Print
مصطفى أمين

العالم مسرح جريمة

26 مارس 2024
شعر

هذا العالم جريمة جغرافية

نحن ضحايا التكوين

أبطالنا شركاء في الجريمة

قرروا الحرب باسم المقدّس.

 

إعمار الأراضي هي فكرة وهمية

خدعة فطنتها الملائكة

"سفك الدماء"

الحزن البشري موجود مع كلّ الوعود

إنّه ليس شيئًا يمكنك علاجه بالأفيون

إنّه اكتئاب وراثي داخل أرض هي متاهة.

 

الفداء لا نعرف حقيقته

نعرفه أمام الكاميرا ووسائل الإعلام

وفي الصدور شكّ وانحسار إيمان

الحقيقة هي ابنة القلب

اللّسان يهذي كثيرًا...

 

إذا كنّا ضحايا ومجرمين

من منا المحقّق؟!

نحن بحاجة إلى شيء أكثر قداسة من المقدّس 

من أجل التعقيم

حتّى لا ننجب أجيالًا منحرفة

تعاني من اضطرابات أخلاقية وهلاوس دينية.

 

العالم كلّه مسرح جريمة

الشاعر يستدعي الشرطة العقلية

ولكن يأتي رجال الدين ويزيلون أدلة الإدانة

وكأنّ الجريمة لم تحدث

إنّهم يغطون الأمر

يتورّطون في ذلك.

 

ثمّ نقول في بداية كل عام من أعوام الألفية

"سنة جديدة سعيدة"

كما لو أنّ شيئًا سيتغيّر

منذ زمن سحيق ونحن نسكن الأرض

نكتشف أن إعادة الإعمار هي هدم

لأنّنا نرضي الأنا التي تتطلّب الكثير من أجلها.