الحقيقة التي أرضعتك
لبن العصفورة
حينما تهت في غاباتها
وأهدتك جناحًا
حينما كنت زاحفة في حقولها
تحولت إلى عشبة
Badura
كلما مددت يدك إليها
فقدت اسمك..
ماذا تبقى منك
أيها المجاز
وأنت تطارد كل ما لا يرى
ولا يسمع
مثل أعمى تحولت عصاه إلى أفعى
وهو على حبل بين ظلمتين..
جلدي من نار
ودمي نووي
يقول الدب الأبيض
فماذا بوسع الكاوبوي
كي يحتفظ بكوخه
وقطيعه
دون أن يفقد حصانه
ومسدسه؟
قد أخبرتهم أني لست حية
بما يكفي
وأني لم أحصد من الطريق
سوى الريح
وأن رصيدي في البنك
لا يخرج عن دائرة الأصفار
وأني تاريخ من الممنوعات
لكنهم كلما رأوني
سألوني
من أين لك هذا؟
أنا التي كلما أشرت للقلب
علقت في الحاء
والحاء مجذاف
لكني بلا مركب
أيها البحر
والباء سنبلة على لوحة في الجدار
فهل تحصد الحقول
داخل الأقفاص؟
ماذا لو استبدلت الفرشاة بأذنك
المقطوعة يا فان غوخ
فاللوحة مصابة بالصمم
والأصفر مكيدة..
* شاعرة مغربية.