Print
بوعلام رمضاني

كمال قرور: صِناعة القارئ تحتاج إلى مشروع دولة

30 مايو 2021
حوارات

رغمَ كلِّ ما يُقال عن واقع النَّشر في الجزائر، وفي العالم العربي، من مُنطلقٍ سلبي، بوجه عام، لعدة اعتبارات ثقافية وسياسية واجتماعية، نجد من "يُغَامِرُ" بتأسيس دار نشر بروح إيجابية محسوبة بدقة ووعي على أكثر من صعيد، وبمقاربة تستحق التعريف والنقاش.

كمال قرور الروائي أَحدَث نموذج في الجزائر، وربما في العالم العربي، على من تمكنوا من اختراق ثقافي لافت ومُشْرَعٍ على جُرأة مفتوحة بدورها على تفسيرات تَداخَلت من خلالها العوامل الموضوعية والذاتية. وتعلو على سطحٍ هذهِ العوامل، رغم عدم الجهر بها بشكل مُباشِر، تكتيكات ذكية، تَسْمَحُ في نظر البعض بشد العصا من الوسط، واللَّعب على وَتَرَيْ الثقافة والتجارة، والمشي على حبلهما على طريقة الفنانين الصينيين الذين يتقدمون فوق الحبل المُتحرِّك بدقة خارقة للعادة تفاديًا للسقوط.
هنا، حديث مع المثقف، وصاحبَ دار نشر "الوطن اليوم"، الذي استلهم بعض التجارب المعروفة في النشر عربيًا وعالميًا، وراحَ يَستَقْرئُ ويَستَنطِق واقعَ النَّشر والكتاب في الجزائر، بمقاربة نظرية وعملية جديدة، الأمرُ الذِّي يُثير الانتباهَ والإعجابَ، ويَفرِضُ التَّجاوُب والتَّفَاعُل المنتَظَرين منطقيًا.
حديثُ كمال قرور مرجعيَّةٌ سياسيّةٌ، وليست ثقافية وآنية، أكثرَ منْ أيِّ وقتٍ مَضَى، إذا عَرَفْنَا طبيعةَ علاقةِ النَّشرِ بالفسادِ العامِ الذِّي ما زال ينْخَرُ جسدَ وَطنٍ لا يَسْتَحِقُّ المصيرَ الذي آل إليه، ولا أدلَّ على ذلك ذِكْرَهُ في الجلسات العامة والخاصة كتاريخٍ بُطُولي كتَبَه شُهداءٌ ضحُّوا من أجلِ وطنٍ لا تحكُمُه عِصابات تَتَبادلُ أدوارَ البَقَاءَ والدَّوام بالتغطية على الهزيمة الداخلية الشاملة بخطاب المؤامرة الخارجية.



(*) كيفَ تُقدُّمُ نَفسك لِقُرّاء "ضفة ثالثة"، شخصيًّا وإبداعيًا، في أول ظهور لك فيه؟

