Print
دورين نصر

كنتُ...

7 سبتمبر 2021
شعر

كنت أصفّف شعري
بمشط عتيق
حين غافلني الضوء،

وكنت أدهن رأسي
بزيت من ورق الشجر...

كلّ أحلامي
كانت مختبئة بين أصابعي،
تسافر وحدها
بين أمواج النهار
ورمل البحر...

كنتُ أرقص على إيقاع
اللامبادا (lambada)
وأترنّح بصمت
مع أنّي لست من
عشاق الرّقص والسّمر...

كنت أنتظر عند النافذة
نجمة أفلتت من رحاب
السّماء... لأغفو
من دون عناق... ومن دون
قُبل...

تلك الأساور التي زيّنتُ
بها معصمي
رميتها،
فأنا لستُ من عشّاق الزينة
ولست من عشّاق السّهر...

مشيتُ حافية القدمين
لأشعر بحرارة الشمس
تخترق جلدي...
حين تسلّل الضوء
إلى الناي... وجرح الوتر

ربّما أنسى لأتذكّر
بأنّ طفولتي لا تزال
عالقة في كتاب...
في حقلٍ قديمٍ
في كمشة صور....

ومع آخر غيمة حملتها السماء
ولدتُ من جديد
في حنجرة الّليل،
في صدى الزمن...

فأنا لم أعد طفلة خرساء
صارت القصيدة
تغفو على صدري...
تكتب عنّي
ما نسيته يومًا
حين احتفلت بالحبّ
وتحدّيت القدر...

*شاعرة لبنانية.
شعر/ نصوص
كنتُ...

دورين نصر
كنت أصفّف شعري
بمشط عتيق
حين غافلني الضوء،

وكنت أدهن رأسي
بزيت من ورق الشجر...

كلّ أحلامي
كانت مختبئة بين أصابعي،
تسافر وحدها
بين أمواج النهار
ورمل البحر...

كنتُ أرقص على إيقاع
اللامبادا (lambada)
وأترنّح بصمت
مع أنّي لست من
عشاق الرّقص والسّمر...

كنت أنتظر عند النافذة
نجمة أفلتت من رحاب
السّماء... لأغفو
من دون عناق... ومن دون
قُبل...

تلك الأساور التي زيّنتُ
بها معصمي
رميتها،
فأنا لستُ من عشّاق الزينة
ولست من عشّاق السّهر...

مشيتُ حافية القدمين
لأشعر بحرارة الشمس
تخترق جلدي...
حين تسلّل الضوء
إلى الناي... وجرح الوتر

ربّما أنسى لأتذكّر
بأنّ طفولتي لا تزال
عالقة في كتاب...
في حقلٍ قديمٍ
في كمشة صور....

ومع آخر غيمة حملتها السماء
ولدتُ من جديد
في حنجرة الّليل،
في صدى الزمن...

فأنا لم أعد طفلة خرساء
صارت القصيدة
تغفو على صدري...
تكتب عنّي
ما نسيته يومًا
حين احتفلت بالحبّ
وتحدّيت القدر...

*شاعرة لبنانية.