Print
دارين حوماني

أندريه الحاج: ليت الكبار أعطوا الموسيقى الصرفة حيّزًا أكبر

24 مايو 2020
حوارات

أندريه الحاج اسم دلّنا على الموسيقى الصافية، فهو لم يُنزل الموسيقى العربية الكلاسيكية إلينا بل أخذنا بأيدينا إلى برجها العالي. يراهن الموسيقار الحاج، قائد الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق- عربية، على رغبة الشعوب العربية بالحياة، هو الذي خرج من بيت موسيقي لبناني إلى لبنان كله، إلى الدول العربية وإلى أوروبا يحمل أصابعه الموسيقية ويعمّر عالمًا آخر يشفينا فيه من ندوبنا، يستعيرها، يرمّمها فيعيدنا كائنات أخرى مبتهجة. تمّكن الحاج ومع كل حفل موسيقي للأوركسترا من أن يمنحنا ذلك الفرح الروحي الاستثنائي الذي نادرًا ما يعيش على هذه الأرض. في عام 2011 تسلّم قيادة الأوركسترا، أحلامه عديدة منذ أن تسلّمها، حقّق منها أن أعاد إلى لبنان ما ابتلعته السياسة والطائفية، ترميم الذاكرة الثقافية والمحبة المجتمعية، فقاد عددًا من الفرق السيمفونية العربية من سورية الى عمان ومصر وتونس، وكرّمته وزارة الثقافة اللبنانية كما تم تكريمه في عدد من الدول العربية ونال عددًا من الجوائز العربية والعالمية، وأصدر مجموعتين موسيقيتين "موسيقى وبس" (2004) و"أماكن" (2009). بسبب جائحة كوفيد 19 توقّفت العروض الموسيقية التي تقدّمها الأوركسترا باستمرار، لكن الأوركسترا وبقيادة الحاج تحدّت الوباء وكان لها حفلها الموسيقي عن بُعد.
عن هذا الحفل وعن أحلام المايسترو الحاج كان لنا هذا الحوار معه: 

 



الموسيقى هي الوجه الآخر للحياة
(*) سنبدأ من تجربة العزف عن بُعد التي قدّمتها "الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق- عربية" مؤخرًا خلال فترة الحجر الصحي بسبب كوفيد 19، وعمد فيها الموسيقيون الى المشاركة كلٌّ من مكان إقامته عبر شاشة ذكية بقيادتك، كيف وُلدت الفكرة وكيف تمّت بوقت قصير؟
- كنت أتابع باستمرار ما يتم تقديمه خلال هذه الفترة خاصة أوروبيًا، إلى أن تلقيت اتصالًا من مستشارة وزير الثقافة، السيدة لين طحيني، التي اقترحت تقديم هكذا عمل تحت رعاية وزارة الثقافة، فأصبحت الفكرة شبه مكتملة عندي وأول ما تبادر إلى ذهني أغنية "بحبك يا لبنان" للسيدة فيروز والأخوين رحباني، كونها الأغنية التي تتحدّث بلسان وقلب كل اللبنانيين في كل الظروف.

وطبعًا لا داعي لأن نقول ماذا تمثّل السيدة فيروز والأخوين رحباني للبنان واللبنانيين. وبدأت بالتحضير بعد إطلاع مدير المعهد الوطني الأستاذ بسام سابا على الموضوع، واختبار العمل بداية مع عازف الكمان الأول في الأوركسترا الأستاذ ناجي عازار، ومن ثم عازف الإيقاع الأول الأستاذ علي الخطيب، فوجدت أن العمل قابل للنجاح. وعلى هذا الأساس استكملت التحضير مع باقي أعضاء الأوركسترا المشاركين والكورال، والترتيب النهائي تقنيًا من خلال جمع مقاطع الفيديو كان على يد المهندس وليد نهرا، المتخصص بالبرامج الذكية ضمن شركة Paravision  وهو أيضًا أحد أعضاء الأوركسترا.

