Print
دارين حوماني

بورتريهات

27 يوليه 2021
شعر

 

 

لمواجهة الغرفة المقفلة

يجب تجنب الذكريات

تلك التي أصبحت أطرافها نحيفة

بالقدر الذي يجعلنا نمضي في أي عتمة

محملين بالرغبة..

 

بلى كانت بنيلوب تبني بيتًا أعلى الصخور

علّها تدخله ذات يوم دون خوف

كشخص جديد بلا مآس عظيمة وتافهة

بلا موتى أسفل طاولة الكتابة

أولئك الذين كانت مواهبهم في انتزاع الحياة من حياتها..

 

التخفيف من الحقيقة

يوهمنا بالفرح

وسيلة للميل نحو الحياة..

 

رغم كل محاولات أمي للتنازل عن تفاهاتي كما تقول

لم أتمكن من اعتناق ضلالها

ما يعذبني أني أيضًا لم أتمكن من القطيعة..

 

أرغب أن أكون رسامة

بورتريهات ممتلئة بما هو باطني

أن أمنح الوجوه بعضًا من الزيف

كي تصبح سعيدة..

 

أرغب أن أكون عازفة أيضًا

كي أتوقف عن السأم من هذا العالم..

 

يجوز لنا أن نعجز أحيانًا

لا نعرف أي اتجاه ينبغي أن يرافقنا

ما لا يجوز هو عدم القدرة على الاستغناء

الاحتفاظ بكل الطرقات، بكل التناقضات..

 

الكائن الذي يجلس في المنتصف ينتظر يدي

وسيلة غير متوقعة للعودة إلى الحياة

من حيث توقفت،

لا..

من حيث البداية..

إلغاء الزمن، السقوط، الانحدار، الشقاء..

الشفاء من كل ذلك..

التعانق بشغف متدفق..

على طريقة اتخاذ موقف أخير،

التحرر من التناقضات..