كلام كثير يقال عن كيف بدأ عادل قرشولي حياة المنفى، وكيف تمكّن من البقاء والاستمرار، وكيف عبر الحقب المتقلّبة لذلك المكان، الذي مثّل لدهر، ظنّه البعض لن ينتهي، قلب العالم المشروخ! وعمّا أخيرًا صار إليه بعد كلّ تلك التحولات. الشاعر المنفي، الشاعر الظاهرة! الشاعر الكبير! عندما، مكافأة له، مقابل مشاركته شقاءها الطويل، والمضي معها على ذلك الدرب الضيق والصعب لتحقيق أملها البعيد المنال، لم تبخل لايبزغ بإعطائه جائزتيها الرفيعتين: (Kunstpreis der Stadt Leipzeg)* 1985. و(أدلبرت فون شاميسو- Adelbert von Chamisso)** 1992.
مقالات لا تحصى عن عادل قرشولي، شاعرًا ومسرحيًّا وناقدًا ودارسًا، ومقابلات صحافية أطول من أن تتابع حتى نهاياتها، وبرامج تلفزيونية ذات حلقات متسلسلة، متوفرة للراغبين على اليوتيوب، وأخبار متنوّعة متواترة عنه، في مختلف مراحل حياته، يستطيع القارئ معرفتها ومعرفة تطور نتاجه وعلو مكانته. هذا باللغة العربية، أمّا باللغة الألمانية، فحدّث ولا حرج! لذا لن يكون هذا ما سأحرص على أن أضمّنه نصّي، فبعد هذه المقدّمة العمومية، ستأتي مقدّمة شديدة الخصوصية، عن العلاقة التي قامت بيني وبين عادل قرشولي كشاعرين، هو المحتفى به والمبجّل في غربته، وأنا، ربّما سيحتجّ البعض أن أقول عن نفسي، المهمل المتروك في الوطن المهمل المتروك، وكصديقين، هو المضيء كنجم بعيد، وأنا القاطن، القانط، الساقط في الحفرة! لأنّه خلال كلّ ما ذكرت من مناسبات يتحدّث فيها عن أصدقائه وذكرياته، لم يأت مرّة على التلفّظ باسمي: "عادل صديقي، ترى أين لوحتاي اللتان كتبت لي أنّهما اتّخذتا مكانهما في غرفة الجلوس، بعد أن وجدت زوجتك العزيزة إطارين مناسبين لهما؟".
1- شاعر بعيد يشبهنا
لا أذكر تمامًا أوّل مرّة سمعت باسم عادل قرشولي، بالنسبة لي بالتأكيد سمعته متأخرًا، ليس قبل النصف الثاني من عقد سبعينيات القرن الماضي، فأنا لست من سكان العاصمة دمشق، مدينته، ولا من المتردّدين إليها سوى عند الضرورة القصوى. لكنّي أذكر العبارة التي رافقت ذكر اسمه: "في ألمانيا الشرقية هناك شاعر سوري، يزيدنا قليلًا بالعمر، يكتب شعرًا يشبه شعرنا". شعرنا نحن شعراء قصيدة النثر السورية الشباب، كما كانوا يطلقون علينا، حتى وإن بلغ عمر البعض منّا الأربعين عامًا! ثم أذكر ذلك الاحتفاء ببعض قصائده في ملحق صحيفة الثورة الثقافي، التجربة الصحافية- الأدبية الأهم في تاريخ سورية الحديث! والغريب أن ذاكرتي ما زالت تحتفظ بإحدى صورها الشعرية، وإن ليس حرفيًّا: "إذا رغبت أن تخبط بقبضتك على الطاولة، فلا مشكلة، ولكن من الجيد أن تضع معها قائمةً باقتراحاتك". ولكنّ الانطباع العام عن تلك القصائد كان انشغالها بقضايا المنفى! والتي يشكّل فيها سؤال الهوية، ببعديه السياسي والثقافي هاجسها الأشد إلحاحًا! الأمر الذي كان بعيدًا جدًا عن دائرة اهتمامات الشعر الجديد في سوريا آنذاك. شعر الإنسان الصغير، شعر القضايا الصغيرة، شعر التجربة الحياتية، التفاصيل وليس الكلّيات، الملتفت للعادي والمهمل من كلّ شيء! كما اجتهد مرّة، مصيبًا كان أو مخطئًا، الناقد محمد جمال باروت***، وحدّد ملامح شعرنا.
