Print
روان الجبر

أيقونة قرطبة: زرياب المنسيُّ من تفاصيل يومنا

4 أكتوبر 2024
استعادات
يرسم صورةَ الإنسانِ الاجتماعيةَ لباقتُه ومظهرُه وطريقةُ طعامه وجلوسه وأسلوبُ كلامه، ونحن نسعى لبلوغ الصورة الإيجابية بضبط السلوك، وتحسين التفاصيل، والاهتمام بها، على الصعيدين الشخصي والعام، وقد نلجأ إلى فيديوهات أصبحت منتشرةً في مواقع التواصل الاجتماعي، تُرشد إلى أساليب تنظيم موائد الطعام، و"دوكرت" المنازل، وتنسيق الملابس. ثمّة من يلتحق بمعهد لدراسة فنّ الذوق العام (الإتيكيت). قد لا نشغل بالنا كثيرًا في معرفة من ابتكر هذا الفنّ. كذلك، حين نعتني بأسناننا، فيما أصبح عادة صحّية يومية، نستخدم معاجين مختلفة، لكن أيضًا قد لا نهتم بصاحب ابتكار المعجون. أما المهتمون بالموسيقى، الذين يعرفون أن اختبارات الصوت الخاضعة لقواعد "الصولفيج"، تقوم أساسًا على غناء حروف المدّ (آه، مِي، يِي) على جميع درجات السلّم الموسيقى، لتحديد جودة الصوت وصلاحية المُختبَر للغناء، هؤلاء أيضًا لا يبالون متى كانت أولى الاختبارات من هذا النوع. وفي حال دفع واحدنا الفضول، سيظن مسبقًا أن ما سبق هو نتاج حضارة غربية، إذ تعوّدنا عدَّ ما هو معاصر وحداثي ابنًا شرعيًا للحضارة الغربية.
في عام 2013 شيّدت إسبانيا نصبًا تذكاريًا تعلوه آلةُ عودٍ وطائر الزرياب، في واحدة من ساحات مدينة قرطبة. هذا الطائر ما هو إلا إشارة إلى أبي الحسن علي بن نافع، أحد أبرز فنانّي الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس، أحد المنسيين عربيًا إسلاميًا، وربّما هو أيضًا أحد المُغيَّبين في الحضارة الغربية. ولعلّ إسبانيا مثّلت استثناءً في استلهام زرياب وإشهاره غربًا. بقي هذه الطائر الأندلسي الإسباني حاضرًا، وملهمًا للمسرح والغناء الإسبانيين. ولا يقتصر تخليد زرياب إسبانيًا على ساحة "ميوزيكو زرياب"، ولا على إطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة، بل يحضر في عديد من الأعمال والأنشطة الفنّية، وبات عنوانًا عريضًا لأنشطة فرق فنّية في إسبانيا، كما هي الحال مع جوقة زرياب (Coro Ziryab)، التي أُسّست في عام 1993، بمبادرة من خافيير ساينز لوبيز بونويل، وتهدف، بحسب صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، إلى استعادة التراث الموسيقي في العواصم العالمية، عبر استلهام موسيقى مؤلفين عظماء. وفي حركة إحياء عربية لتراث زرياب في المغرب (له هناك عناية خاصة)، منحت جائزة زرياب للمهارات الفنيّة لعدد من الأسماء الموسيقية المرموقة مثل الموسيقار المغربي عبد الوهاب الدكالي، واللبناني مارسيل خليفة، والعراقي فرات قدوري...، وغيرهم.
في أندلس القرن التاسع الميلادي، طوّر زرياب الفنون، وكتب "النوتات" الموسيقية، وزاد العود وترًا خامسًا، وافتتح معهدًا لتعليم الغناء، وأثّر في أنماط الناس الاجتماعية وعاداتهم الصحّية، أستاذًا في "الإتيكيت" والأناقة، ولعل ما حازه في حياته من جاه ومال وحظوة لدى السلطة، تجاوز رجال الدين والقضاء والسياسة. ويقول ابن حيان القرطبي، أحد أبرز مؤرخي الأندلس، أن زرياب كان يحفظ آلاف الأغاني عن ظهر قلب، وأحدث ثورةً في تصميم آلة العود، ونشر أسلوبًا موسيقيًا في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، مما أثّر في الشعراء والمُغنّين، وفي مسار الموسيقى الأوروبية.
ومنذ القرن التاسع حتى اليوم، ليس من غير المألوف بالنسبة للموسيقيين المعاصرين، خاصّةً في شمال أفريقيا، الزعم بأن موسيقاهم تنحدر من أداء زرياب وممارساته الموسيقية، وسعى موسيقيون إلى إعادة تفسير زرياب من خلال عدسة تقاليدهم الخاصّة، فبدا زرياب مجازًا خطابيًا ولَّد سلسلةً من العلاقات الاجتماعية الدقيقة بين الموسيقيين، تحت عنوان الفضاء الثقافي المشترك (البحر الأبيض المتوسّط)، والتبادل الثقافي.