في البداية، أشكُر الموقع على الاستضافة، وأشكُر القائمين عليه، لأنهم قَبِلوا هذا التحدي الثقافي في مِثل هذه الظروف الاستثنائية. بعيدًا عن كل التوصيفات، أنا مُواطن وكفى، ولكني من جيل "الخيبة" الذي جاء بعد الاستقلال، وكان جِسرًا لمرورِ سُلالةٍ كاملة أفرَغَت أعظَم ثورة لتَصْنَع أخطر عصابة.
رفضتُ التَّدريس في الجامعة، وفضَّلتُ المُغامرة نحو المجهول، لكنَّ الثمن كان مُكلِّفًا. دخلتُ الإعلام، ولكن التجربة لم تُعمِّر، وجدتَني مَطرودًا ظُلمًا. دخلْتُ عالمَ النَّشر في التسعينيات، أيامَ المحنة الوطنية، ولأسبابٍ موضوعية، تَوقَّفَتْ التجربة في ظرفٍ قصيرٍ أيضًا، وبخسائرَ قاسية، فَعُدْتُ إلى حُبِّي الأول الإعلام، لكن في ظرف قياسي توقفت التجربة مخلفة خيبة ومرارة، بسببِ مجيء بوتفليقة وشموليته المَقيتة. وللتاريخ، كنتُ أولَّ ضحاياه، حين أَوقَفَتْ أجهزتَه الجريدة. ثم لفَّقُوا لي قضايا كثيرة أصبحتُ لا أعرفُ أيُّهَا سأواجه يوم المحاكمة. حَكموا عليَّ بالسجن غير النافذ، ومَنَعَني القاضي من الكتابة خمسَ سنوات، ولولا رحمةُ الله، ونزاهة بعض رجال العدالة، لَرَمُوني في السجن. غادرتُ مُكْرَهًا إلى التجارة، حيثُ أَعَدْتُ بناءَ نفسي من جديد، وكتبتُ ثُلاثِيَّتي الروائية: "التراس"، "سيد الخراب"، و"حضرة الجنرال". بالإضافة إلى كتابات أخرى. وسافرتُ إلى دولٍ كانتْ حُلُمًا. وكما ترى أنا كائنٌ متعددٌ، ولكنني بوجه واحد.



(*) ما هي الأسبابُ التي دفعتْ بِك إلى تأسيس دار نشر؟ ولماذا تسمية "الوطن اليوم"؟ وما الذي تَحْمِلُه الدار من خُصُوصية لتَجَاوزِ راهنَ النَّشْر المُمَثَّلِ في عشراتِ الدور العمومية والخاصة؟ وهل تطمح لتسجيل بَصمَةٍ جديدة من دون ادعاء ما بالتجاوز حتمًا في ظِلِّ ظروفٍ ثقافية وغير ثقافية عامة صعبة على أكثر من صعيد؟
بعد سنواتٍ قضيتُها في عالم التجارة، عاد بي الحنينُ إلى الإعلام، ففكَّرْتُ في إطلاق مشروع يومية "الوطن اليوم"، لكنه اصطدم بمُساومات، ففضَّلْتُ كعادتي، تغيير الوِجهة إلى النَّشر. لأنَّ مشروعَ كِتاب الجيب ظلَّ يَتَخمَّرُ بعدَ تجربة النشر الأولى المُتعثِّرة في التسعينيات، لذلك وَجدْتَني أُعيد التفكير لِخَوض المغامرة. لكنَّ الظروفَ لم تَكُنْ سهلة لتجسيد المشروع، بسببِ القوانين المتحجِّرة، ونقص الوسائل التقنية، بالإضافة إلى الظروف الطارئة التي عرفتها البلاد، فكان عليَّ أن أُدخِل بعض التعديلات على المشروع، وإلا لن يرى النور.



أما تسمية "الوطن اليوم"، فتحملُ كثيرًا من قناعاتي، وهي أنَّ الوطن للمواطنين، وهو وطن اليوم، وليس وطنُ الماضي والعُصب والزمر، التي تتوارثها السلالات، وتنتفعُ من خيراتِه كحقٍّ طبيعي في ظل استمرارية الشرعيات المختلفة. فنحن باسم المواطنة أردْنا أن نُعطي وَطَننَا ما عِندنَا من مواهب، بينما هم باسم الوطنية المغشوشة استحوذوا على كل شيء.



