Print
دارين حوماني

شعراء كتبوا الرواية.. ما الذي يُحدّد اختيار جنس الكتابة؟

7 فبراير 2021
تغطيات

في كتابه "من حديث الشعر والنثر" يقول طه حسين: "عندما نلاحظ تاريخ الأمم نلاحظ أن حياتها الأدبية قد بدأت شعرًا، وأن الشعر وُجد فيها قبل أن يوجد النثر بزمن طويل. فالأمم قبل أن تعبّر عن عواطفها وميولها بالنثر، عبّرت عن لذتها وآلامها بالشعر.. لذلك نراها أولًا شاعرة.. وإن تقسيم الكلام، إلى نظم ونثر، تقسيم ساذج بسيط يمكن الاعتماد عليه إذا بسطنا الأشياء. لكنكم تعلمون أن الأديب إنما يُعنى بالكلام عندما يتجاوز هذا النحو من الحديث العادي إلى التفكير من جهة، والجمال من جهة أخرى"، ومن هنا فقط يمكن الحديث عن أولئك الذين بدأوا شعراء ثم اطمأنوا إلى الرواية فغمروا قلبها بالشعر، وجعلونا نرى الأشياء أكثر إحساسًا ووضوحًا.
ذهب عدد من الشعراء نحو الرواية، قد يكون ذلك تحدّيًا لهم، لكن ثمة مكان خاص سيعودون إليه في النهاية. لا أحد يمكن أن يفكّ هذا اللغز حيث تتكدّس طبقات من الكلمات المدفونة والطيور الميتة التي يُراد لها أن تخرج من تحت الأرض كي يبقى الكاتب على قيد الحياة. لا أحد يعلم لماذا يتّجهون نحو الرواية، هل هو إيقاع الرغبة في الانتقال من الإيجاز والكثافة نحو المياه المتدّفقة؟ هل وجدوا فيها كوكبًا أوسع يمتصّ كل الأجناس الأدبية؟ هل هو الترويج لموت الشعر ولزمن الرواية وجوائزها؟ هل أرادوا أن يعبّروا عن الإنسان، المدينة، الشجرة، الشارع، الحب، الوجع، الشقاء، والروح المعذّبة، فكتبوا بسردية مفرطة كل ذلك في كتاب واحد يبعد مسافة دقائق عنا، وهكذا نكون أكثر اقترابًا من اللغة.
سنكون هنا أمام نماذج لعدد من الأدباء العالميين الذين تحسّسوا الشعر في ذواتهم قبل أي نوع أدبي آخر، ثم كتبوا الرواية، وثمة أسماء أخرى بالتأكيد، منهم أغوتا كريستوف، آني كارسون، بن ليرنر، توماس هاردي، ديفيد هربرت لورنس... منهم من دخل عالم النثر مع جرعات مكثّفة من الضوء ونسي العالم أنهم بدأوا شعراء، ومنهم أيضًا من استمرّ في كتابة الشعر من نفس المكان الذي يكتب فيه الرواية.

بول أوستر (1947)
في أوائل العشرينات من عمره بدأ بول أوستر بكتابة القصائد، وضع لنفسه هدفًا "صنع الشعر من لا شيء، بأدنى عدد ممكن من العناصر"؛ فرض على نفسه "صرامة فلسفية" في شعره، كان يريد أن يتخلص من مشاعره "كمن يعصر حجرًا". في عام 1974 سينشر أولى دواوينه الشعرية "الخروج من الأرض". لازم الصوت الشعري صاحب "رجل في الظلام" فنشر ثلاث مجموعات أخرى قبل أن تأخذه الكلمات إلى اليد الأخرى للأدب فيكتب "اختراع العزلة" (1982) و squeeze play (1982)، ويتبعها بـِ "ثلاثية نيويورك" وست عشرة رواية آخرها "4321" (2017)، وعدد من الكتب في النقد والسيرة، منها: "الدفتر الأحمر" و"من اليد للفم". كما نشر ترجمات للشاعر الفرنسي مالارميه والفيلسوف جان بول سارتر. وبين كل هذه الأشجار لم يبتعد أوستر عن الشعر. يقول في أحد حواراته: "ما زلت أفكر كشاعر. أنا أعمل على جملتي السردية بجدّ مثلما عملت على جملتي كشاعر. الكتب مؤلفة من موسيقى اللغة والإيقاعات، كالنغمة التي تحمل معنى، على الرغم من أن هذه المعاني لا يمكن التعبير عنها في كثير من الأحيان، المعاني التي يتم توصيلها إلى جسد القارئ، وجسدك يفهم أشياء معينة من خلال موسيقى الكتابة، مهما كانت المعاني المضاعفة التي قد تحملها الكلمات". اهتم بول أوستر بنشر قصائد مختارة من كتاباته في عدد من الكتب آخرها في عام 2007 حيث جمع قصائده في كتاب "القصائد الكاملة". ورغم ذلك فإنه يُعرف الآن فقط كأحد أهم أكبر الروائيين المعاصرين الأميركيين.