زرياب ينقلب على أستاذه

ولد علي بن نافع في الموصل عام 789، ويختلف المؤرّخون بشأن ما إذا كان أفريقيًا أو كرديًا أو فارسيًا. نشأ في بغداد، ولُقّب بـ"زرياب" لعذوبة صوته، وفصاحة لسانه، ولون بشرته القاتم الداكن، وهو اسم طائر أسود اللون عذب الصوت، والمعروف بالشحرور. كان أحد موالي الخليفة العبّاسي المهدي، وتلميذًا عند الموسيقي الأشهر في حينه أبو إسحق الموصلّي (يشكل الموصلّي وأبوه إبراهيم وزرياب الآباء الثلاثة للموسيقى العربية).
وكان أن طلب هارون الرشيد من إسحاق الموصلّي أن يقدم له موسيقيًا شابًّا، فقدم له الأخير زرياب. وتفوّق التلميذ على أستاذه في العزف والغناء، فغنّى أغنية من تأليفه، ورفض العزف على عود أستاذه الموصلّي، وأصرّ على استخدام عوده الخاص الذي طوّره بنفسه ليصبح أخفّ وزنًا، بأوتار من الحرير، والجهير والثالث مصنوعة من أمعاء الأسد. قوبل أداؤه وموهبته باهتمام بالغ من الخليفة الرشيد، ووجه أستاذَه للعناية بهذا الكنز الموسيقي الذي كان مخفيًا ورعايته. شكلّ ذلك انقلابًا على العلاقة التقليدية بين المعلم وتلميذه، مما أثار غضب الموصلّي، الذي ألَّف كما يقول ابن النديم 40 كتابًا في الغناء والتلحين. لكن مقام زرياب لم يطل في بغداد. ويذهب ابن عبد ربه الأندلسي، صاحب "العقد الفريد"، إلى أن زرياب غادر بغداد باحثًا عن أفق جديد بعد نجاحه الكبير في بغداد، بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في أواخر عهد الرشيد، ورغم إعجاب الخليفة بزرياب، إلا أنه لم يقدم له ما يكفي من عطاء يليق بمكانته الفنّية. لكن ابن حيان القرطبي يقول إنّ الموصلّي خشي أن يسلب تلميذه منه مكانته عند الخليفة، فعرض على زرياب مبلغًا من المال ليغادر بغداد، قبل أن يبذل كل جهد للقضاء عليه، فلم يتردّد زرياب في أخذ المال، وغادر وأهل بيته بغداد.

