنا/الآن

يكرس جيش الاحتلال الإسرائيليّ منذ الأسابيع الأولى للعدوان سياسة التجويع بحقّ المدنيّين العُزّل، والسعي لإدخال نحو 2.2 مليون غزّيّ إلى نفق المجاعة، ليستوطن الجوع قطاع غزّة المحاصر المدمّر. ويومًا بعد يوم تتوالى التحذيرات الفلسطينيّة والدوليّة من أنّ القطاع يتّجه بطريقة متسارعة صوب مجاعة فتاكة. وفي هذا الإطار، حذّر المكتب الإعلاميّ الحكوميّ بغزّة، يوم 18 من الشهر الحالي، من أنّ الموت يهدّد 3500 طفل من جرّاء سوء التغذيّة، وكذلك عدم توفّر المكمّلات الغذائيّة اللازمة في القطاع. فيما أفادت تقارير إخباريّة باستشهاد عشرات المدنيّين من أطفال ونساء ومسنين ومرضى جوعًا، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيليّ على القطاع منذ السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023م، وحتّى كتابة هذه المقالة، إلى أكثر من 37500 شهيد، ونحو 86 ألف جريح.

استفحال الجوع والمجاعة في شمال القطاع
يتواصل العدوان الإسرائيليّ الغاشم على القطاع لليوم الـ 262 على التوالي. وفي حين لا يلوح في الأفق أيّ جديد على مستوى الجهود الدبلوماسيّة لوقف الحرب على غزّة، تتعالى التحذيرات من استفحال المجاعة، خصوصًا في محافظة غزّة وشمال القطاع. في وقت يبحث فيه أكثر من مليون نازح غزّيّ عن مكان آمن في قطاعهم، علمًا أنّ الأمم المتّحدة وعددًا من المنظّمات الأمميّة والدوليّة أكًدت مرارًا "عدم وجود مكان آمن في القطاع كلّه". وإلى جانب الجوع والتدمير والنزوح المتكرّر، يواجه النازحون منذ بداية فصل الصيف معاناة قاسية في الخيام التي يحوّلها الحرّ الشديد إلى أفران.
"نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل"... بهذه الكلمات وصف الأكاديميّ النرويجيّ الحاصل على الدكتوراة في الطبّ، مادس غيلبرت، الناشط العالميّ في العمل التضامنيّ، سياسات التجويع التي ينتهجها كيان الاحتلال الإسرائيليّ بحقّ الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة، عادًا أنّ ما يتعرّض له القطاع حاليًا يتفوق في أبعاده جميع المظالم التي شاهدها طيلة حياته.
من جهته، اتّهم مقرّر الأممّ المتّحدة الخاصّ المعنيّ بالحقّ في الغذاء، مايكل فخري، في وقت سابق، إسرائيل بالسعي لمعاقبة الفلسطينيّين جماعيًّا من خلال تجويعهم، وحذّر من أنّ مستوى الجوع الذي تشهده غزّة منذ بدء العدوان "غير مسبوق"، ويمثّل "إبادة جماعيّة".
فخري أوضح أنّه حذّر سابقًا، قبل تقدّم قوّات الاحتلال الإسرائيليّ في مدينة رفح جنوبي القطاع، من "الوضع الخطير؛ حيث يعاني الجميع في غزّة من الجوع".
وأشار إلى أنّ "ربع سكان غزّة كانوا يعانون من الجوع في ذلك الوقت، وأنّ الجوع والمجاعة الخطيرة كانا يقتربان".

صور وشهادات مروّعة... الجوع يحصد الأرواح في غزّة

يتبع الاحتلال الصهيوني لفلسطين سياسة تجويع ممنهجة كجزء من حرب الإبادة الشاملة في غزة


كثير من قصص التجويع في غزّة نقلها لنا مراسلون وصحافيّون ميدانيّون في الشهور الثمانية الماضية. وكم هي مؤلمة وقاسية صور المرضى والأطفال والمسنين الذين يعانون من الجوع وانعدام الأمن الغذائيّ والعطش جرّاء عدم توفّر مياه صالحة للشرب في القطاع، بعد أن أعدمت آلة القتل الإسرائيليّة الحياة في القطاع.




