Print
دانيال مندليسون

"في انتظار البرابرة"

6 نوفمبر 2024
ترجمات
ترجمة وتقديم: رمزي ناري


منذ القدم كانت الشعوب تتطلع إلى أملٍ بالخلاص من ظُلمٍ يثقل كاهلها، فكانت تنتظر غزاة يأتون من خارج الحدود، وإن كانوا من البرابرة، لعلهم يكونون بحد ذاتهم "الحلّ". هؤلاء الغزاة الذين يُحدثون تغييرًا ولو قسريًا. أما اليوم، كشعوبٍ وحشدٍ، فلا نحتاج إلى البرابرة من خارج الحدود، لكن الذين يحتاجونهم هم من يفتحون لهم أبواب بلادهم مرحّبين بغزوٍ جديدٍ، غزو يحمل شعارات السلام والتنمية، لكنه يخفي بين طياتهِ أطماعًا تسرق الأرض وتنهب المستقبل. وكما في قصيدة كفافيس، يجلس الأباطرة والأعيان بانتظارٍ صامتٍ، يقدمون أثمن ما يملكون، ليس للحفاظ على الكرامة، بل لحماية عروش واهية. البرابرة في عصرنا لا يحملون الرماح، بل يرتدون الأقنعة، يدخلون بدون مقاومة لأن الخيانة تنبع من الداخل. وما أشبه اليوم بالبارحة، حيث تذوب الأحلام في انتظارٍ لا ينتهي، ويبقى الشعب مستلبًا، يحيا على أملٍ يجهله.

******** 

لماذا هذا الجمود داخل مجلس الشيوخ؟
لماذا يجلس الشيوخ، بلا تشريع ولا قرار؟
لأن البرابرة سيصلون اليوم،
فلماذا نحتاج القوانين بعد؟
عندما يأتي البرابرة، سيشرّعون حين يصلون.

نميلُ إلى الاعتقاد بأن كل الشعر العظيم يحمل دلالاتٍ عظيمة، وأنه "لكل العصور"؛ لكن هذه الأبيات، المكتوبة باليونانيّة عام 1898 ونُشرت لأول مرة في مصر عام 1904، تبدو ذات بصيرة ثاقبة هذا الأسبوع[1] بشكلٍ خاص. كتبها الشاعر اليوناني الإسكندري قسطنطين كفافيس في قصيدة بعنوان "في انتظار البرابرة"، وهو العنوان الأكثر شهرة بين أكثر من ثلاثمائة قصيدة نظمها هذا الشاعر الغامض ذو السخرية اللاذعة.

قصيدة كفافيس الأكثر شهرة هي بلا شك "إيثاكا"، وهي قصيدة عاطفية كتبها عام 1911، تتميّز بمكانها وشخصياتها المألوفة (ويبدو أنها موجهة إلى أوديسيوس في طريق عودته من حرب طروادة) وتبعث برسالة ملهمة مفادها أن الرحلة، وليس الوجهة، هي الأهم. وقد لاقت القصيدة إعجاب الملايين – خاصة بعد تلاوتها في جنازة جاكلين كينيدي أوناسيس، التي كانت تعرف شيئًا عن الهدايا التي كان يقدمها الإغريق. ومع ذلك، فإن قصيدة "في انتظار البرابرة"، بكلماتها الثاقبة ونظرتها الساخرة للجمود الثقافي والركود السياسي، تعدّ أكثر تمثيلًا لأسلوب كفافيس، الذي وصف نفسه بأنه "شاعر – مؤرخ"، عاش حياة منغمسة في التاريخ اليوناني، من سقوط طروادة إلى سقوط بيزنطة، مما تركه قليل الأوهام إزاء إمكانيات التقدم السياسي – وهو ما جعله الشاعر المثالي للقراءة في هذا الوقت.