"دار المدنيات": أول معهد لتعليم الموسيقى 

طاف زرياب في بلاد الشام، واتجه غربًا، فأقام في القيروان سنواتٍ، ومنها ذاع صيته في أنحاء أفريقيا، لكنّ عينه كانت على الأندلس. كانت قرطبة في عهد الأمويين تتحوّل بسرعة جوهرةً ثقافية تنافس بغداد، وفكّر زرياب بأن قرطبة قد تكون مكانًا مناسبًا لمواهبه. تراسل زرياب وأمير قرطبة الحَكَم بن هشام الأموي عارضًا نفسه وخدماته، ويبدو أنّ صيته قد سبق شخصه، فرحّب به الأمير، وأرسل له وفدًا يأتي به، وفي الطريق بلغه أن الحَكَم قد مات، فهمّ بالرجوع بعد إحباط، إلا أنّ مندوب الحكم أشار عليه بإكمال الرحلة، وأنْ يقصد ابنه الأمير عبد الرحمن الثاني. ففعل، وإذ بالأخير مولع بالفن والثقافة، في أجواء أندلسية كانت في حينه تشهد نهضة ثقافية وحضارية واعدة.




مزج زرياب بين الفنّ العباسي والأندلسي، وأدخل إلى الموسيقى الإسبانية مقامات وسلالم كثيرة لم تكن معروفة من قبل، وأضاف إليها مقامات جديدة، وألّف عددًا من الموشّحات، ونقل إلى الأندلس من بغداد طريقتين في الموسيقى والغناء، وهما طريقة الغناء على أصول النوبة الغنائية، وطريقة تطبيق الايقاع الغنائي على الإيقاع الشعري.
أنشأ في عام 825 معهدًا للموسيقى والغناء يصنف بأنّه أول معهد للفن في العالم (دار المدنيات)، على نفقة الأمير عبد الرحمن، واستقطب هواة الغناء من المشرق والمغرب، وأضاف للعود وترًا خامسًا واستخدم ريشة نسر للعزف بها على العود عوضًا عن الأخشاب، وجدّد اللون الموسيقي للغناء في الأندلس، واختبر الفنّانين في نظام تعليم أكاديمي وفق مناهج وأصول معرفية، تدرّج عبر مراحل ثلاث؛ تعليم الإيقاع في قراءة الشعر، بأن يُنقَر على الدفّ ليظهر زمن الإيقاع ويُضبط؛ دراسة اللحن في شكله الأول؛ ترجيع الصوت مع حيلة الغناء وإظهار العواطف والأحاسيس.
ومفردة "النوبة" تعود إلى القرن الثامن الميلادي مستخدمةً في بلاط الخليفة العباسي، وتعني في الأصل دُوْر الموسيقى الذي يقدّم أمام الحاكم، تطوّر في بغداد، وطوّره زرياب في شكل موشّحات. وتتألف النوبة الواحدة من مقامات عدّة تتناسق مع بعضها لتعطي شكلًا موسيقيًا.

في عام 2013 شيّدت إسبانيا نصبًا تذكاريًا تعلوه آلةُ عودٍ وطائر الزرياب في مدينة قرطبة

هي مقاطع مختلفة تأتي واحدة تلو الأخرى، وتضمّ معزوفات تسمى "التواشي". وتتميّز النوبة في الانتقال من إيقاع بطيء الى آخر سريع. كانت الأشعار المغنّاة ثابتةً محفوظةً في ديوان، كل جزء منه يسمى نوبة، وكان عددها 24 نوبة بعدد ساعات اليوم، تتناسب واحدتها مع ساعة من ساعات اليوم، ولا تُغنَّى إلا فيها، ولكن لم يبقَ منها إلّا 11 نوبة موجودة تقليدًا في بلاد المغرب العربي.
كانت دار المدنيات نقطة الوصل بين الشرق والغرب، فوفدت إليها بعثات مختلفة للدراسة، ضمّت حتى ملوك وأمراء أوروبا. كما تخبرنا مصادر أن نساءً وفدن إلى الأندلس لتعلّم موسيقى زرياب، منهن عابدة المدنية، والجارية قمر، والجارية العجفاء. وضع زرياب أسس وقواعد ومبادئ مهمّة للتوزيع الموسيقي، اعتمدتها الموسيقى الأوروبية فيما بعد.
توسّعت علوم المدرسة لتضمّ الشعر والفنّ الحركي، وتعليم العزف على أنواع مختلفة من الآلات الموسيقية، وصناعتها، ويعود لزرياب الفضل في إضافة وتر خامس إلى آلة العود، بعد أن كان يتألّف من أربعة أوتار، ناهيك عن أدخال مواد جديدة لصناعة الأوتار وجعله أخفّ وزنا كما قدمّنا. مع تعدد الآلات تراجع دور الغناء الفردي لصالح الفِرَق التي تتألّف من عدد كبير من العازفين والمغنين، مع توحيد اللباس... وكيف لا وهو مبتكر "الأتيكيت".