سيلفيا بلاث (1932-1963)

"الناقوس الزجاجي"- الرواية الوحيدة لسيلفيا بلاث في ثلاث ترجمات عربية
كانت قصائد سيلفيا بلاث على علاقة بالموت منذ نشرت أولى قصائدها وهي في عمر الثماني سنوات في صحيفة "هيرالد بوسطن" إثر وفاة والدها: "إني متوحّدة كالعشب/ ما هذا الذي أفتقده؟/ هل أعثر عليه يومًا/ أيًا كان؟". في عمر الثانية عشرة كانت لها العديد من القصائد على صفحات الجرائد، وكانت تكتب الشعر يوميًا. نشرت بلاث أولى مجموعاتها الشعرية "التمثال" في عام 1960، عملت فيها على تقشير سطح المجتمع الأميركي فعبّرت عن التناقضات الجوانية في ذلك المجتمع وفي نفسها كأنها محفورة بأداة جراحية لتلك الأمكنة. تتحدّث بلاث عن نفسها فتقول: "يبدو الأمر كما لو أن حياتي كانت تدار بطريقة سحرية بواسطة تيارين كهربائيين: الإيجابية المبهجة والسلبية اليائسة، أيهما يسيطر في الوقت الحالي على حياتي، يغمرني". وهو وصف بليغ للاضطراب ثنائي القطب، المعروف أيضًا باسم الهوس الاكتئابي. وقد انعكست هذه المشاعر في قصائدها الأخيرة وفي روايتها الوحيدة "جرة الجرس" التي نشرتها في بداية عام 1963، سردت فيها تجربتها مع محاولات الانتحار والانهيار العصبي، ولم تتأخر كثيرًا بلاث لتُقدِم على الانتحار في 11 شباط/ فبراير 1963. وكان آخر دافع لذلك هو عدم نجاح الرواية، وتعرّضها للنقد السلبي، لكن الرواية نفسها احتلّت مكانها ضمن أكثر الكتب مبيعًا بعد وفاة بلاث. يقول الناقد تشرالز نيومان: "هذه الرواية هي ساحة قصائد بلاث"، وتقول والدة سيليفا بلاث "كانت بحوزتها رواية أخرى تود نشرها لكنها أضرمت النار فيها ذات ثورة غضب استبدّت بها، إلا أنها عقدت العزم بعد ذلك على أن تكتب الرواية إثر الرواية". ويعلّق الكاتب آل ألفاريز على قصائد بلاث: "الشعر والموت لا ينفصلان، كانت القصائد تُقرأ كما لو كانت مكتوبة بعد وفاتها".