2- زيارة الشاعر الضائعة في الذاكرة
من يصدّق، يجيء عادل قرشولي بزيارة قصيرة إلى اللاذقية في 16/8/1984، وألتقيه بصحبة أصدقاء (جمال عباس – محمد شحرور – هاشم أبو كف) من هواة المسرح! لا شعراء! ونسهر معه في إحدى شاليهات الشاطئ الأزرق، حتى الثالثة صباحًا! يحدثنا عن برتولت بريشت، هو المختص الأكاديمي بمسرحه، وعن مواقفه السياسية وعلاقته الملتبسة مع السلطات، والنساء! وعن طرافة مسرحية "السيد بونتيلا وتابعه ماتي"، والعنف الكامن في "دائرة الطباشير القوقازية"، وعن فريديريش دورنمات، وماكس فريش، وبيتر فايس، تلامذة بريشت الذين جاؤوا بعده، متابعين، كلّ بطريقته، خطاه في المسرح الملحمي. وكنّا قد سبق وقرأنا بعض مسرحياتهم، مترجمة إلى العربية طبعًا، كما حضرنا عرض مسرحية دورنمات الأشهر (زيارة السيدة العجوز) على خشبة المركز الثقافي في اللاذقية! "من يصدق؟" أسأل. "أنا لا" أجيب. لأني لا أستطيع، مهما حاولت، تذكّر أيّ تفصيل، كبير أو صغير، عن لقاءاتنا خلال تلك الزيارة أو الزيارتين، كما يستدلّ من رسائله؟ يقول إنّه زارني في بيتي مع زوجته؟ وإني قدّمت لهما لوحتين! وإنه وزوجته ريجينا يرسلان تحياتهما إلى ميّا وشكيب! يا اللّـه من أيّ ثقب في ذاكرتي تسرّب كلّ هذا وضاع؟ وكأنّها، انتقامًا منّي، على انشغالي عنها بمن حولي من الناس، وما يجري لي ولهم من أحداث، رمته بلا اعتبار، في حاوية النسيان الكبيرة.
3- بطاقة بريدية وثلاث رسائل
عرف العرب أدب الرسائل منذ بداية تحضّرهم، فاعتبروه ثالث ضروب الأدب، الشعر أوّلًا، والخطابة ثانيًا! وهم لليوم لا يولونه سوى القليل من اهتمامهم، فإنّ صدر كتاب يتضمّن رسائل شخص إلى شخص آخر، أو الرسائل المتبادلة بين شخصين لهما اعتبار بين الناس، فإنّ المواضيع، والأحداث، وربما الأسرار والفضائح، هي دائمًا الأهم من المستويين الأدبي والفكري اللذين تتّصف بهما!
ومرّة أخرى أجدني مضطرًّا لعدم إعطاء هذه الأمر حقّه من الشرح، كإعطاء أمثلة قديمة وحديثة عن كتّاب لهم سمعتهم وباعهم في هذا المجال، وعن كتب كان لها وقع شديد في الساحة الأدبية العربية. فهذا بدوره معروف، ومن يرغب بمعرفة أوسع، فبمجرد لمسة على زر، تتبعها نظرة سريعة على قوائم لا تنتهي من الدراسات والمراجع، يصير له ذلك! وبما إنّ الرسائل والقصائد التي سأنقلها طويلة، بل طويلة جدًّا، وليس من الفطنة إضافة المزيد عليها، كأن أشرح نقطة، أو أورد توضيحًا، لا بل إني، خلاف رغبتي بنقلها كما كتبها صاحبها حرفيًّا دون أيّ تدخل، سأحاول اختصارها، والاكتفاء بإيراد مقاطع منها، الأجمل، والأهمّ، بنظري، على أن أرفق، إن أمكن تحريريًّا، صورًا واضحة لكلّ رسالة منها.