"من الحساء إلى المُكسَّرات"

ربما من دون أن ندري، رسم زرياب تفاصيل يومنا منذ القرن التاسع الميلادي. بدا حاكما على ذوق جيله، وأسلوبه وسلوكه، ومارس تأثيرًا كبيرًا على المجتمع الأوروبي في العصور الوسطى، وهو العالم بالنجوم وتقويم البلدان وطبائعها ومناخها وتصنيف شعوبها، واستقدم المنجّمين من الهند، والأطباء اليهود من شمال أفريقيا والعراق. وجعل الهنود يعلمون الشطرنج لأعضاء البلاط الملكي، ومن هناك انتشرت في جميع أنحاء الأندلس.




وكان لزرياب أسلوبه الخاص في تنسيق شكل المائدة، فاستبدل الأكواب والصحون المصنوعة من الذهب والفضة بالزجاج الرقيق، وصمّم إناء الزهور، وفصّل فوطة لليدين والفم، وأخرى توضع في الحضن. ولم يقتصر أسلوبه على الشكل، فوضع قوانين المائدة. وبمباركة القصر، أصدر زرياب مرسومًا يقضي بتقديم عشاء القصر على شكل أطباق وفقًا لتسلسل ثابت، بدءًا بالحساء أو المرق، ثم الأسماك أو الدواجن أو اللحوم (الطبق الرئيس)، وانتهاءً بالفواكه والحلويات وأطباق الفستق والمكسّرات الأخرى. وقد اكتسب هذا الأسلوب في التقديم، الذي لم يسمع به أحد حتى في بغداد أو دمشق، شعبيةً متزايدةً، وانتشر بين الطبقات العلّيا والتجّار، ثمّ بين المسيحيين واليهود، وحتّى بين الفلاحين. وفي نهاية المطاف أصبحت هذه العادة هي القاعدة في جميع أنحاء أوروبا. ويمكن إرجاع التعبير الإنكليزي "من الحساء إلى المُكسَّرات"، الذي يشير إلى وجبة فخمة متعدّدة الأطباق، إلى ابتكارات زرياب على موائد الأندلس.
و"تقلية زرياب" هي كرات من اللحم، وقطع صغيرة مثلثة من العجين مقلية بزيت الكزبرة. وحملت عديد من الأطباق اسمه، كحلوى الجوز والعسل المشهورة في سرقسطة، أما في قرطبة فلا يزال أهلها يتذكّرون زرياب بطبق الفول المُحمّص والمُملّح الذي يحمل اسمه. 

زرياب مؤثّرًا

شملت اهتمامات زرياب الأزياء، ففرز الألوان وأنواع الأقمشة بحسب فصول السنة؛ الحرير الأبيض للصيف، أما الأقمشة الثقيلة القاتمة فللشتاء، كما وجّه اهتمامه إلى العناية الشخصية والموضة. فقد طوّر أول معجون أسنان في أوروبا (لا نعلم ما هي مكوّناته)، وكان أفراد العائلة المالكة والنبلاء يغسلون ملابسهم بماء الورد، وللحصول على نتائج تنظيف أفضل، اقترح زرياب استخدام الملح. نشر الحلاقة بين الرجال، واضعًا اتجاهات جديدة لقصّ الشعر. وكان للنساء نصيب، إذ افتتح صالون تجميل/ مدرسة تجميل قرب قصر الأمير، وابتكر تسريحات شعر كانت جريئةً في حينه. كما علّم رسم الحواجب وتشكيلها، واستخدام مزيلات لشعر الجسم، وعطورًا ومستحضرات تجميل جديدة.