 

(*) هل يمكن اعتبار هذا الحفل عن بعد تحدّيًا آخر من تحدّيات الموسيقى للقلق والألم؟ 
- طبعًا وهذه هي الرسالة الأساسية للعمل. أردنا أن نقول صحيح أن لبنان مريض لكنه لم يمت ولن يموت. هذه رسالة أمل لكل اللبنانيين ومن لبنان للعالم بأن الموسيقى هي الوجه الآخر للحياة مهما حَلُكت الظروف ومهما كان الخطر محدقًا. أردنا أيضًا من خلال العمل تأكيد الحرص على التوعية والتزام الناس منازلهم في هذه الفترة ومن خلال العنوان "الأوركسترا بتيجي لعندك" فرصة لمبادلة جمهور الأوركسترا الوفاء والحب المعهودين دائمًا منه.

 

(*) الأزمات المختلفة الأشكال هي رفيقة اللبنانيين، ورغم ذلك مع أندريه الحاج بات الحضور كثيفًا إلى خارج صالة العرض الموسيقي بسابقة لا مثيل لها في تاريخ حفلات الأوركسترا في لبنان، إلى ماذا يحيل ذلك؟
- يعود ذلك إلى تعديل النمط الذي كان قبل عام 2011 أو بالأحرى تكملة ما كان عليه لكن مع توسعة نشاط الأوركسترا من خلال الاستضافات والتكريمات وفتح أبواب الأوركسترا أمام كل المؤلفين والفنانين الذين يشبهونها. وكان للتحيات لكبار لبنان والعالم العربي، التي بدأت بالتحية للكبير وديع الصافي في عام 2011، العامل الأبرز لتقريب الأوركسترا من الناس والذي وجد صداه الجميل لدى الجمهور والصحافة.

 

(*) تولّيت قيادة الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق- عربية في عام 2011، فما هي المشاكل أو التحدّيات التي كانت تعاني منها الأوركسترا، وما هي الأهداف التي وضعتها أمامك، وتلك التي لم تتمكّن من تحقيقها؟
- كان التحدّي الأكبر هو أن تصبح الأوركسترا أقرب إلى الناس وأن يعتاد الجمهور على سماع الموسيقى البحتة وليس الأغنية فقط. من أجل ذلك ارتأيت فكرة التحيات للكبار حيث يتضمّن برنامج التحيات مقطوعات موسيقية، وهذا ما نجح فعلًا بل ساهم في تحفيز التأليف الموسيقي. وهذا الأمر أضعه ضمن أولوياتي وأحرص على الاهتمام ودعم المؤلفين الموسيقيين الجُدد. أمّا ما لم نستطع تحقيقه إلى الآن فهو نشر موسيقانا إلى الغرب بشكل واسع وتعريفه بها، وخاصة أوروبا، وذلك يعود طبعًا لصعوبة نقل الأوركسترا كاملة إلى الخارج بسبب ارتفاع التكلفة المادية لهذا الأمر.

 

(*) تشجّع المواهب الموسيقية وتعمل على أن يتضمن كل حفل للأوركسترا مقطوعة لموسيقي جديد، فما الذي تريد أن تقوله من خلال ذلك؟
- إن مبدأ الأوركسترا الأساسي هو تقديم الموسيقى الصرفة كما يحصل في الغرب. لذلك كان هذا الهدف الأساسي لدى  مؤسّس الأوركسترا، د. وليد غلمية، وغايته الكبرى من تأسيسها هو خلق جمهور موسيقي، لكن بسبب أن عالمنا العربي يغلّب الكلمة والشِعر على الموسيقى الصرفة، لم يستطع أحد إلى الآن خرق هذا الواقع بالشكل الكامل،  لأن الناس بحاجة لأن تعتاد على هذا الأمر، لذلك أنا دائمًا أردّد: ليت الكبار الذين سبقونا ومنذ فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي أعطوا الموسيقى الصرفة حيّزًا أكبر من خلال إقامة أمسية موسيقية واحدة شهريًا من أجل أن يعتاد الناس على سماع الموسيقى، لكان اختلف الواقع بشكل كبير من هذه الناحية. لذلك أنا أحرص على وجود هذا الحيّز الموسيقي البحت ضمن كل برامج أمسياتنا وأعتبره واجبًا.

