(برغسون)
(1)
من المستحيل أن يقول طفلٌ نكتة، فهذا خروج عن المألوف العقلي والتكويني له. ومن الصعب أن يقولها صبي يعي جدواها الاجتماعية والنفسية والسياسية وما وراءها من رموز أو إيحاءات ودلالات. فهو لا يعرف معنى أن يقوم بدور المُضحّك الرمزي ليلفت أنظار الكبار اليه. وإذا ما حسبنا النكتة لعبة مستمرة يزاولها الكبار في المجتمعات كلها، فإنها لعبة بنظام عقلي يتوفر عند هؤلاء ولا يتوفر عند الأطفال والصغار وحتى الصبيان. وهي ذكاء شخصي، قد يتجاوز الخيال في استدعاءاته النفسية لقول الحكمة.
من هنا يتوجب القول بأن العقل واجبٌ في توفير مثل تلك السرديات النكتوية والطرائفية والفكاهات العابرة، أو التي تترك الأثر المطلوب في حركية المجتمع. فالأمر من كل هذا يكشف حدود الفضاء الداخلي والخارجي للنكتة بصيغتها المبطّنة، كخطاب شفاهي موجز بمسمار لاذع في أغلب الأحيان، وهو ما يسمى بـ الهدف. كما يكشف أسطورتها القديمة التي مارسها البشر في أوقات قديمة بأن الشروع في قول النكتة له أسباب كثيرة تتعلق بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية. لذلك لا مكانَ للنكتة ولا زمن يحدّها. سائبة بين الشعوب. كطائر صغير يعرف اللغات ويستدركها عند الحاجة اليها، وفي الأحوال كلها لن تكون طافية على قشرة أي واقع اجتماعي وشعبي. بل تتغلغل في نسيجه الشخصي وتتفاعل من ارتداداته المتوقعة. وتحقق الكثير أو القليل من النتائج.
(2)
تؤلف النكتة عفويًا وتُقال بطريقة خاصة، ترصد انفعالات الجماعة وردود أفعالها إزاء أي خرق سياسي أو اقتصادي أو نفسي. النكتة تؤلف نفسها كلما وجدت المجتمعات حالتها قد دخلت في صراعات داخلية أو خارجية، وكلما ضغطت الحال على سكانها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فيتولد ضغط نفسي كبير، ليفرز مؤلفين مجهولين يُكثّفون واقع الحياة شفاهيًا بالنكتة السريعة، ويلخصون المعاني بطريقة فذّة، ضاحكة، مستهزئة، طريفة، نافذة. لذلك تنتشر مثل هذه الأدبيات الشعبية بسرعة، ويتداولها العامة بطريقة مكشوفة أو مستترة، تبعًا للواقع السياسي المحيط بها، من دون أن يكون لها مؤلف واضح. وكلما كانت النكتة معبّرة وقوية الأثر، تتناقلها مجتمعات أخرى بتحوير طفيف يناسب أجواء تلك المجتمعات. ومن هنا نرى أن إقصاء المؤلف النكتوي مقصود إلى حد كبير، باتفاق اجتماعي غير ممهور بموافقات؛ تقيةً أو خوفًا من سلطة لا تسمح لهذا النوع الشفاهي "المسلّح" أن ينتشر. فهو سلاح، وإن بدا صغيرًا، لكنه فاعل في ظروفه المتعددة. فلا نجد شخصًا بذاته يُنسب إليه تأليف النكتة في كل المجتمعات العالمية، منذ بدء الحضارات الإنسانية وحتى اليوم، ومنذ أن وعى الإنسان وجوده الحيوي في الدولة والمجتمع. وبالتالي، فإنها لا تهدف إلى الفكاهة حسب.