تبدأ قصيدة "في انتظار البرابرة" بمشهد يشبه العرض السينمائي الواسع، يصوّر التدهور الوشيك للأمّة. ففي ميدان ضخم في مدينة مجهولة الاسم (روما؟ القسطنطينية؟ لا يهم، لأن هذا يحدث في كل مكان، في نهاية المطاف)، تجمّع حشد بترقبٍ وقلقٍ في انتظار قدوم "البرابرة" (مجهولي الاسم أيضًا). وكما توضّح أبياتها الأولى، فقد توقفت الحكومة عن العمل – لأسبابٍ، ليس أقلّها أن أقوى رجال الدولة، بدءًا من رئيسها، الإمبراطور نفسه (الذي اتخذ مكانه عند أعظم بوابات المدينة/ جالسًا على عرشهِ)، وصولًا إلى مسؤوليه المتأنقين بثيابهم المرصّعة بالجواهر، جميعهم يتجوّلون بانتظار البرابرة. (يفتتح كفافيس القصيدة بذكاء، بصورة مجلس الشيوخ المعطّل، والمشرّعين العاطلين عن العمل لإثارة فضولنا؛ ثم، بعد ذلك فقط، ينقل المشهد إلى الميدان الصّاخب – حيث تحوّل النشاط – أو بالأحرى، الترقب إلى هناك).

هناك إيحاء غامض يحمل مسحة من التهديد، بأن نوعًا من الترضية على الأرجح في الأفق؛ يُقال إن الإمبراطور مستعد لتقديم وثيقة "لُفافة من الرّق" تمنحُ العديد من الألقاب الشرفيّة لزعيم البرابرة – غير أن لديك شعورًا قويًا بأن هذا الأجنبي الهمجي لن يعبأ بالأمر؛ فالواضح أن البرابرة في موقفٍ يمكّنهم من أخذ ما يريدون بالقوّة. ربما لهذا السبب، يغيب الكتّاب عن الوفد المرحّب: "الخطباء المفوّهون" الذين من المعتاد أن "يلقوا خطبهم، كلٌّ منهم يُعبّر عن رأيه" في مثل هذه المناسبات الكبرى.

في هذا الصمت الذي يسود، نرى صورًا مقلقة تسبق النهاية المفاجئة والشهيرة للقصيدة: وجوه الحشد التي صارت جادّة فجأة، والشوارع التي تخلو من الناس، والمواطنون يعودون بخطوات متثاقلة إلى منازلهم "غارقين في التأمل".

لماذا يفرغ الميدان فجأة، ويبدأ الحشد في التفرق؟ "لأن الليل قد حلّ، ولم يصل البرابرة". فقط في البيتين الأخيرين يكشف الشاعر خاتمة غير متوقعة: الحشد كان، في الواقع، ينتظر البرابرة بلهفة "ماذا سيحلّ بنا بدون البرابرة؟" – في الواقع، "أولئك القوم، كانوا بحد ذاتهم الحلّ، بل كانوا المنفذ".

الإرهاق الثقافي، والجمود السياسي، والتوق الشّاذ لأزمات عنيفة قد تكسر هذا الجمود، وتبعث الحياة في الدولة من جديد: هذه المواضيع التي تبدو لنا مألوفة الآن، كانت من المواضيع المحببة إلى كفافيس. فهو، في نهاية المطاف، كان مواطنًا من الإسكندرية، المدينة التي كانت ذات يوم رمزًا للهيمنة الثقافية – تأسست على يد الإسكندر الأكبر، وكانت مقر حكم البطالمة، والمركز الأدبي والفكري لحوض البحر الأبيض المتوسط لقرون – والتي أصبحت، حين وُلد كفافيس عام 1863، مدينة مهشّمة.

عندما يشهد المرء هذا الكم من التاريخ، من المجد والانحدار، فإنه لا يتوقّع الكثير من التاريخ – بمعنى أدق، من الطبيعة البشرية والإرادة السياسيّة. في قصيدة تلو الأخرى، وفي أبياتٍ تستوحي الأساطير والتاريخ القديمين، يرسم الشاعر الفشل الحتّمي لأفضل جهودنا.