(*) حسب عِلمي، لأول مرة تَظهُر دارُ نشرٍ جزائرية بمقاربة نظرية شاملة لواقع النشر، مُتحدية الفكرة المسبقة المتعلقة بالعزوف عن القراءة. ما هو هامشُ تحليلكم الشخصي لما أَسميتُمُوها بالأحكام الجزافية كمثقف وإعلامي، من منطلق تجربتكم الشخصية، وكيف تحوَّل هذا التحليلُ إلى تطبيق عملي؟ ومتى؟
مُقارَبتُنا انطلقت من معاينة واقعية ميدانية، مؤسسة على فرضية، وهي أن خزَّان المقروئية يَتمثَّلُ في ملايين المتمدرسين الذين تستقبلهم المنظومة التربوية والجامعات كل سنة، بفضل سياسة مجانية التعليم التي انتهجتها الدولة منذ الاستقلال، لذلك كان علينا أن نُحاولَ تفعيل هذا الخزان لإطلاق المشروع القرائي، مهما كانت الظروف، لأن هذا الخزان إذا لم يَكُن يَحفَلُ بالقراءةِ فالعيبُ فينا وليس فيه. هل هيَّأْنا له الظروف ليقْرَأَ؟ هل برمجناه على القراءة؟ هل وفَّرنا له ما يقرأ؟ وبعد الملاحظة، تبيَّن أنَّ تحليلَ النخبة والإعلام لإشكالية المقروئية جاهزٌ وغيرُ دقيق، حين يُعلّق المشكل على مشجب الظروف التاريخية والتطور التكنولوجي، لأن ازدهار المقروئية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي لا يختلف عليه اثنان، ومُلاحظتنا أكَّدت أنَّ من يُقبلون من الجيل الجديد على قراءة كتب عربية، أو غربية، بسبب تأثير وسائط التواصل الاجتماعي، فهذه الوسائط زادت من شغف القراءة، ولو من باب التماهي والتقليد والمباهاة.


(*) قرأتُ أن مشروعَ غرسَ عادة القراءة في الحياة التعليمية منذ المرحلة الابتدائية قد أظهر تجاوبًا إيجابيًا استنادًا لعملية سبر آراء. ماذا عنِ النتيجةِ الملموسةِ اليومَ؟ علمًا أن عملية سبر آراء ليست وسيلة خلاص، ولا تعبيرًا كاملًا وشاملًا عن واقع موضوعي، في مجتمع جزائري يُعاني من مُعوِّقاتٍ ومُشكلاتٍ أعمقَ بكثيرٍ من النُّقص الخالصِ في المجال الثقافي، بوجه عام، والتعليمي، بوجه خاص؟
منذُ البداية، كنا واعين بأن مجتمعنا يعيشُ أزمةً مُركبةً ومعقدة، ولا تَخلو من التناقضات، فكلَّما ازدادت المؤسسات التربوية، والمراكز الجامعية والمؤسسات الثقافية، ومكتبات المطالعة العمومية، ازداد الجهل. وأصبح حاملُ الكِتاب مشبوهًا، ومَوضِعَ سُخرية.



وأخطر من ذلك لما يتفاخرَ أستاذٌ بأنه لم يَفتح كتابًا منذ مُغادرته مقاعد الدراسة، فهذا يؤكد المأساة الحقيقية. وإحقاقًا للحقِّ، هنالكَ برنامجٌ للمطالعة في مدارسنا، حسب المربين، لكنها تبقى غير فعالة، لافتقارها لمشروع قومي برؤية واضحة، ولآليات المرافقة، لذلك بقيت هذه البرامج بعيدة عن الطموحات.