 

ميلان كونديرا (1929)
بدأ ميلان كونديرا بنشر كتبه الشعرية قبل أن يدخل عالم الكتابة السردية من قصص ومسرحيات وروايات، لكن مجموعاته الشعرية لم تحظَ بالاهتمام الكافي، وكان أولها "الرجل: حديقة واسعة" (1953) ثم "أيار الأخير" (1955) و"مناجاة عام 1957" (1957)، وكانت هذه القصائد سياسية وساخرة. انسحب كونديرا بعدها من المشهد الشعري وانتظر حتى عام 1963 لينشر أولى مجموعاته القصصية "غراميات مضحكة"، وكانت أول رواية له هي "المزحة" في عام 1967، واعتُبرت رواية "خفة الكائن التي لا تُحتمل" (1984) من أهم رواياته التي تُعدّ حفرًا في النفس الانسانية اشتغل فيها على عبثية الوجود ودوافع الاستمرار، لكن الشعر تعقّب كونديرا وإن لم يكن بالمعنى المؤسّسي للقصيدة. لا يهمّ بالنسبة لكونديرا ما هو شكل الكتابة؛ "يستطيع الكاتب التقاط الصوت الخفي الذي لا يكاد يسمع لروح الواقع، عليه أن يعرف كيف يسكت صرخات روحه الخاصة"، وعن الشعر يقول: "الغرض من الشعر ليس إبهارنا، ولكن جعل لحظة الوجود لا تُنسى، وتستحق حنينًا لا يُطاق".

غابرييل غارسيا ماركيز (1927-2014)
"لقد كان الشعر شغفًا جنونيًا، طريقة أخرى للحياة، لم نكن نؤمن بالشعر، ونموت من أجله وحسب، وإنما كنا نعلم علم اليقين مثلما كتب أراغون أن الشعر هو الدليل الملموس الوحيد على وجود الانسان"- يقول غابرييل غارسيا ماركيز في سيرته الذاتية "عشت لأروي" (2002)، فمنذ أحسّ أن كل ما فيه يستثير في نفسه للكتابة "كيلا يموت"، بدأ بكتابة الشعر الغنائي، وتأثّر بالحركة الشعرية "الحجر والسماء" الذين أيقظوا يومها شعرًا جديدًا "صادرًا من القلب"، كما يكتب ماركيز، وفي أحد حواراته يقول ماركيز إن الفضل يعود لهذه الحركة الشعرية لكونه كاتبًا. وجد ماركيز نفسه باحثًا عن كتابة الحقائق فانتقل محمّلًا ببهجة السرد إلى كتابة القصة القصيرة فكانت مجموعته القصصية الأولى في عام 1947 "الإذعان الثالث"، ثم كانت روايته الأولى في عام 1955 "الأوراق الذابلة"، وتُعدّ رواية "مئة عام من العزلة" (1967) من أهم رواياته، يقول ماركيز في مذكراته: "الدليل أنه كانت لديّ ميول قصّاص هو الأشعار المبعثرة التي خلّفتها في المعهد دون توقيع وبأسماء مستعارة".  



غونتر غراس (1927-2015)
"على الكاتب أن يعترف بأنه إذا كان لا يريد أن يعيد التاريخ نفسه، فعليه أن يفتح فمه"- يقول غونتر غراس الذي لم يهدأ في الشعر والرواية والمسرح والمقالة والرسم والحفر والفنون البصرية طوال حياته كي لا يعيد التاريخ نفسه. في عام 1959 صدرت روايته الأولى "طبل الصفيح" يحكي فيها عن تاريخ ألمانيا السياسي إبان الحقبة النازية، وعن البقاء والشعور بالذنب والمسؤولية المدنية، بقساوة وبسريالية أحيانًا، وقد كتب عنها غابرييل غارسيا ماركيز: "لولا "طبل الصفيح" لما كانت (مائة عام من العزلة) قد رأت النور". لكن قبل "طبل الصفيح" بسنوات كان اليساري، المبهور سابقًا بهتلر، قد بدأ بنشر قصائده مرفقة برسومات بخط يده، ونشر في عام 1956 مجموعته الأولى "مزايا دجاج الريح" التي عكست لغته البلاغية والفلسفية المدافعة عن الشعر الخالص كما والغور داخل النفس البشرية؛ "لا تدخل الغابة/ ففي الغابة غابة/ وكل من يخطو في الغابة/ باحثًا عن الأشجار/ لن يُبحث عنه فيما بعد داخل الغابة/ لا يأخذنك الخوف/ فمن الخوف تفوح رائحة الخوف/ وكل من تفوح منه رائحة الخوف/ سوف يكون عرضة لشمّ الأبطال/ الذين تفوح منهم رائحة الأبطال".  ولم يتوقّف صاحب "تخدير جزئي" عن الرواية والشعر بالتوازي حتى السنوات الأخيرة من حياته.