4- البطاقة: لايبزغ 27/12/1981
[أخي منذر
اللوحتان اللتان أهديتنا إياهما، اتخذتا مكانهما في غرفة الجلوس (بعد أن وجدت لهما زوجتي إطارين مناسبين) إلى جانب لوحة لإبراهيم هزيمة، وأخرى لرسام ألماني هو زيغهارد جيلله استوحاها من بعض قصائدي.
تجولت تحت شمس (أمكنة) قصائدك، وعايشت، بحب، بشرها وتواريخها، فشكرًا على هذه المسرة... حبذا لو تكتب لي بين حين والآخر. فأنا هنا أتشوق باستمرار إلى كلمة من شفة الوطن التي يستعيرها الأصدقاء.]
5- الرسالة الأولى: لايبزغ 8/3/1982
[العزيز منذر
حسنًا لأبدأ من نقطة ما، على غير عادتي، فقد تعودت هنا ترتيب أفكاري قبل البدء بالكتابة. وأنا أكتب ما أكتبه على الآلة الكاتبة، وأحتفظ بنسخة مما أكتب، ليس كعكازة للذاكرة فحسب. قبل مغادرتي دمشق منذ أكثر من عشرين عاما جمعت ما كتبت، حتى المسودات، والصور، ورسائل الغرام، وكلّ ما يمكن أن يكون زوادة ذكرى في الغربة التي هيأت نفسي على الولوج في مجاهل دهاليزها. وأعطيت كلّ ما جمعت "لأحدهم" حتى يوصل "الصرة" إلى بيروت، المحطة الأولى لغربتي، أو لنقل حتى "يهربها" إلى بيروت، ولكن الأخ العزيز سلم الأوراق إلى من كان عليه ان يهربها منهم.]
6- الرسالة الثانية: لايبزغ 20/12/1982
[تقول في رسالتك إنّك تحسب من البراءة لحد لا يصدق... مني... أن أشك في رسالتي عمن أراه المذنب "هو أم الوطن". أعتقد أنّك اسأت فهم ما أردت قوله: ليس هذا موقف براءة، بل لنقل سذاجة. انه موقف فلسفي بدرجة رئيسية. في التساؤل نفي لأن يكون أحدهما المذنب. ولهذا فهما بالفعل لا يملكان سوى الأعناق، لانهما تلاحما إلى درجة التوحد. وهذا ما أعنيه.]
الرسالة الثالثة: لايبزغ 8/6/1984
[في السنة رسالة. ولم لا؟ من آخرين لم تردني رسالة منذ سنوات. لذلك أشكرك. ولذلك أقول إنني سعيد بقدوم رسالتك. وإنني لن ادعك تنتظر سنة أخرى، حتى ولو فعلت أنت ذلك. فقد علمتني هذه الغربة اللعينة القناعة. علمتني اقتناص الفرحة من فم تنين الكآبة وارتشاف متعتها حتى الثمالة.]
7- سبع قصائد. الثالثة منها إلى روح رياض الصالح الحسين
كنت قد اكتفيت بادئ الأمر بتضمين قصيدتين: (أوغاريت) و(حوارية الشهاب) لأنّها مهداة لرياض، وذلك تجنّبًا لمزيد من إطالة النص، الطويل أصلًا! بعدها، رأيت أنّه، في غاية الضرورة، أن أضيف قصيدتين من الحواريات: (حوارية الشرنقة) و(حوارية الجذر) لارتباطهما بما ذكرت عن انشغال عادل بأسئلة الهوية والوطن والمنفى. ولكن في النهاية وجدت أنّه من غير الممكن إلّا أن أورد، ما دامت الفرصة سانحة، القصائد السبع كاملة. وذلك حرصًا منّي، لا على جمالها فحسب! بل على إعادة الوديعة إلى صاحبها من دون اقتطاع أيّ جزء منها:
(اوغاريت)
*
الحجر أبقى
منّا...
