Print
فجر يعقوب

الأخوة الأعداء

28 مارس 2021
شعر

كما لو أن القبح عجينة
للرغيف التالي
الذي ينتظره الأبناء والأحفاد
تأتي في الشتاء
وفي الصيف
وتحكي لي عن فرائسك
الأكثر انتشارًا على العتبات
دون رؤوس
وهمزات للوصل
وأنت ملفوف بالعلم الوطني
وبالوسواس القهري
الذي ورثناه عن نفس الأم

كان أحدنا في ما مضى
يمتلك اللسان الطويل
الذي يكتفي بصيد الحشرات
وإعادة تجميعها في القوارير الزرقاء
والآخر يكتفي بالتصفيق
للقائد الذي سيعيش للأبد
لست متأكدًا على الإطلاق
من كان فينا الأول
ومن كان الثاني!


هناك علامتان على يوم القيامة
تتدليان من طوق ذهبي في عنقك

لست متأكدًا
من شيخوخة أحدنا
حين أراك
تدور من حولي
وتخفي في جيب معطفك
سكينًا اخترت أن يكون ثلمًا
ليوجع أكثر
وحديثك يدور
حول طبق الأرز الوحيد
الذي تركته أُمُنَّا لنا على المائدة
بعد آخر عناقٍ بيننا!


(فلسطين).