(3)
النكتة لا تُشرح، بل تَشرَح. وهي الوقوف عند جزء مخفي من الحياة الاجتماعية والسياسية، وإنتاجها يتم بأقل لفظ وأكبر إيحاءات، بابتكار لغوي متقشف نافذ إلى السامعين الذين ينتظرون المفاجأة بعد تسلسلها اللماح، كونها مستودعًا وذاكرة مفاهيم بدالّتها من الأفكار. فـ"الإنسان قد يكون هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن يخلق سياقًا حدثيًّا لسياق حدثيٍّ أو لفظيٍّ آخر"، كما يقول كتاب "في جوف النكتة". لذلك، فهي تفترق عن السحر مثلًا، وعن الفكاهة العابرة، بدالّتها المخبوءة في الكلام المنمّق. فالسحر يحدث في عقل المتفرج كما يقول ساحر الخفة روبيرتو غيوبي، لأن "العقل الوحيد الذي يمكن لك أن تخدعه هو عقلك"، والفكاهة العابرة يكون أثرها لحظويًا، لأنها - بحسب تعبير داروين- "دغدغة للدماغ". أما النكتة التي تخرج من حاضنة السياسة، فتستقر في الدماغ، لهذا تُحفظ وتنتشر لتؤثر وتسخر وتعادل - افتراضيًا- الظلم واللا عدل والتجاوز والفساد، كونها رأيًا مضادًا وصريحًا، لا قائل لها إلا الشعب برمته.
لذلك نعدّ مثل هذا النوع من الخطابات المبتكرة خطابًا فاعلًا في أثره وتأثيره ومضائه المعنوي في جسد السلطة والحاكمية الشمولية، كما حدث ويحدث في الأنظمة السياسية ذات الاتجاه الواحد، وأنظمة المقاس الواحد على نظام ريختر الديني. وفي هذا المعنى، يقول الفيلسوف الفرنسي هنري برغسون عن النكتة بأنها:
* "محاولة قهر القهر"،
* "هتاف الصامتين"،
* "نزهة في المقهور والمكبوت والمسكوت عنه"...
وفسرت مدرسة فرويد على أن قوة النكتة "تكمن في هدفها". والشاعر الفرنسي بودلير يرى أن النكتة لها "شكل تاريخي متحول يتطور مع الوقت". وكل الأقوال التي تنبّه إلى ظاهرة النكتة كأدب شفاهي غير مجنّس، تعرف فاعليتها في المجتمع ودورها في خلق معادلات نفسية في الإنسان.
(4)
الضحك السومري؛ كما تكشف بعض رسوم بلاد ما بين النهرين؛ والضحك الفرعوني؛ كما وُجد محفورًا على بعض المعابد؛ جاءا بعد النكتة بشكل عام، حتى وإن كانت - النكتة- شحيحةً وليست هاجسًا اجتماعيًا وسياسيًا، بما يعني أن الإنسان القديم "مارس" الضحك لسبب ما، معبّرًا بشكل ما عن حالة مرح وارتياح ومزاج سلوكي هادئ. هذا في الأقل ما يجب أن نراه. أو هو تفريغ لشحنات عاطفية سالبة، وهذا أيضًا ما يجب أن نراه. فلا يضحك الإنسان إلا بوجود مسبب لتحريك خمس عشرة عضلةً وجهيةً معبّرة عن الفكاهة والمتعة والطرافة، وحتى السخرية. وأن وجود تلك العضلات التي ترتبط بالدماغ والجهاز العصبي يفسّر اللغة والمعنى المطلوب، ويحلل الشيفرات الداخلية للنكتة أو الطرفة، سواء أكان منها ما هو مستتر أم ظاهر. وفي هذا معنى أن تكون النكتة ذات أهداف مُركّزة، لا تُقال اعتباطًا. إنها تحايل اجتماعي، وشرارات لغوية نافذة لدى المتلقي، عليه أن يتفاعل معها بالضحك ولا يعدّها فكاهة عبثية. فكانت القصدية فيها حينما توصف النكتة كخطاب غير بريء في كثير من الأحيان. فاللغة؛ الفصحى والشعبية؛ لها دور حاسم في توظيف سرديات النكتة إلى مظانّ أخرى: سياسية، أو اجتماعية، أو جنسية، أو نفسية. فلكل شعب لغته ولهجاته المتعددة، وكل شخص مُضحّك له طريقته في أداء النكتة عبر لغته وإيماءات جسده المختلفة، لذلك تفقد الكثير من النكات قيمتها ومعناها لو تُرجمت إلى لغات أخرى، وسيكون من الصعب هضمها وقبولها إلا فيما ندر من الترجمات.
لدينا مثال أقدم من العصر السومري، وهو شائع بين الأبحاث والكتب التي تتناول القديم من الحضارات:
1- "دخل كل شخص إلى حانة، ولكن لم يرَ شيئًا بداخلها، ثم سأل نفسه: هل يجب أن يفتح لي حانة؟".
