Print
ضفة ثالثة

مهرجان ميديلين الدولي يحتفي بالإبداع الشعري في العالم

22 يوليه 2024
هنا/الآن

 

تحت شعار "أغنية في حب الكوكب"، اختتمت يوم السبت فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان ميديلين الدولي للشعر في كولومبيا، محتفية بالإبداع الشعري العالمي، وسط أجواء من التفاعل الثقافي الفريد.
وانطلق المهرجان يوم السبت 13 تموز/ يوليو 2024، في مدينة ميديلين الكولومبية، واستمرت فعالياته حتى يوم السبت 20 يوليو 2024. وشهد المهرجان هذا العام مشاركة 80 شاعرًا من 40 دولة مختلفة، مما جعله منصة عالمية حقيقية للتبادل الثقافي والشعري. وكان من بين المشاركين الشاعر العراقي محمد الأمين الكرخي، الذي مثل الشعر العربي في هذا المحفل الدولي.
تضمنت الدورة الحالية 75 نشاطًا متنوعًا توزعت على عدد من المدن الكولومبية، مما أتاح فرصة أكبر للجمهور للمشاركة والاستمتاع بالفعاليات. وشملت هذه الأنشطة قراءات شعرية، وندوات أدبية، وورش عمل، ومعارض فنية، وحفلات موسيقية مصاحبة. وحمل شعار هذا العام "أغنية في حب الكوكب" رسالة عميقة حول أهمية الوعي البيئي، والحفاظ على كوكبنا. وسعى المهرجان من خلال هذا الشعار إلى تسليط الضوء على دور الشعر في التعبير عن قضايا البيئة والتغير المناخي، وتحفيز الوعي العام بهذه القضايا الملحة.
تأسس مهرجان ميديلين الدولي للشعر عام 1991، في فترة كانت فيها مدينة ميديلين تعاني من سمعة سيئة بسبب العنف والجريمة. جاء المهرجان كمبادرة لتقديم وجه آخر للمدينة، مؤكدًا على قوة الكلمة والفن في مواجهة العنف. وقد نجح المهرجان على مر السنين في تحقيق هذا الهدف، حتى أصبح أحد أهم الفعاليات الثقافية في أميركا اللاتينية والعالم. في عام 2006، حصل المهرجان على جائزة الحياة الصحيحة (Right Livelihood Award)، تقديرًا لدوره الفعال في تعزيز الإبداع والجمال والتعبير الحر في مواجهة الخوف والعنف.
يلعب المهرجان دورًا مهمًا في تعزيز الحوار الثقافي وتقريب الشعوب من خلال الشعر. كما يساهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في ميديلين والمدن الكولومبية الأخرى المشاركة في الفعاليات. وشهدت هذه الدورة إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، خاصة مع عودة الفعاليات الثقافية إلى طبيعتها بعد فترة من القيود بسبب جائحة كورونا. كما يأمل المشاركون في أن يساهم المهرجان في تعزيز مكانة الشعر كأداة للتواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
وقال المسؤولون عن المهرجان إن مهرجان ميديلين الدولي للشعر يظل شاهدًا على قوة الكلمة في توحيد الشعوب وتجاوز الحدود الثقافية واللغوية، مؤكدًا على الدور الحيوي للفن والأدب في بناء جسور التواصل الإنساني، وتعزيز قيم السلام والتفاهم بين الأمم.