(*) هل أخطئُ إذا قلتُ إنَّ مشروعكم لتكريس القراءة كطقسٍ اجتماعي وحضاري قد يَصطدِمُ مع لامبالاة كبيرة من الجهات الرسمية التي تضطرون للتعامل معها على الصعيدين التربوي والإعلامي؟ وهل أخطئُ ثانية إذا تصوَّرْتُ أنّكم انطلقتم من قناعة مفادُها أن وضعَ الحِصان وراء العربة (دور نشر ومعارض وغياب كلي للقراءة في التعليم منذ الصغر) هو السَّبَبُ الرئيس في عدم الإقبال على القراءة؟
المحيطُ، كما تفَضَّلتَ، كان لا يَعْكِسُ تطلعاتنا منذُ البداية، وهذَا لا يَعني أنَّنا كنَّا نجهلُ ذلك. الحقيقة لقد دخلنا عالم النشر بعد السنواتُ السِّمان في الجزائر، حيث انتهت البحبوحة المالية التي استفادت منها دور النشر، ولكن للأسف لم تُنعِش صناعة الكتاب. ومن سُوءِ حظِّ مشروعِنا أن الظروفُ السياسية والاقتصادية الطارئة التي واجهتها بلادنا، والتي انتهت إلى حراك فيفري/ فبراير 2019، ثم الانخفاض المستمر لقيمة الدينار، وانتهاء بوباء كوفيد ـ 19 الذي أتى على الأخضر واليابس، كلُّ هذا عرّض المؤسسة لهزَّاتٍ خطيرة، حيث تُغلَقُ أهمُّ المكتبات التي نتعامل معها، والجامعاتُ التي راهنْنَا على إقامة معارض فيها، والحظْرُ الذي قلَّل من نسبة الحركة على طول الطريق السيَّار شرق ـ غرب الذي فتحنا على طوله نقاط بيع كُتبنا في محطات الخدمات، كتجربة رائدة لتقريب الكتاب من القارئ.


(*) توجَّهتُم أساسًا، كما فهمتُ، إلى الجهات المسؤولة عن التربية والتعليم لغرس عادة القراءة، واشتكيتم في الوقتِ نفسِه من عدم تجاوبِ الإعلامِ مع تصورُّكم ومشروعكم الطموح. كيف يُمكن النجاح حيالَ واقعٍ تربويٍّ يعتمدُ الكمَّ، وليس الكيف، وصحافة ثقافية ضعيفة ومُنعدمة في كثير من الحالات، فضلًا عن عدم وعيٍ بأولويات بديهية تفْرِضُها تحديات المعركة الأيديولوجية القائمة على الأسلحة الناعمة اليوم كما تعلمون، وعلى رأسها الكتاب؟
للأمانة، الإعلامُ كان إلى جانِبنا منذُ البداية، وساهم في إسماع صوتنا لمن يهمُّه الأمر. لقد اجتهدنا وقدَّمنا مشروعًا واعدًا للقراءةِ في المؤسسات التربوية، بإنجاز "الدليل الوطني للقراءة"، بمشاركةِ فاعلينَ ثقافيين وإعلاميين وتربويين ومُثقَّفين ومكتبيين وناشرين، كان لهم الدورُ الرئيس في اختيار العناوينَ المناسبة لسِنِّ المتمدرسين في الأطوار الثلاثة. نحنُ لا ندَّعِي أنَّنا قدّمنا المشروعَ الأمثلَ للمُطالعةِ في الجزائر، وتَقييمُ التجربةِ ليس من اختصاصنا. نحن ساهَمْنَا فقط في زرع البذرة، وسنُرافقها في الميدان مع المؤمنين بها والمؤازرين لها، وسَنَطْرق كل الأبواب لإشراكِ معظم مؤسسات الدولة في تجسيد المشروع، من أجل تكريس فعلِ القراءة في المدارس، وهي أكبر مشتلة ستُربي الجيل الذي سيعيد للقراءةِ قيمتَها وللكتابِ بَريقه.



(*) واضح أنكم استلهمتم تجربتكم من واقعِ المجتمعاتِ الغربيةِ التي تُولي أهميةً قومية واستراتيجية حيويَّة للقراءةِ منذُ الصغر. ليسَ عيبًا الاقتداءَ بالغيرِ في حالاتٍ إنسانية قِوامُها التربية عبر القراءة، لكن ألا تَعتَقِدونَ أنَّ الأمرَ مُرتبطٌ بمنظومةِ حكمٍ ليسَ من أولوياتها اليومَ ما يُؤكدُ تفاعُلَها مع مشروعِكُم الحضاري الهام؟
لا عيبَ في تقليدِ دولَ الغرب في سلوكياتها الإيجابية، مثل سلوكِ القراءة، بعد أن قلَّدناها في الموضة، وقصَّاتِ الشَّعْرِ الغريبة، وفي سلوكيات مُنافية لقيمنا. كنَّا واعين بأنَّ الغربَ عَرَفَ كيفَ يَضعُ استراتيجية ناجحةً للقراءةِ والتَّعلُّق بالكتاب، رغم تطور وسائط التواصل الاجتماعي.