2- ومثال آخر يوازيه في القِدم، من مصر الفرعونية، من عهد الملك سنفرو، يعود إلى 1600 ق. م:
"إذا أردت أن تسلّي الفرعون العظيم سنفرو وتخفف عنه همومه، فعليك بدفع مركب في مياه النيل، على متنه أجمل فتيات مصر، على أن تستبدل تلك الحسناوات ملابسهن بشباك للصيد، ثم تطلب من الفرعون الذهاب لصيد الأسماك في النيل، من دون شبكة صيد، لينتقي الشّباك التي تروق له"!
تبدو هاتان "النكتتان" ضعيفتين بالنسبة إلينا، خذلتهما الترجمة على نحوٍ واضح، ولم توصلا سرديات النكتة على نحوٍ صحيح، لتبدو اللغة الأساسية وفهمها مطلوبين في استدراك المعنى، أو ما نسميه بـ"القفشة الأخيرة". فجوهر النكتة يقوم على الإيجاز والتكثيف والرسالة الباطنية أو الظاهرية فيها؛ سياسية أو اجتماعية؛ هي المقصودة. ويتطلب الأمر، بين مجموعة شعبية، أن تُقال النكتة باللهجة العامية التي يصعب إيصال فكرتها في الترجمة. لذلك نقول إن سرديات النكات هي شعبية في المقام الأول، يتم تداولها بين مختلف الشرائح الاجتماعية حتى تحقق هدفها.
نرى في هذا أن كتاب النكتة إنتاج شعبي شفاهي غير مُدوّن، وبتقديرنا فإنه لا يُعد ضمن الأنماط الأدبية المعروفة. فهو شفاهي اجتماعي له مزاياه وظروفه، ليس له مؤلف، لا ينطوي على فن من فنون الأدب، ولا على نمط منه، ولا يقترب من سلوكه اللغوي، ولا في طريقته لإنشاء الصور السردية التي تمرّر الكثير من أهدافها. وبالتالي، فسرديات النكتة تتعارض مع السرديات الأدبية القارّة، لا لأنها هامشية، بل لكونها سرديات تعارض التسميات المتفق عليها، لتخرج من الهامش الاجتماعي إلى متنه الشعبي على الأغلب. وعليه، فإن اللهجات الشعبية العامية ستبدو مثالًا "فصيحًا" على إطلاق النكتة، بوصفها هامشًا شعبيًا يتردد كثيرًا في الأزمات وغيرها. وهي ليست من الأدب في شيء كما نعتقد. فالمتعة والطرافة والظرافة والسخرية الضاحكة والهجاء الضاحك باللهجات العامية هو من المتروك أدبيًا، بقي في السرديات الهامشية الاجتماعية حتى الآن، بالرغم من تطور الأجناس الأدبية والفنون على أشكالها.
قلنا بدايةً إن مؤلفي النكتة مجهولون عادةً، لأن إنتاجها جماعي، يتطور ويتحور من مكان إلى آخر، يُضاف إليه أو يُحذف منه شيء، حسب طبيعة المكان الاجتماعي الآخر. ولا نعرف إلى اليوم مؤلفًا نكتويًا، أو كتابًا في سرد النكتة الموضوعة – المؤلَّفة – ألّفه شخص ما. لهذا، نرى بحيادية أنها نوع من السرديات المضادة للتسمية التي لا تقبل القسمة إلا على نفسها. ليست لها علاقة بالقصة القصيرة جدًّا، ولا بالقصيدة المكثفة، ولا بالومضة الشائعة بين الموهوبين "الفيسبوكيين"، فلحظة تنويرها الفنية، في ما تقصده من موقف جماعي، تعبر بالمجتمع إلى مجتمعات أخرى تتوازى معها في الأزمة النفسية والسياسية.
(5)
يمكن أن تكون هناك قفشات وسخريات لاذعة كوّنتها التجربة وخلاصات الحياة تحت ضغط ظروف معينة لأدباء وفلاسفة ومفكرين، وأولئك يتمتعون بحس الفكاهة لا النكتة. مع أن المعنيَين يتقاربان في كثير من الأحيان. كجورج برنارد شو القائل: "عندما يكون الشيء مثيرًا للضحك، فابحث جيدًا حتى تصل إلى الحقيقة الكامنة وراءه". والحقيقة الكامنة والكاملة التي يُتَوخّى البحث عنها هي في المجتمع، ربما في المجتمع السياسي على الأغلب. لكنه أصبح أكثر فكاهة في قوله: "إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت، لكنني لا أغفر له أنه اخترع جائزة نوبل!".