نحن الذين لسنا متأكّدين أنّنا سنموت
ميتةً طبيعية.
لكنّ تاريخ
هذا الحجر
ليس أبقى من اليد
التي صيّرته معبدًا
أو غبارًا
إلّا فينا.
موته
يمرّ عبرنا
نحو الموت
اذ نحتال عليه
بحيلة تصوّرنا.
ـــــــــــــــــــــــــــ
(حوارية الشهاب)
الى روح رياض الصالح الحسين
*
وقال عبد الله لي
حين يأتي الموت يحبك الجميع
حين يأتي الموت يدركون مدى الخسارة
حين يأتي الموت يذرفون من أجلك الدموع
حين يأتي الموت تتألق كشهاب وتصبح فجأة
عبقري الساعة التي دقت لتعلن
موتك الأخير
وقال لي حين يأتي الموت
يفتحون لك أبواب الوطن
المغلق كشرنقة
للحظات
فقلت ولكنهم لا يلبثون
أن يلهثوا من جديد خلف موتهم
وينسونك وحيدًا
في قبورهم.
يبدو واضحًا أنّ القصيدة ليست عن رياض الصالح الحسين، بل مهداة له فحسب! لأنّها عن عادل قرشولي بالذات، كما عندما يقول: "حين يأتي الموت يفتحون لك أبواب الوطن المغلق كشرنقة". فرياض عاش ومات داخل الشرنقة، وعادل من هو خارجها. غير أنّ القصيدة تحوم أكثر حول ظاهرة، كيف أنّنا نضع موت المبدع كشرط حتّى نكرّمه، وعندها نطنّب ونبالغ في مديحه: "حين يأتي الموت تتألّق كشهاب وتصبح فجأة عبقري الساعة". ولا أعتقد أنّ هذا ينطبق على رياض الصالح الحسين على الإطلاق. مع أنّ موت رياض الباكر، قد أسهم بخلق أسطورته، كما سبق وذكرت في عدّة مناسبات:
(حوارية العشق)
*
وقال عبد الله لي
مسمر أنت على الصليب
والصليب لديك حبيب
سال دمك في خلاياه فصار منك وصرت منه
ولا فكاك منه لك
ولا فكاك منك له
وقال لي
المجدلية تمسح لم تزل، في زمن القهر قدميك بالعنبر
والمجدلية تسقيك لم تزل، في زمن القيد رشفة ماء
والمجدلية تطعمك لم تزل، في زمن الجوع لقمة الخبز
وقال لي
فلتطفئ الجمرة في الصدر
ولتخرس الشوق في الضلوع
فقلت
آخ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(حوارية الصوت الجارح)
*
وقال عبد الله لي
الظمأ قاتل وأنت ظامئ ولا ماء
لأن روحك مرة كالعلقم وصوتك خافت كأنين
وقال لي
وإن لم يتفجر النبع من الصخر
فالرمل في الأفق
وفي الأفق قيظ
وفي القيظ ظمأ
وفي الظمأ عقم
وفي العقم موت
وقال لي
فلتنزع العقم عن الروح
ولتفجر النبع في الصخر
كي تزرع في الرمل الخصوبة
وقال لي
لكي تنزع العقم تحتاج إلى ظفر
ولكي تفجر النبع تحتاج إلى ظفر
ولكي تزرع الخصوبة تحتاج إلى ظفر
وقال لي
وليس من ظفر لك سوى صوتك
ولكن صوتك خافت كأنين لأن روحك مرة كالعلقم
والصوت لا يبلسم في عالم الأصوات الجارحة جرحًا
إلّا إذا جرح
فقلت
ومن تراني أجرح بصوتي الجارح إن جرحت
حتى أتبلسم؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(حوارية الشرنقة)
*
وقال عبد الله لي
لا تطرق الباب هكذا وتصرخ
الوطن شرنقةٌ وأنت اليرقة
وقال لي
أن تصبح فراشة والفراشة غبية
تعشق النور والنور نار
وقال لي
آمنٌ أنت في الشرنقة حتى تموت إن صمت
فقلت
ولكن الشرنقة معتمة
والعتمة قاتلة
والموت موت
فدعني أرفرف مرة في العمر
نحو نور باهر أو زهرة يانعة
وليكن ما يكون.