ويجري هذا كلّه مع استمرار جيش الاحتلال في انتهاك القوانين الدوليّة الإنسانيّة بشكلٍ سافر، وإغلاق معبر رفح، الذي يقع في أقصى جنوب القطاع ويربطه بمصر، والذي سيطر عليه الجيش الإسرائيليّ في السابع من أيّار/ مايو الماضي، بعد يوم من بدء العدوان العسكريّ على مدينة رفح المكتظّة بالنازحين الفلسطينيّين الذين هجّرتهم وحشيّة الحرب الإسرائيليّة وحشرتهم في تلك البقعة الصغيرة من العالم. وكذلك مع إغلاق معبر كرم أبو سالم (جنوب)، ومنع إدخال المساعدات الإنسانيّة والإغاثيّة والبضائع، ومواصلة حرب الإبادة الجماعيّة غير المسبوقة في تاريخنا المعاصر، تتفاقم الأزمات الإنسانيّة في قطاع غزّة، وفي مقدّمتها النقص الحادّ في مقوّمات الحياة الأساسيّة والطعام، بخاصّة الطحين والسكر، والمياه الصالحة للشرب، والدواء، والوقود، وغيرها. على الرغم من صدور قرارين من مجلس الأمن الدوليّ يقضيان بوقف الأعمال الحربيّة فورًا، إلى جانب أوامر من محكمة العدل الدوليّة بإنهاء اجتياح رفح واتّخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعيّة، وتحسين الوضع الإنسانيّ المزري في القطاع.
برنامج الغذاء العالميّ التابع للأمم المتّحدة ذكر في أكثر من تقرير له أنّ 100% من الأسر الفلسطينيّة في غزّة تعاني حالات شديدة من انعدام الأمن الغذائيّ. وخلص تقييم للبرنامج الأمميّ، نهاية العام المنصرم، إلى أنّ تسعة من كلّ عشرة أشخاص في القطاع قالوا إنّهم قضوا ما لا يقلّ عن أربع وعشرين ساعة متواصلة من دون طعام.
بدورها، نقلت منظّمة "أنقذوا الأطفال" العالميّة شهادات مروّعة عن عائلات غزّيّة تعيش أيّامًا عدة من دون طعام ومياه. وحذّرت من أنّ "حرمان السكّان المدنيّين عمدًا من الغذاء والماء والوقود وتعمّد إعاقة إمدادات الإغاثة هو استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، ممّا يؤدّي حتمًا إلى تأثير مميت على الأطفال". أيضًا، يتمّ حرمان الغزّيّين من الحصول على المياه النظيفة منذ أسابيع، حيث يستهلك السكان حاليًا مياهًا أقل بنسبة ما بين 59% إلى89% عما كانوا عليه قبل الحرب، بحسب المناطق التي نزحوا إليها، بحسب المنظّمة العالميّة.