هذه السخرية تلامس هدف النكتة لكنها ليست النكتة. ربما هي سخرية أو فكاهة معنية بأمر ما. ومثله الجاحظ (159-255 هـ) في "البخلاء"، الذي كتب وأجاد فن السخرية حتى على نفسه، واقترب من روح النكتة، لكن بخطاب أدبي مقبول في عصره والعصور التي تعاقبت من بعد. وحتى اليوم، فإن "بخلاء" الجاحظ يُعدّ مصدرًا من مصادر دراسة المجتمع الإسلامي في العصر العباسي. لنفهم على نحو ما أن إنتاج النكتة ليس عفويًا في الأحوال كلها، ولا فرديًا إطلاقًا. إنها عقل جماعي مُدرَّب، يشترك في تأليفها، ومحلل لأوضاع المجتمعات السياسية والسلوكية والسيكولوجية؛ فهي مناطقية إن اختصت بمنطقة معينة تُتداول فيها على أساس السخرية من مجموعة إثنية أو عِرقية أو طائفية أو دينية، وهي شخصية لو أرادت الحطّ من قيمة شخصية رئاسية أو عسكرية أو وزارية أو برلمانية.
لهذا، فإن في تضاعيفها الباطنية قصةً مختفية، وشريحة بارعة من شرائح النقد اللاذع، أو هي جنسية فاضحة، تخرق تابوهات المجتمعات إن كانت مغلقة لا تتنفس الحب والعلاقات العاطفية السليمة. ومن ثم تحقق شيئًا هامشيًا من إفراغ المكبوت النفسي.
النكات الرئاسية
يقال إن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات كان لديه فريق أمني يجمع النكات من الشارع المصري لدراستها وتحليلها، ليتعرف على احتياجات الشعب، لأنه يعرف أن النكتة ليست بريئة، إنما هي إنتاج ضغط نفسي كبير. وبقدر ما فيها من انفلات اجتماعي، فيها إشارات واضحة أو مخفية للنوع السياسي الحاكم. وبالتالي، فقد اهتم بهذه الجزئية التي تكثف له الواقع المصري ومشاكله واحتياجاته اليومية. على عكسه صدام حسين، الذي كان يعدم أشخاصَ النكتة وقائليها وداعميها ومروّجيها، فقد كان يدرك هدفها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، ومسببات انتشارها. بل لا يهمه الأمر كثيرًا، فكرسي السلطة هو الذي يوحي له بالبقاء من دون أن تحرّكه نكتة أو طرفة أو سخرية.
(6)
مع مسايرة الزمن الفني والأدبي، وبظهور عصر الصورة، أخذت النكتة أبعادًا أخرى، وبالرغم من تقشفها الكلماتي، إلا أن الصورة حلّت لتقول النكتة الإشارية، مع رسم الكاريكاتور الذي انتشر في الصحف العالمية والعربية، التي حرصت على أن تكون له زاوية يومية، كتكبير بصري جاذب للانتباه.
ومن المؤكد أن الفنان ناجي العلي، مبتكر شخصية "حنظلة"، هو أحد أهم الساخرين العرب في هذا المجال. فالنكتة عنده تبتعد عن معناها المباشر لتدخل في المجاز الرسمي والفني. والسخرية لديه نكتة مؤلمة، وهو العارف بأن النكتة ليست كذبة، وإن كانت فيها مبالغات لتضخيم الصورة المأساوية في مكان ما. لكنه أبعدها عن وظيفتها الكلمية، وأدخلها في جو النضال السياسي الفلسطيني. وبالتالي، فإن شخصية مميزة مثل "حنظلة" لفتت الأنظار إلى قضية شائكة ومعقدة، فسرها العلي عن طريق "حنظلة الفلسطيني"، لا في النكتة المباشرة ولا بالكلمات. ومع حلول الرسم لم تضعف النكتة اجتماعيًا، فالرسم ليس بديلًا عنها، إنما هو حافر من حوافر اللغة الفنية، يشير إلى شيء ما ولا يتكلم.
(7)
تداول العرب النكتة على أنها فن إيجاز لغوي، وخلطوها مع الهجاء والمتعة والفرفشة، لا سيما في موضوعة الجنس.
