Print
فرج بيرقدار

فوق الألم

1 مارس 2020
شعر

ما الذي ليس في سورية؟

لعَنات وآلهة وطغاة

إلى ما يشاء العمى والصمَمْ.

 

لكَ أن تشتهي الموت قصفاً

وإن شئتَ قنصاً

وإلا فدونكَ ذاك البَلَمْ.

 

كنت أعرف منذ البدايات

أنَّ الطغاة عُراةٌ

وأنَّ الإلهَ الذي نرتجيهِ

كثيرُ الهموم على أهلنا

وقليلُ الهِمَمْ.

 

دعكَ من نُسك من يكفرون

ومن كُفر من يَنسُكون

فما في النوايا

وما في الظنون

سوى ما تراه بعينيك حيناً

وحيناً بقلبكَ يا صاحبي

يا نديدَ الضنى والعدمْ.

 

ما الذي تتحاشاهُ

إن كنتَ في المتن لا في الحواشي؟

ستكتب ما سوف يأتي بنفسكَ

من أوَّل الدمِ والورد والأمنياتْ

لا تقل نستطيع ولا نستطيع

ألم نستطع قبلُ ما هوَ فوق الألمْ؟