هذه الأبيات من قصيدته "الطُرواديون" (إشارة إلى "الإلياذة") التي كتبها عام 1900، هي نموذجيّة:  

سنقلب جفاء القدرِ وعداءه،
ونقف بعزمٍ، لنخوض النزال.

لكن، كلّما اقتربت ساعة الحسم،
حتى يتلاشى عزمنا وجرأتنا؛
تتهشم أرواحنا، وتخور،
ونفرّ هنا وهنالك حول الجدران،
نبحثُ في الهروب عن نجاة وخلاص.

في الواقع، أظهر كفافيس تعاطفًا عميقًا مع الناس العاديين الذين يقعون ضحية لهذا المسار القاسي. في قصيدة رائعة بعنوان "في الإسكندرية، 31 قبل الميلاد"، يتناول شاعرنا بائعًا متجولًا صغيرًا يصل إلى العاصمة المصرية بعد معركة أكتيوم، حيث هزم الإمبراطور المستقبلي أغسطس على نحو حاسم كلًا من أنطوني وكليوباترا. كان البائع يسعى فقط لبيع عطوره وبخوره، لكنه يجد نفسه هائمًا في المدينة التي يمتلئ بها الحشد، عاجزًا عن فهم "الضجة الهائلة" التي تملأ المدينة؛ في النهاية، يجب عليه أن يتقبّل الرواية الرسميّة للقصر الملكي – أن أنطوني وكليوباترا قد انتصرا. المفارقة هنا أن الناس، في أكثر لحظة مصيرية في تاريخهم، يتم تضلليهم من قبل قيادة لا يهمّها سوى حفظ ماء وجهها.

أما أولئك الذين ينتقدهم الشاعر – بقسوة – فهم القادة الذين يتخلّون عن مسؤولياتهم تجاه المبادئ وتجاه شعوبهم. ففي قصيدة لاذعة كتبها عام 1915 بعنوان "نهاية نيرون"، يتلقى الإمبراطور المستبد نبوءة تحذّره من سن الثالثة والسبعين. ويشعر هذا الرّوماني المتغطرس، البالغ من العمر ثلاثين عامًا، بأنه "ما زال لديهِ الوقت للاستمتاع بنفسه" – بدون أن يدرك أن أحد جنرالاته الكبار، الذي انتهى به الأمر إلى أن يكون طرفًا من الانقلاب الذي أطاح به، كان يبلغ من العمر ثلاثة وسبعين عامًا.

الخطايا الكبرى في رؤية كفافيس للتاريخ والسياسة هي الرضى عن النفس، الغطرسة، وعدم القدرة على رؤية الصورة الكبيرة. ما كان يعجب كفافيس به إعجابًا عظيمًا هو الشخصيّات السياسيّة التي تقف مع الحق رغم علمها بأنها قد لا تملك فرصة كبيرة للنجاح: "الخاسرون" العظماء في التاريخ، الذين يُحتَرَمون لالتزامهم الأخلاقي رغم عبثيّته – أو الذين يمتلكون ببساطة ما يكفي من العقلانيّة ليعرفوا متى تنتهي اللعبة. في قصيدته "الإله يتخلّى عن أنطونيوس"، وهي واحدة من أشهر قصائده (والتي اقتبسها ليونارد كوهين في أغنيته "مغادرة الإسكندرية")، يتحدّث عن واحدة من شخصيّاته التاريخيّة المفضّلة، حيث يحثّ كفافيس القائد الرّوماني المهزوم ألا "يندب بلا جدوى" خططه "التي باءت بالفشل"، وألا "يخدع نفسه قائلًا إنه كان مجرد حلم". بدلًا من ذلك، عليه "الانصات بعاطفةٍ عميقةٍ" إلى الحشود المارّة، وتوديع المدينة – رمز الحلم الإمبراطوري – "التي يخسرها". وفي قصيدة أخرى، عن الملك المقدوني ديمتريوس، الذي رحل ببساطة، عندما انفضّ عنه جنوده لصالح قائد آخر، يعبّر كفافيس عن إعجابه بالطريقة التي "رحل بها:

"تمامًا، كما يفعل الممثل
عندما ينتهي العرض،
يُبدّل ملابسه ويمضي".