جوقة زرياب (Coro Ziryab) التي أُسّست في عام 1993، بمبادرة من خافيير ساينز لوبيز بونويل

يبدو أن بعض نصائح زرياب في الموضة كانت مستمدّةً من الأوساط النخبوية في بغداد، بينما كانت أخرى تحويرات لعادات الأندلس المحلّية، وانتشر معظمها ببساطة لأن زرياب كان يُؤيّدها، فقد كان من المشاهير، ولنقل بلغتنا المعاصرة "انفلونسر" (مؤثر)، وشعر الناس بمكانة مرموقة لمجرّد تقليده.

خاتمة

توفي زرياب في عام 857 في قرطبة بالأندلس عن عمر ناهز 69 عامًا. لم يكن زرياب مُقلدًا، بل كان فنانًا مبتكرًا، ولا مجرّد عازف، بل مطورًا للموسيقى وأدواتها. كان مغنيًا يكتب الشعر الغنائي ويلّحنه، فأتت أعماله متكاملةً، ولم يهمل جوانب معرفية أخرى، بدءًا بالأدب والشعر، مرورًا بالتاريخ والجغرافيا، وانتهاءً بالفلك. كان موسوعيًا، وإن كان عصرنا عصر التخصّص، فإن زرياب بمعنى ما كان نموذجًا لما يجب أن يكون عليه الفنّان، الذي لا يكتفي بالموسيقى والغناء، بل يتزوّد بقدر كافٍ من المعرفة، وبزادٍ ملائمٍ من الثقافة.
اعتبر زرياب الفنّ رسالةً خالدةً لا تخصّ شعبًا دون آخر، ويجب نقله إلى كلّ قادر على تذوّقه.
حافظ أبناؤه الثمانية، وابنتَاه، على اختراعاته الموسيقية، وضمنوا انتشارها في جميع أنحاء أوروبا، بعد احترافهم الموسيقى والغناء، وإن لم يصبحوا جميعهم مشاهير. الأكثر شعبيةً كان ابنه عبيد الله، مع أنّ شقيقه قاسم تمتّع بصوت أفضل. كان التالي في الموهبة عبد الرحمن، الذي تولّى إدارة مدرسة الموسيقى بعد وفاة والدهم، لكنه كان فظًّا لم يحسن الإدارة، مما أدى إلى تراجع المدرسة. ابنتاه كانتا ماهرتين. الأفضل بينهما حمدونة، ترجمت شهرتها زواجًا من وزير، أما أفضل معلّمات الموسيقى فكانت أختها عُلية، التي ورثت معظم عملاء والدها الموسيقيين.

إحالات:
1-  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، المقري أحمد بن محمد، تحقيق: محمد محيي الدين، ج4، دار الكتاب العربي، بيروت.
2-  مقدمة ابن خلدون، درا الفكر، بيروت، 2001.
3-  زرياب: منجزاته وأبرز مبتكراته الموسيقية، مهيمن إبراهيم الجزراوي، مجلة الأكاديمي، جامعة بغداد، كلية الفنون، العدد 62 سنة 2012.
4-  العقد الفريد، ابن عبد ربه، تحقيق: محمد سعيد العريان، ج7، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1944.
5-  تاريخ الموسيقى العربية حتى القرن الثالث عشر الميلادي، هنري جورج فارمر، ت. حسن نصار، المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2015.
6-  الحضارة العربية في إسبانيا، لوفي بروفنسال، ت. الطاهر مكي، القاهرة، 1944.
7-  ابن حيان القرطبي، المقتبس من أنباء أهل الأندلس، المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، القاهرة 1944

*ناقدة وشاعرة سورية.