Print

المتحف الفلسطيني يعيد التذكير بـ"المستملي"

30 يوليه 2020
استعادات
يعيد المتحف الفلسطيني في بير زيت في معرضه الجديد "طبع في القدس.. مُستَملون جدد"، الذي انطلق إلكترونيا للجمهور بسبب تفشي فيروس كورونا، التذكير بمهنة "المستملي" التي لم تعد موجودة بفعل التطور التكنولوجي.
وقالت عادلة العايدي، مدير عام المتحف، في تقديمها للمعرض بتسجيل مصور على موقع يوتيوب: "إننا سعداء بافتتاح هذا المعرض والتغلب على الوباء والحجر الصحي (بسبب كورونا)".
وأضافت: "نحن نستقبلكم اليوم بالفيديو ونأمل أن نراكم قريبا داخل المتحف". وأوضحت أن المعرض "بني على الهبة الثمينة التي قدمتها مطبعة لورنس إلى متحف التراث الفلسطيني- دار الطفل (في القدس)". وقالت: "عندما استضفنا المعرض قمنا بتوسيع عدة جوانب، منها تاريخ الصحافة في القدس والمطبوعات الثقافية والفكرية والسياسية وحتى الحياة التجارية والسياحية في المدينة وكذلك الحياة المجتمعية والثقافية في القدس". وتأسست مطبعة لورنس في مدينة القدس في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي واستمرت بالعمل حتى الثمانينيات.
وقال بيان للمتحف إن المعرض "يبحث العلاقة بين المطبوعات وأهل المدينة، سواء كان محتواها سياسيا، أم تعليميا، أم ثقافيا، أم سياحيا، أم اقتصاديا، ذلك من خلال تحري مهنة المُستملي". وأضاف "المُستَملي قديما هو القارئ لمخطوطة الكتاب الأصلية ومُمليها على النساخين، وكان بالتالي وسيطا بين المؤلف وجمهور قرائه".
وأوضح المتحف أنه "تاريخيا، لم تستقر وظيفة المُستَملي كناقلٍ للمحتوى، بل تجاوزت ذلك لتتخذ بُعدا رقابيا، وهي وظيفة قديمة اختفت كغيرها من الوظائف نتيجة للحداثة".
يستعرض المعرض من خلال حوالي 200 من الكليشيهات والمطابع والمطبوعات التاريخية دور المدينة السياسي والسياحي والثقافي، ويشير إلى موقعها المركزي في مجال طباعة وتطوير المواد التعليمية ونشرها، كما يُلقي الضوء على حياتها الثقافية، وحياة أهلها الاجتماعية، بالإضافة إلى استعراض نشاطها الاقتصادي والتجاري.
وأوضح المتحف الفلسطيني أنه سينظم سلسلة من الجولات التوضيحية عبر الإنترنت من داخل قاعة المعرض لتكون متاحة أمام الجمهور في كل مكان، كما ستكون هناك سلسلة من الأنشطة والفعاليات الرقمية التي بدأت منذ منتصف هذا الشهر وتتضمن محاضرات ونقاشات فكرية وورشات تعليمية تفاعلية وعروضا أدائية.
ويستمر المعرض، الذي ينظم بالشراكة مع متحف التراث الفلسطيني في مؤسسة دار الطفل العربي في القدس وبدعم من مؤسسات محلية وأجنبية، حتى ديسمبر/ كانون الأول المقبل.