 جيمس بالدوين (1924-1987)
عرف جيمس بالدوين شهرته مع رواية "غرفة جيوفاني" (1956)، وكتب في حياته سبع روايات وعددًا من الكتب جمع فيها مسرحياته ومقالاته التي تشبه كل أعماله الأدبية في تشريح العنصرية البيضاء بمواجهة البشرة السوداء، وفي الإضاءة على النفس البشرية المتوترة حيال العرق والجنس والطبقات الاجتماعية والفقر، وقد حاز بالدوين عددًا من الجوائز على هذه الأعمال. لكن كتابات بالدوين الأولى، الذي نشأ في حي هارلم في نيويورك حيث موطن الشعراء والمبدعين الأفرو- أميركيين في ذلك الوقت، كانت في شكل شعري، واعتبر بالدوين نفسه شاعرًا طوال حياته، وأن شعره هو الذي يدعم كتاباته النثرية. كتب مجموعة شعرية واحدة كانت بدايته في عالم الكتابة هي Jimmy’s Blues and other poems ، طُبع منها 325 نسخة فقط ولم تحقّق النجاح. بعد وفاته تمّ جمع كل قصائده وإعادة نشرها من جديد. تقول توني موريسون عن قصائده: "أنا مدينة بالكامل لنثر جيمس بالدوين، لقد حرّرتني ككاتبة، وإن هذه القصائد تغلب نثره دون أن تتنافس معها، أشعر بالامتنان لامتلاكي هذه المجموعة". استكشف بالدوين في باكورة أعماله الأدبية موضوعات الحب، الأسرة، العرق، القمع، الظلم، والطبيعة البشرية. في قصيدته "اعتراف" يقول: "أشاهدها تفتح الباب/ تعتقد أنها ترغب/ أن تكون عاهرة"، وهو ما يعكس الصدق الصريح والوحشي لموضوعات بالدوين.  ثمة قصائد أخرى سياسية سخر فيها من أميركا. في خطاب ألقاه بالدوين في عام 1963 قال: "الشعراء هم أخيرًا الأشخاص الوحيدون الذين يعرفون الحقيقة عنا. الجنود لا يفعلون. رجل دولة لا... الشعراء فقط". 


إميلي برونتي (1818-1848)
كتبت إميلي برونتي رواية واحدة "مرتفعات وذرينغ" (1847) باسم مستعار "إليس بيل" التي تُعدّ إحدى روائع الأدب الإنكليزي الكلاسيكي. عاشت برونتي في ظروف صحية صعبة مع إخوتها الذين ماتوا الواحد تلو الآخر بداء السلّ، وهو كان مصير إميلي عن عمر ثلاثين عامًا وكذلك مصير الشخصيات الرئيسية في روايتها. كانت برونتي قد بدأت في كتابة القصائد منذ طفولتها، ولم تفكر في نشرها، لكن أختها تشارلوت أصرّت على نشر قصائدها وقالت لها: "هذه القصائد تستحق النشر". جمعت تشارلوت قصائد "الأخوات برونتي الثلاث": تشارلوت، إميلي وآن في كتاب واحد باسم "قصائد كورير وإليس وأكتون بيل" وهي الأسماء المستعارة للأخوات الثلاث، لكن بيعت منه نسختان فقط خلال حياة إميلي. رغم النقد السيء للرواية خلال حياة الكاتبة باعتبارها رواية وحشية وقاسية وغريبة لكن بعد وفاتها عرفت الرواية شهرة واسعة. في عام 1939 ستتحول الرواية الوحيدة لإميلي إلى فيلم سينمائي، وكذلك في عام 2011، ولا تزال منذ مئة وخمسين عامًا تحافظ على نسبة مبيعات عالية، كما تمّ إدخالها ككتاب أدبي في الثانويات. أما قصائدها، وعددها أكثر من 200 قصيدة، فقد جمعتها أختها تشارلوت (وهي صاحبة الرواية العالمية "جين آير") في مجلّد واحد بعد وفاتها. آخر قصيدة كتبتها إميلي في عام 1846 بعنوان "لا روح جبان لي" اعتبرها النقّاد بعد وفاتها "تتويجًا مناسبًا لعمل إميلي الشعري"، تكتب فيها إميلي تناقضها في رؤيتها التوحيدية، وتمثّل نظرة عميقة لطبيعة الكون ومحاولة الانسان إيجاد الديمومة فيه. وفي مقال كتبه الناقد ألغيرنون سوينبورن بتاريخ 16حزيران/ يونيو 1883 يقول: "إن رواية "مرتفعات وذرينغ" هي بشكل أساسي وبالتأكيد قصيدة بالمعنى الأكمل والأكثر إيجابية للمصطلح". وهذا إذا كان يشير إلى شيء فهو يشير إلى النَفَس الشعري الذي يرافق كل عمل روائي يكتبه شاعر.