 

(*) أصدرتَ مجموعتين موسيقيتين في عام 2004 وعام 2009، ما سبب هذا الانقطاع عن التأليف الموسيقي؟
- التأليف الموسيقي يحتاج إلى التفرّغ، لذلك ومع المسؤوليات الكثيرة يُصبح من الصعب الاستمرار بالتأليف بنفس الوتيرة وخاصة منذ تسلم قيادة الأوركسترا، لم يعد هناك متسع من الوقت من أجل التأليف الموسيقي.

 

(*) من هو الموسيقار الحاضر فيك وكأنه معلمك الأول الذي لا يغيب عنك؟
- أنا أنتمي إلى مدرسة الأخوين رحباني بكافة تفاصيلها. هذا على صعيد لبنان، أمّا عربيًا فالموسيقار محمد عبد الوهاب.

 

للنقد طاقة إيجابية
(*) يقول الموسيقار محمد عبد الوهاب: "عندما يستمع ويغنّي لي ابن الشارع فهذا دليل نجاحي"، ولقد أخرج أندريه الحاج الموسيقى الكلاسيكية من عزلتها بين متذوّقيها النادرين في العالم العربي وقرّبها من العامّة ولم يعد الحضور محصورًا بـ"النخبة"، فهل يخيفك ذلك؟ وهل تعرّضت للنقد غير الإيجابي في مكان ما؟
- بالنسبة لي، النقد طاقة إيجابية حيث أنني أتقبّل النقد بكافة ظروفه. ولكن الصحافة والإعلام كانوا دائمًا إلى جانبنا لأنهم أحبّوا ما قمنا به من ناحية تقريب الأوركسترا من الجمهور كله، وكان الهدف هو رسم خارطة طريق وسياسة موسيقية جديدة لم نكن متأكدين في البداية من نجاحها على الأرض، لكن كان علينا القيام بهذا الواجب في لبنان وهو إيفاء الكبار حقهم بالتحية، فكانت النتيجة أن الناس تلقّفت هذه الفكرة بكل حب وتجاوب، كذلك لدى الإعلام والصحافة. أما ردّة الفعل الخارجية فأيضًا كانت إيجابية وذلك لمسناه من خلال الوفود إن كانت الهولندية والإسبانية والأميركية، تلك الوفود التي كانت تأتي وتستمع لموسيقانا ودائمًا كانوا يردّدون بأنها المرة الأولى التي يستمعون فيها لأوركسترا تشبه الغرب بترتيبها لكن بروحٍ عربية.

 

(*) تعيش الشعوب العربية تحت سطوة الكلمة، وبعد تسع سنوات من قيادتك للأوركسترا وتجربتك مع الجمهور اللبناني والعربي، كيف ترى الاهتمام الجماهيري حاليًا بالموسيقى الكلاسيكية العربية، وهل يمكن أن نلحق جمهور الغرب في عشقه للموسيقى الصافية؟
- حسب اعتقادي أن الكلمة هي التي ستحتفظ بالسيطرة لأن الشعوب العربية تعشق الكلمة، وأنا من الأشخاص الذين يحبّون الشِعر والكلمة، ولكن علينا العمل على خلق وإيجاد توازن بين الكلمة والموسيقى بدعم معيّن من السلطة العليا للتأليف الموسيقي كإقامة مسابقات موسيقية أو ما شابه، لكننا ماضون بكل ما نستطيع فعله من أجل الموازاة بين الموسيقى والغناء. أمّا عن إمكانية لحاقنا بجمهور الغرب في عشقه للموسيقى الصافية، فللأسف لن نستطيع فعل ذلك لأنهم سبقونا بتاريخٍ عمره حوالي خمسمائة عام في ما يتعلق بالموسيقى الكلاسيكية. أما عن موسيقانا العربية الكلاسيكية، فقد اقترب الجمهور أكثر إليها وزاد اهتمامه وحبّه لها عن السابق، لكن أن نصبح في نفس المصاف مع الغرب في هذا المجال فهو أمر يحتاج إلى المزيد من الوقت ليتحقق.