والأكثر من ذلك هو إعجاب الشاعر بما يسمى "الإمبراطور المتردد" في بيزنطة، يوحنا كانتاكوزينوس (حوالي 1295-1383). فقد تورّط كانتاكوزينوس، وهو نبيل بيزنطي، في صراع مرير على السلطة مع وصيّة إمبراطورة فاسدة ومدمرة. كان إمبراطورًا لفترة وجيزة، لكنه انتهى بالاعتزال في دير، حيث كرّس بقيّة حياته في كتابة التاريخ. في قصيدة كتبها كفافيس عام 1925 بعنوان "زُجاجٌ مُلّون"، يروي كيف أُرغِمَ الإمبراطور وزوجته على التزيّن بأحجارٍ مقلّدة من الزجاج الملّون لأن جواهر التاج الإمبراطوري قد بيعت من قبل أعدائه الجشعين. لكن في نظر كفافيس، لم يكن هناك أي خزي في تلك الزينة التافهة، بل كانوا يتزيّنون بها كوسام شرف:

هي رموز لما كان جديرًا بهما أن يمتلكاه،
ولما كان من الأنسبِ
أن يتوّجا بهِ.

كان القبول الهادئ بالواقع، بالنسبة لهذا الشاعر التاريخي، من أعظم الفضائل في الحياة السياسيّة، لا سيّما في أوقات الهزيمة. ولم يكن من قبيل المصادفة أن كُتبت قصائد "كانتاكوزينوس" الأربع في أوائل ومنتصف عشرينيات القرن الماضي، خلال وبعد المحاولة العسكرية الكارثيّة لليونان لاستعادة الأراضي التركية التي كانت ذات يوم يونانيّة. ربما غاص كفافيس في كتب التاريخ، لكنه كان أيضًا يقرأ الصحف؛ فالنتائج السياسيّة للأوهام الشخصيّة والوطنيّة كانت واقعيّة تمامًا لهذا الشاعر الذي، من موقعه الجغرافي والفكري في مدينة قديمة، كان يدرك أن تلك الأوهام تُدفع كلفتها بأرواح البشر. وهذا، بالتأكيد، لم يتغيّر بمرور الزمن.

بالطبع، قد يكون التقاعس مدمرًا بقدر تدمير الأفعال الطائشة. وهذا هو السبب، فإن الوقوف بلا هدف في انتظار يائس، الذي جسّده كفافيس في قصيدة "في انتظار البرابرة" يُعدّ مثيرًا للازدراء. فقد تدهورت حيوية قادة البلاد، وفاعلية خطبهم، والإرادة السياسيّة للمواطنين، بسبب الخمول والترف والرضى بالواقع إلى درجة أنهم لم يعودوا يأملون سوى بوقوع كارثة ما كوسيلة لإنعاش الدولة.

اعتمادًا على ميولك السياسيّة، قد تميل إلى إسقاط الأزمة السياسيّة الحالية على قصيدة "في انتظار البرابرة" بطرق عدة: هل البرابرة هم الديمقراطيون أم الجمهوريون؟ هل "الإمبرطور" هو أوباما[2] أم بوينر[3] أو ريد؟[4] لكن بالنسبة لكفافيس، كانت هذه التفاصيل ذات أهمية ضئيلة. الفكرة الأساسيّة هي أن هذه الأمور تتكرر مرارًا وتكرارًا، وأنها مهما كانت تعني، فهي دائمًا اختبارات للشخصيّة – سواء للسياسيين الأفراد أو للأمم بأسرها. حتى – أو بالأحرى، خاصّةً – عندما يكون البرابرة (بأي هويّة كانوا) عند الأبواب، وعندما تكون الأزمة حتميّة أو حتى وشيكة، فإن الخيار الوحيد هو التصرّف الصحيح، بغض النظر عن احتماليّة نجاحه. فحتى في السياسة، تكمن القيمة في الرحلة، وليس الوجهة.