الجوع في زمن الحروب في الملاحم والأساطير والقصص الشعبيّة
الجوع مسيطر في قطاع غزّة منذ شهور، خصوصًا في محافظة غزّة وشمال القطاع المعزول عن سواه من المناطق، وهناك تفشٍّ لمظاهر المجاعة وتصاعدها، ووصول الأمر إلى حدّ سقوط العشرات من "شهداء الجوع"، والمترافق مع إصرار جيش الاحتلال النازيّ على المضي قدمًا في حرب التجويع الإجراميّة التي يشنّها ضدّ الغزّيّين من أطفال ونساء وشيوخ ممارسًا أبشع صور العقاب الجماعيّ ضدّ المدنيّين العُزّل، عبر فرض حصار مطبق على القطاع وإغلاق المعابر، ومنع تسيير القوافل المحمّلة بالمساعدات الإنسانيّة والإغاثيّة؛ وإمعان جيش الكيان الإرهابيّ في قتل وترهيب الغزّيّين بارتكاب مجازر وحشيّة بشكلٍ يوميّ، لعلّ أحد أشهرها هذا العام "مجزرة دوار النابلسيّ"، أو ما عُرف بـ "مجزرة الطحين"، التي راح ضحيتها 112 مدنيًّا فلسطينيًّا، وإصابة ما لا يقل عن 760 آخرين، عندما فتحت قوّات الاحتلال النار على المدنيّين، أثناء محاولتهم الحصول على مواد غذائيّة من شاحنات المساعدات على شارع الرشيد عند دوار النابلسيّ، غرب مدينة غزّة، في 29 شباط/ فبراير الماضي.
كلّ هذا وغيره من إرهاب الكيان الإسرائيليّ دفعنا للعودة إلى عيون الأدب العالميّ والعربيّ والفلسطينيّ لقراءة شذرات مما كُتب عن الجوع والقمح والطعام في أيّام الحروب والشدائد والمحن منذ فجر التاريخ حتى أيّامنا هذه. ولطالما عبّرت الملاحم والأساطير والقصص الشعبيّة والأشعار للشعوب عن المآسي المروعة التي فتكت بالبشر، بخاصّة جرّاء الحروب وجائحات الجوع المتناوبة، وفي هذا السياق، نستحضر قصيدة بعنوان: "تصنعون الجوع بأيديكم"، للمؤرّخ والشاعر الراهب رالف غلابر (985 ــ 1047م)، نقلها إلى العربيّة عن اللغة الفنلنديّة الشاعر والروائيّ اللبنانيّ سحبان مروه. تقول القصيدة:
"لماذا تتقاتلون؟ وعلام تتقاتلون يا أبنائي؟/ تخرّبون الأرض ومن عليها/ لأجل من؟ وطموحًا في ماذا؟!/ وماذا ستجنون غير الجوع واليأس والإعتام المطلق/ لكم ولغيركم ممّن تسمّونهم أعداء!/ حباكم الله هذه الأرض لتعمّروها/ وتأكلوا من خيراتها/ وتشربوا من مائها الزلال/ فلماذا تهلكون كلّ من عليها؟/ وترمّدون كلّ شيء؟/ أوَيعقل أن يصير الواحد منكم وحشًا...".
ومن أدب الأساطير القديمة التي عكست مأساة الجوع البشريّ، الحكاية الأسطوريّة الرومانيّة "إرزختون" للشاعر الرومانيّ ببليوس أوفيديوس ناسو، المعروف بلقب "أوفيد" (43 ق. م ــ 17 م)، الذي تحدّى سياسات أوغسطس (63 ق. م ــ 14 م) أوّل إمبراطور على الإمبراطوريّة الرومانيّة في التاريخ، وكتب نصًّا نادرًا عن الجوع، يُعدّ من عيون الأدب الرومانيّ والعالميّ القديم، جاء فيه:
"بتدنيسه الغاب المقدّس، جلب إرزختون على نفسه غضب سيرس، إلهة الحصاد والخصوبة، فلم ترَ عقابًا يوازي الجرم الذي ارتكبه سوى تسليمه إلى براثن إلهة الجوع. ولكن الجوع وسيرس لا يوجدان معًا، ولهذا السبب استقدمت سيرس إحدى العذارى المقتدرات، وأمرتها قائلة: اذهبي إلى أقاصي سيتيا، حيث الأرض التي أيبسها الثلج، وحوّلها إلى بلقع لا ثمرَ فيه ولا ظلّ ولا خضرة، تجدين هناك واديًّا اتّخذته الحمّى والبرد والفاقة مسكنًا لها، بالتوازي مع الجوع الطاوي الحشا، فقولي للجوع على الفور أن يحلّ في صدر ذلك الكافر الجاني، ويتغلّب فيه على مواهبي، ويعبث بقواي المغذيّة، فلا تزيده الأمور بعد ذلك إلّا ألمًا وكمدًا...".
عربيًّا، بحسب ما يذكر الكاتب اللبنانيّ أحمد فرحات، فإنّه من النادر أن نعثر على قصيدة للشاعر السوريّ الراحل محمد الماغوط (1934 ــ 2006)م، تخلو من مفردات الجوع والبؤس والحزن والشكوى والحرمان. وممّا جاء في قصيدته: "نجوم وأمطار":
"في فمي فم آخر/ وبين أسناني أسنان أخرى/ يا أهلي... يا شعبي/ يا من أطلقتموني كالرصاصة خارج العالم/ الجوع ينبض في أحشائي كالجنين/ إنّني أقرض خدودي من الداخل/ ما أكتبه في الصباح/ أشمئز منه في المساء/ أصابعي ضجرة من بعضها/ وحاجباي خصمان متقابلان/ أصعد وأهبط كخنجر القاتل/ معلّقًا تعاستي في مسامير الحائط/ غارسًا عينيّ في الشرفات البعيدة/ والأنهار العائدة من الأسر/…/ أريد أن أضمّ إلى صدري أيّ شيء بعيد/ زهرة بريّة/ أو حذاء موحلًا بحجم النسر/ أريد أن آكل وأشرب وأنام/ وأنا في لحظة واحدة".