*****

في حوار سابق له مع "ضفة ثالثة" يقول فاضل العزاوي: "في الحقيقة لكل جنس أدبي ما يميّزه عن سواه. ثمّة ما يمكن أن يُقال في المقالة مثلًا بطريقة أفضل وأعمق مما يمكن فعله في القصيدة، وكذلك الأمر مع الرواية والمسرحية والقصة. ما يحدّد اختيار جنس الكتابة هو الموضوع أو ما أريد قوله. إنني أجد متعة كبيرة في عملية الكتابة ذاتها". فاضل العزاوي بدأ شاعرًا ثم كتب الرواية والنقد الأدبي والمقالة، وكسر الفكرة السائدة عن "الشكل المقدّس" الذي لا ينبغي انتهاكه بين الأجناس المختلفة عبر قواعد ثابتة محدّدة بالمسطرة لكتابة الرواية والقصة والقصيدة والمقالة، فكتب نصوصًا تجمع كل الأجناس الأدبية أولها "مخلوقات فاضل العزاوي الجميلة" (1969) الذي كان عبارة عن ملحمة نثرية اقترب فيها من رواية "يوليسيس" لجيمس جويس، وعُدّ هذا العمل منظورًا جديدًا أكثر اتّساعًا في العملية الإبداعية، وهو واحد من أدباء عديدين من عالمنا العربي بدأوا حياتهم الأدبية شعراء ثم أبدعوا في الرواية، منهم الطاهر بن جلون، عباس بيضون، رشيد الضعيف، عبده وازن، إبراهيم نصر الله، سعدي يوسف، أمجد ناصر، إدوارد الخراط، جبرا إبراهيم جبرا، سليم بركات، سنان أنطون، شربل داغر، صلاح نيازي، سهير المصادفة، صموئيل شمعون، أحلام مستغانمي، وآخرين لا يمكن الدخول في عالمهم الآن لأن الحديث سيطول، ويمكن القول فقط إن أولئك الشعراء الذين كتبوا الرواية عملوا فقط على تدوين زخمهم العاطفي ومحن هذا العالم، بأقلام مختلفة، كتبوا القصيدة شعرًا وسردًا، وكتبوا الرواية بنفس الإحساس الشعري، لا يهمّ كيف هبّت الريح، وأين وضع الكاتب مقعده، وأين استقرّت قدماه.. فلننصت لهم دون أن نتساءل.. لا داعي للبحث كيف ستتدحرج الشمس.

 

مراجع مختارة:

غابرييل غارسيا ماركيز (2002). عشت لأروي. ترجمة صالح علماني (2005). مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون. بغداد

https://www.poetryfoundation.org/poets/emily-bronte

https://blog.pshares.org/jimmys-blues-and-other-poems/

https://www.poetryfoundation.org/poets/sylvia-plath