 

عن التأليف الموسيقي
(*) اعتادت الشعوب العربية على الأغاني ما أغرى العديد من الموسيقيين فافتقرت الأوركسترات العربية إلى التأليف الموسيقي، هل كان للتفاعل الموسيقي العربي مع الأوروبيين الذي بدأت ملامحه تظهر دورٌ في تغيير الواقع العربي أو التأثير عليه إلى حدّ ما؟
- بالفعل بسبب الواقع المتمثّل بسطوة الكلمة على الموسيقى في العالم العربي، افتقدنا لوجود الموسيقى بالشكل الواسع، واقتصرت تقريبًا ضمن المسلسلات الدرامية وما شابه ولكن كحضور للموسيقى الصرفة على المسرح وكحفلات أصبحت نادرة جدًا وذلك كما ذكرنا يعود للثقافة التي افتقرت للاستماع الصرف للموسيقى وعدم اعتياد الجمهور على هذا الأمر.

لذلك من الصعب اللحاق بالغرب في هذه الناحية، حيث أن الغربيّين يعشقون سماع الموسيقى، فلو كنت أقيم حفلًا موسيقيًا في إحدى الدول الغربية لكانت الموسيقى الصرفة ستحتل 95% من البرنامج. من أجل ذلك علينا أن نُكمل في هذه المسيرة وأن نحاول جاهدين تحسين الواقع الموسيقى لدى الجمهور العربي بشكل عام. علينا أن نعمل للموسيقى العربية كما نفهمها نحن ولكن بالترتيب الأوروبي، حيث أن الأوروبي في تاريخه معتاد على الترتيب، لذلك أبدى الأوروبيون إعجابهم بصورة الأوركسترا العامة من حيث الترتيب الذي لم يكن موجودًا عربيًا بهذه الصورة سابقًا، لذلك أعجبوا بما رأوه يشبه ترتيبهم لكن بروحٍ وهويةٍ عربية. لكن من الصعب على الأوروبيين أن يغيّروا واقع الموسيقى في العالم العربي لأنهم ليسوا متواجدين عندنا بشكل دائم، بينما لو أننا نحن متواجدون في بلدانهم، لكان هذا الواقع تغيّر حيث تصبح الحفلات تقدّم الموسيقى العربية بشكل كامل.

 




(*) هل هي مسؤولية وزارة الثقافة لتخصيص ميزانية للمؤلفين الموسيقيين بشكل دائم لتحفيزهم على التأليف؟
- أنا لا أحبّذ تحميل مسؤوليات، لكن هذا القرار يجب أن يُتّخذ من أعلى سلطة سياسية في البلد، كما حصل في سورية بدعم الدراما مثلًا. حينها تستطيع المؤسسات المعنية موسيقيًا كالمعهد الوطني العالي للموسيقى والمعاهد والمؤسسات الموسيقية الخاصة أن تفعّل دورها بتنشيط الواقع الموسيقي وتحفيز الطلاب للتأليف وفرض حفلات معيّنة لخدمة دعم التأليف الموسيقي.