"غزّة في مآتمها تدور ما بين جوعى في الخيام وبين عطشى في القبور"

جعل الاحتلال جهنم تمكثُ في غزّة جراء هذه الحرب الوحشيّة


فلسطينيًّا، وبالعودة إلى المصادر التاريخيّة والأدبيّة والمرويّات الفلسطينيّة عن الجوع والقمح والطعام في التراث الشعبيّ والأدبيّ الفلسطينيّ، يلاحظ الباحثون أنّ الموروث الشعبيّ الفلسطينيّ حافلٌ بكثير من الأمثال الشعبيّة والكتابة عن الجوع والقمح والطعام، كذلك الأمر في ما يخصّ كتابات أدباء فلسطين على مرّ الأجيال، حيث أفردوا لذلك مساحات كبيرة في كتاباتهم الشعريّة والنثريّة على السواء.




يقول الشاعر الغزّيّ معين بسيسو، في قصيدته "المدينة المحاصرة": "لسنابل القمح التي نضجت وتنتظر الحصاد، فإذا بها للنار والطير المشرّد والجراد، ومشى إليها الليل يلبسها السواد على السواد، والنهر وهو السائح العدّاء في جبل وواد، ألقى عصاه على الخرائب واستحال إلى رماد، هذي هي الحسناء غزّة في مآتمها تدور ما بين جوعى في الخيام وبين عطشى في القبور، ومعذّب يقتات من دمه ويعتصر الجذور".
فيما يقول محمود درويش، في جداريّته: "أنا حبّةُ القمح التي ماتت لكي تَخضَرّ ثانية. وفي موتي حياةٌ ما".
أمّا الشاعرة فدوى طوقان فتقول في قصيدة بعنوان "مع سنابل القمح": "تأمّلت في السنبل الوادع/ يموج في الحقل زكيًّا نماه/ تكاد في سكونها الخاشع/ تسمع في السنبل نبض الحياه/ وفي رؤى خيالها الشارد/ منجذبًا بروعة السنبل/ لاحت لعينيّها يد الحاصد/ يخفق فيها شبح المنجل/ رأت رغيفًا جبلته دموع/ دموع مكدودين مستضعفين/ أنضاء حرمانٍ وبؤسٍ وجوع/ هانوا على الرحمة والراحمين/ رأته في كفّ غنيّ بخيل/ سطت عليه يده الجانيه/ الخبز في كيانه يستحيل/ خلجات شح كزّةً قاسية".
أما صاحب "الضوء الأزرق"، الراحل حسين البرغوثي، فكتب في كتابه "سقوط الجدار السابع"، مخاطبًا ابنه: "ابني، لا تعش في الدنيا مستأجرًا كمن جاءها ليصطاف. عش دنياك كأنّها بيت أبيك، ثق بحبة القمح، ثق بالأرض، ثق بالبحر، وأكثر من ذلك ثق بالإنسان".
ولقصص الجوع نصيب من الأدب الشعبيّ الفلسطينيّ، من ذلك قصّة "طنجر طنجر"، الّتي وثّقها لنا إبراهيم مهوّي وشريف كناعنة في كتابهما "قول يا طير"، التي تحكي قصّة الطفلة الممسوخة على شكل طنجرة؛ لتوفير حاجات عائلتها الغذائيّة. كون "طُنجُر" ممسوخة، يساعدها على التخفّي والتنقّل من مكان إلى آخر، حتّى أنّها توظّف مساوئ خلقها لتساعد عائلتها.