ولأنهم أهل فصاحة، كانت نكاتهم فصيحة، مفهومة، في الخطابات والقصائد.
فـ"بخلاء الجاحظ" أشهر كتب الطرافة والتنكيت التي عُرفت، و"أخبار الحمقى والمغفلين" لابن الجوزي، الذي فرّق بين الحمقى والمجانين في مسرد طريف وطويل. وإذا ما كانت بعض الكتب قد اشتهرت وعُرفت، فإن شخصيات عربية ملأت الصحائف والتآليف القديمة في مختلف العصور العربية والإسلامية، أشهرها جحا، العاقل المجنون، والبهلول، وأشعب الذي اختلطت حقيقته بخيال المجتمع، وأبو العبر، وأبو دلامة، وأبو القاسم الطنبوري.
والملاحظ بشكل عام أن النكتة العربية القديمة أخذت من الجنس كثيرًا، ولوّنت عليه، وألّفت فيه كتبًا كثيرة، بما يشي بتحرر روح المكبوت الاجتماعي. والأمثلة وفيرة، ولا تحتاج إلى شروح، فالعرب الجنسيون عامةً، موّلوا المكتبة العربية بالغريب من الألفاظ الجنسية، والطرائف والنكات غير المحتشمة.
وفي العصر العباسي الثاني، على وجه التحديد، اقتربت النكتة من التهريج والابتذال، بل وتجاوزتهما.
مصادر وهوامش:
– "في جوف النكتة – الفكاهة تعكس هندسة العقل"، تأليف: ماثيو هيرلي، دانيال دانيت، رينالد آدمز، إصدارات معهد ماساتشوستس، ترجمة وتقديم: قيس قاسم العجرش، نشر: سطور، بغداد، 2021.
– "نون الصريح المدفون"، جورج كدر، مكتبة الجنس في حياة العرب، بيروت، 2012.
– القافلة، المجلة الثقافية، المملكة العربية السعودية، مايو/ يونيو 2025.
– اليوم السابع، 2 آب/ أغسطس 2008.
– ظهرت أول رسوم ساخرة في أوروبا خلال القرن السادس عشر الميلادي. وقد اشتهر وليام هوجارث برسوماته الساخرة التي انتقدت مختلف طبقات المجتمع الإنجليزي (ويكيبيديا، الموسوعة الحرة).
– النساء أقل من الرجال في تداول النكتة وتأليفها وإشاعتها بين جمهور النساء، بينما نُشرت دراسة في مجلة علم النفس الاجتماعي التجريبي أن النساء يلقين نكاتًا أفضل من الرجال، حيث وجد الباحثون أن الذكور الذين يلقون النكات يتسمون بأنه أكثر قسوة، خاصة عندما يتحدثون بدون أقنعة وجه (اليوم السابع، 8 حزيران/ يونيو 2025).
– تخرج اللغة السافلة من الرجال بشكل انسيابي، فعدوانيتهم اللغوية لا تتطلب أدنى إبداع، كما هي الحال أيضًا بالنسبة للنكات العنصرية حيال النساء. تحتوي اللغة الهولندية – مثلها مثل غيرها من اللغات – على تشكيلة من الكلمات المهينة للمرأة. وقد سبقتنا النسويات الفرنسيات بوضع لائحة طويلة عريضة بتلك المصطلحات، ومن يتابع أعمال يان كريمر العبقرية، لا بد من أنه سوف يحصل على ذخيرة معقولة باللغة الهولندية.
– يوكه سميت، كاتبة نسوية هولندية، "حس الدعابة عند النسويات"، ترجمة: رحاب منى شاكر.
– النكتةُ إخراجٌ لطيفٌ لقولٍ شديد.
– النكتةُ التي يُرسل في أثرها السلطان، تعود بي فيُفنى السلطان، وهي عرشها على شفاه المظلومين يتواتر.
– النكتةُ التي تَقولكَ تقول كلّ شيء.
– وقال لي: النكتةُ مؤونة.
– وقال لي: يُضرم نار المعرفة في هشيم العالم.
– وقال لي: الضاحكُ بالحق خليفةٌ باسم.
(من كتاب "الحديقة – وهو سفر الخلافة"، للشيخ بلخير الغدامسي، المؤسسة العربية للنشر، بيروت، 2015).