ولليابان تجربة باهرة وفعالة في مجالِ القراءة أثمرت أجيالًا مُتعلِّقة بالكتاب، وحين اطلعت عليها مؤخرًا تأكَّدْتُ أنَّنا في الطريق الصحيح، ولكن علينا بالصبرِ وبالنَّفَسِ الطويل، لأنَّ مَشروعَ القراءةِ مُهِمَّةُ الجميع من الأسرة إلى المدرسة إلى المؤسسات الثقافية والمؤسسات الإعلامية، لا بُدَّ من تكاتف الجميع لتوفير المناخ الملائم لتجسيد المشروع، وكما يُقال يدٌ واحدة لا تصفق.



(*) يَبدو أنَّكم اتخذتم احتياطاتكم اللازمة بتبصُّرٍ لإمكانيةِ عدمِ حصولِ التجاوب المنتظر من جِهاتٍ ما سبق وأن ذكرتها، وذلك بالاعتماد على التجارة في مجالات لصيقة بالنشر. هل الأمرُ كذلك؟ وهل وُفِّقْتُم في الشَّدِّ بَطَرَفي المعادلة الصعبة؟
هذا اتفاق مبدئي بيني وبين والدي، رحمهُ الله، أن لا أترك التجارة إذا عُدتُ للنشر، لأنَّه كان يرى بعينَ الحكيمِ المتمرِّس سوقَ الكتاب المتدهورة في الجزائر. وحتى على مستوى مؤسسة "الوطن اليوم"، سارعنا إلى تدارك الوضع، بنشر الكتب الكلاسيكية بالعربية والفرنسية والإنكليزية التي يُقبل عَليها القراء.



(*) ماذا عن تجربةِ كتابِ الجيب؟
قدَّمنا في ظرف قياسي أكثر من 200 عنوان، أكثرُها لكتَّابٍ جزائريين والباقي لكُتَّابٍ عرب، لأن المشروعَ في البداية كان يُعطي الأولوية للكتاب الجزائريين. وكانت العناوين مُتنوعة، ومسّت مختلف مجالات المعرفة والإبداع، وكنا نحتاج إلى مناخ أفضل، ولكن اصطدمنا بمشكلة، وهي أن كتاب الجيب الثقافي الجماهيري في الجزائر ما زال غير واضح المعالم لدى الكتاب أنفسهم، ولذلك يحاولون فرضَ نصوصٍ لا تتماشى وسياسة السلسلة، فبقيتْ طبعاتُ كثيرٍ من العناوين متواضعة، وكنا نطمح لبلوغ 5000 و10000 نسخة من كل عنوان، خاصة أن السعر معقول، رغم تدنِّي قيمة الدينار المستمر، الذي يربكُ المشروع.



(*) أخيرًا.. ما هيَ العِبرُ، أو الدروس العامة، التي يُمكِنكم التحدُّثَ عنها في شكلِ نتائجَ خرجتم بها منذُ انطلاقكم في النشر، والتي تدعوكم إلى الاستمرار والاجتهاد؟ وما هي المشكلاتِ التي تَبدو لكم مُستعصية الحلِّ في المدى المتوسط على الأقل، الأمر الذي لن يُثنيكم على المقاومة بروح إيجابية وواعية بصعوبة المهمة؟
المدارسُ هي مشتلةُ مشروع القراءة، فصِناعة القارئ تحتاج إلى مشروع دولة. ضرورة تَكاتُف الجميع من أجل ثورة قرائية طموحة تغير المفاهيم والسلوكيات. من السهل أن تنشُر كِتابَ الجيب الثقافي الجزائري، ولكن من الصعب أن توزِّعَه، في ظل احتقار الذات، وتمجيد كل ما يأتي من الآخر.