ومن القصص الشعبيّة أيضًا، قصّة "حساء الحجارة"، التي تناقش نواتها قصّة قرية تكاد تموت جوعًا، حيث يكون لدى كلّ عائلة منها نوع واحد من الخضار، فيأتي غريب إلى القرية، ويقنعهم بأنّ في إمكانه إعداد حساء لذيذ ومفيد من الحجارة، يمكن أن يُطعم كلّ أفراد القرية. هكذا يضع الغريب الحجارة في قدرة ماء كبيرة، ثمّ يطلب من فرد من كلّ عائلة إضافة القليل من البهار أو الملح أو قطعة خضار واحدة من عائلته إلى القدرة. بعد إضافة كلّ أنواع الخضار إلى الماء، ينتج حساء لذيذًا يمكنه إطعام كلّ أفراد القرية. وبحسب الباحث الفلسطينيّ لؤي وتد، فإنّ هذه القصّة تأتي لتشجيع الناس على المشاركة في فترات المجاعات، ولتشجيع فكرة إمكانيّة صنع الطعام كثير من المنتوج القليل.
أخيرًا، يجدر قول ما يلي: لقد جعل الاحتلال جهنم تمكثُ في غزّة جراء هذه الحرب الوحشيّة، والمجاعة وتفشّي الأمراض المعديّة، هادفًا إلى هلاك الإنسان الغزّيّ أينما وجد على وجه أرض آبائه وأجداده. ولا شك في أنه يستفيد من عدم اتّخاذ موقف سياسيّ وإنسانيّ شجاع يؤدي إلى فرض تدخّل دوليّ فوريّ لوقف جرائم حكومة الاحتلال الإسرائيليّ، بخاصّة جريمة التجويع الممنهجة ومنع إدخال المساعدات والغذاء والدواء إلى كلّ محافظات قطاع غزّة، التي يتعمّد الاحتلال والإدارة الأميركيّة والدول الغربيّة الحليفة جعلها أداةً للضغط السياسيّ في المفاوضات مع قوى المقاومة الفلسطينيّة لتحرير الأسرى الإسرائيليّين، من دون الاكتراث بحياة مئات الآلاف من سكّان القطاع من المدنيّين العُزّل، بخاصّة الأطفال، والنساء، وكبار السنّ، والمرضى.

مصادر:
1 ــ بيانات وتقارير صادرة عن: المكتب الإعلاميّ الحكوميّ بغزّة، وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا)، برنامج الغذاء العالميّ، منظّمة الأمم المتّحدة (يونيسيف)، منظّمة "أنقذوا الأطفال" العالميّة.
2 ــ تقارير ومقالات نشرت بالوكالات والمواقع الإلكترونيّة والصحف التالية: وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينيّة "وفا"، وكالة "الأناضول"، وكالة "فرانس برس"، موقع "الجزيرة نت"، صحيفة "الشرق الأوسط"، وصحيفة "العربي الجديد".
3 ــ أحمد فرحات، "الجوع في مرايا الأدب عربيًّا وعالميًّا"، مجلّة "الفيصل" السعوديّة، تاريخ النشر: كانون الثاني/ يناير 2023م.
4 ــ حسام معروف، "القمح في التراث الشعبيّ والأدبيّ الفلسطينيّ: إكسير الحياة"، مجلّة المجلّة، نشر بتاريخ: 23/03/2024م.
5 ــ لؤي وتد، أطفال جائعون... المجاعة في الأدب الشعبيّ، موقع "فسحة ثقافيّة"، تاريخ النشر: 03/04/2023م.