"في انتظار البرابرة"

قسطنطين كفافيس

 

ما الذي ننتظرُ، ونحن متجمعون في السّاحة الكبيرة؟
من المنتظر أن يصل البرابرة اليوم.

لماذا مثل هذا الجمود داخل مجلس الشيوخ؟
لماذا يجلس الشيوخ، بلا تشريع ولا قرار.

لأن البرابرة سيصلون اليوم.
فلماذا نحتاج القوانين بعد؟
عندما ياتي البرابرة، سيشرّعون حين يصلون.

ولماذا استيقظ إمبراطورنا مبكّرًا اليوم؟
وأخذ مكانه عند أكبر بوّابات المدينة
على العرش، بوقارٍ ووهج التاج؟

لأن البرابرة سيصلون اليوم.
والإمبراطور مستعد لاستقبال قائدهم،
حقًا أنه مستعد، بوثيقة مهيبة،
يمنحه فيها الشرف والألقاب.

لماذا يجيء حكامنا وقناصلنا اليوم
وهم يرتدون ثيابهم الموشّاة بالأرجوان؟
ولماذا ارتدوا أساورهم المرصّعة بالأحجار الكريمة،
وخواتمهم المزيّنة بالزمرد اللامع،
لماذا يحملون مثل هذه العصيّ الثمينة،
والهراوات المطليّة بالفضة والذهب؟

لأن البرابرة سيصلون اليوم
ومثل هذه الأشياء تُبهر البرابرة.

ولماذا لا يأتي خطبائنا المفوّهون، كالمعتاد
لإلقاء خطاباتهم، كل واحد ليقول ما لديهِ؟

لأن البرابرة سيصلون اليوم
وهم يشعرون بالملل من البلاغة والخطابة العامّة.

لماذا هذا الارتباك المفاجئ، وهذه الحيرة؟
(كم أصبحت وجوه الناس متجهمّة)
لماذا تقفر الشوارع والميادين في عجالة،
والجميع يعود إلى بيته مشدوهًا؟

لأن الليل قد حلّ، ولم يصل البرابرة
وقد عاد إلينا بعض من الحدود، حاملين الخبر:
قائلين، لم يعد هنالك للبرابرة وجود.

ماذا سيحلّ بنا بدون البرابرة؟
أولئك القوم، كانوا بحد ذاتهم الحلّ، بل كانوا المَنفَذ.

 

دانيال مندليسون، كاتب أميركي بارز وناقد أدبي وأستاذ جامعي. من أشهر أعماله كتابه "في انتظار البرابرة: مقالات من الكلاسيكيات إلى ثقافة البوب"، الذي يجمع مقالاته المنشورة في مجلتي "النيويوركر" و"نيويورك ريفيو أوف بوكس". حاز هذا الكتاب تقديرًا واسعًا، إذ حصل على المركز الثاني في جائزة PEN لفن المقال لعام 2013.

رمزي ناري: كاتب ومترجم ومصوّر عراقي يُقيم في عمّان.


هوامش المترجم:

[1]   نشرت هذه المقالة في صحيفة "النيويوركر" بتاريخ 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2013 فترة الإغلاق الحكومي للفيدرالية الأميركية، الذي تسبب بوقف لكل الخدمات الحكومية المصنفة على أنها غير ضرورية.
[2]  باراك أوباما، الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة من كانون الأول/ يناير 2009 وحتى كانون الأول/ يناير 2017.
[3]  جون بوينر، رئيس مجلس النواب الأميركي الثالث والخمسون عن الحزب الجمهوري، 2011 – 2015.
[4] هاري ريد، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، 2007 - 2015.