 

التنشئة الموسيقية في المدارس
(*) أود أن أسألك عن التنشئة الموسيقية في المدارس، نلاحظ أنها تعتمد على المواد النظرية ما يدفع الطلاب الى الشعور بالملل وبجفاف المادة، وثمة فرق شاسع بين تربيتنا الموسيقية والتربية الغربية حيث يجلس الطالب أمام البيانو منذ سنته الأولى في المدرسة، فهل من جهود لمناهج موسيقية تطبيقية؟
- للأسف، تعليم الموسيقى في المدارس لا يدخل ضمن المنهاج التعليمي الأساسي، لذلك يدخل الموضوع في المدارس في إطار الترفيه، بعكس المعهد الوطني العالي للموسيقى والمؤسسات الموسيقية الخاصة والجامعات الموسيقية التي تتبع موسيقيًا النظام التعليمي الغربي وتحديدًا الفرنسي، بينما لا تعتمد المدارس هذا النظام بتعليم الموسيقى ويقتصر الموضوع على الآلات البسيطة وبعض النظريات.

 

(*) بعد مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية في عام 2018 كتبت جريدة الأهرام: "أندريه الحاج يزرع أرزة في دار الأوبرا"، كما قدّمت حفلًا في دار الأوبرا بسورية وبدول عربية أخرى، ونجحت في نشر التراث الموسيقي اللبناني، فماذا تمثّل لك هذه المشاركات وكيف ترى أهمية المهرجانات الموسيقية العربية في تلاقي الثقافات وتقاربها؟
- في كل مشاركاتي خارج لبنان، أحرص على تقديم هويّة بلدي المتمثّلة بأعمال كبار لبنان الذين أعطونا الكثير، لذلك تكون فرصة لنقول شكرًا لكبارنا من خلال تقديم أعمالهم داخل لبنان وخارجه ونقول لكل الجمهور العربي أننا لا ننسى كبارنا. وما كتبته جريدة الأهرام بأن "أندريه الحاج يزرع أرزة في دار الأوبرا المصرية" جاء بعد تقديم أمسية لبنانية من الألف إلى الياء. كانت بعنوان (لبنان... الزمان الجميل) فكانت أمسية لبنانية بحتة شِعرًا ولحنًا وإعدادًا. وقد تفاعل الناس بشكل هائل مع هذه الفكرة لأننا نقدّم هوية بلدنا. وعلى هذا الأساس نجحنا في مصر وسورية. هذه المشاركات ضرورية طبعًا لأنها تُغني الطرفين. تُغنيني أنا من ناحية التعرّف على موسيقيين جُدد ونهج جديد بكيفية العمل. وفي الوقت عينه يتعرّف الموسيقيون والجمهور على ثقافة بلدي مثلما أنا والجمهور اللبناني نتعرّف على ثقافة بلدهم عندما أقوم بدعوة قائدي أوركسترا من تونس وسورية ومصر والعراق إلى لبنان لقيادة الأوركسترا، لأن هذا التبادل الثقافي هام جدًا ويعمل على تقريب الناس من بعضهم البعض لأن الموسيقى والفن يجمعان الشعوب.

 

(*) هل هناك تعاون مع جهات أوروبية كي تحضر الأوركسترا الوطنية اللبنانية على الساحة العالمية؟
- هذا بحدّ ذاته حلم، لكن ما يقف في وجه تحقيقه هو صعوبة نقل الأوركسترا كاملة للخارج حيث التكلفة باهظة على البلدان المضيفة، لذلك نحاول استبدال الفكرة بطريقة أسهل من خلال اختيار حوالي 10 موسيقيين لبنانيين وتقديم برنامج لبناني مع أوركسترا البلد المضيف، إن كان فرنسا أو روسيا أو ألمانيا أو كافة أوروبا، وهذا ما يتم العمل عليه دائمًا. أيضًا كان لدينا مشروع كبير في البرازيل لكن الأحداث مؤخّرًا حالت دون تنفيذه. لكن يبقى هذا الهدف دائمًا لدينا: أن نقدّم أمسية لبنانية مع أوركسترا غربية تضم موسيقيين لبنانيين. هذا هو الحل الوحيد المتاح في ظل صعوبة نقل الأوركسترا الوطنية كاملة إلى أوروبا أو أميركا.