ـــــــــــــــــــــــــ
(حوارية الجذر)
*
وقال عبد الله لي
أنت لم تعد أنت
فلو كنت أنت أنت لما قبلت بما تقبل
وقال لي
من يفقد الجذر يفقد الثمر
ومن يفقد الثمر يفقد الجذر
لأن الجذر دون ثمر عقيم والعقم ناشف كالحجر
وقال لي
ارحل إلى الجذر ترحل إلى وطن
فمن لا وطن له لا جذر له
ومن لا جذر له لا ثمر له
ومن لا ثمر له فهو وحيد وموحش كغصن يابس
فلم تقل شفتاي سوى
دمعة هربت من العين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ عادل قرشولي 2/1/1983
لم يبخل عادل قرشولي عند كتابته لهذه الرسائل والقصائد، بكلّ ما لديه من الجهد والوقت والاهتمام... والعاطفة! فالتواصل مع من في وطنه المغلق كشرنقة أشبه بينبوع ماء يسقي نبتة حنينه الظامئة، وربما أكثر، بشريان دم، يصبّ في قلبه الخافق بحبّ الأمكنة التي فتح عينيه، على وسعهما، عليها، وحرم باكرًا منها. لذا، من حقّه، بدون أدنى تردّد، بدون أدنى شكّ، أن أقوم بنشرها على الملأ، كذخائر ثمينة خزنت طويلًا وآن الأوان لإخراجها وعرضها على الناس مآل كلّ شيء. بل الآن بنظري هو تمامًا موعدها، فعادل قرشولي، وقد بلغ من العمر /87/ عامًا، ما زال معنا، يقرأ ويكتب ويحبّ ويأمل، فوق أديم الأرض ذاتها، وتحت أثير السماء ذاتها. غير أنّ هذا أيضًا ليس المبرّر الأهم؟ المبرّر الأهم والحقيقي هو استثنائية هذه النصوص، نثرًا كانت أو شعرًا، استثنائية هذه المكاشفات الذاتية المغرقة بالصدق، على نحو قلّ نظيره في أدبنا المعاصر، والخلاصات الفكرية حول قضايا وموضوعات راهنة، لا يتوانى كاتبها بالغوص في أعمقها وأشدّها إشكالية. ثم يأتي سبب الأسباب كلّها، ألا وهو... جمالها! وما كان يجب ذكره قبل أيّ شيء، جمالها وكفى! نصوص جميلة بكلّ الاعتبارات وبكلّ المعاني، لإنسان جميل، وهذا أقلّ ما يمكن وصفه به. وأخيرًا، ما أتمناه، ما آمله من كلّ قلبي، أن يصل إلى علم عادل هذا الاحتفاء الإنساني الخاصّ به، وأن يسعده. وأن يرسم تلك الابتسامة، التي ربّما نسيت كلّ شيء لكنّي أذكرها جيدًا، على قلبه!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* جائزة الفن.
** الشاعر الألماني ألبرت فون شاميسو (1781-1838).
*** (الشعر يكتب اسمه)، اتحاد الكتاب العرب في دمشق، 1981.