نتائج البحث: روحي
ما أكتبه هنا ليس سوى متابعة لما يكتبه البسطاء، من يكتبون مشاعرهم وأحاسيسهم وأفكارهم العابرة في وسائل التواصل، وخصوصًا فيسبوك... مع ملاحظة غياب الموقف الواضح لدى بعضهم تجاه ما جرى ويجري.
وأنت تتجوّل في خانِها القديم... خارجًا منه نحوَ دوّار الشهداء... مارًّا بِالمصابِن (مصْبنة طوقان وغيرها)... والجًا البوابة الواسعة لِمطعم "شرف"، صانعًا بنفسك (ساندويشة) الفلافل التي تضيف إليها ما تختار من المقبّلات، هل سألت نفسك: ما الذي تريده من نابلس؟
الاستعارات، عندما تُستخدم بشكل صحيح، تحسّن الحديث. لكنّ وضع جرعات التوابل الاستعارية في طبخةِ اللغة بشكل صحيح ليس بالمهمة السهلة. فالاستعارات "لا يجب أن تكون صعبة التصديق، وإلا ستكون صعبة الفهم".
تظهر عادة مقابل ثيمة الحرب ثيمة الحبّ كترياق لسمّ الحرب يحاول كبح جماحها، هذا ما تتغياه الروائية السورية ريما بالي في روايتها "خاتم سُليمى" (الصادرة عن دار تنمية لعام 2022 والتي وصلت إلى القائمة القصيرة للبوكر لعام 2024).
"نمت متأخرًا جدًا، كان كاتب صيني اسمه سان تسي قد اجتذبني تمامًا وفكّك تعبي واصطاد انتباهي وكتب يقول إن الحرب حيلة. والانتصار هو أن تتوقع كل شيء وألا تدع عدوّك يتوقّع. كتب يقول إن الحرب مفاجأة. كتب يقول"....
شكّل بحر غزة، ويشكّل، لأهل غزّة باب رزق يعاني ما يعانونَه من التكبيلِ والتضييقِ وَالحصار؛ تحديد عدد أميال الصيد، سرقة مواردَ وَآفاق، قَنْصُ صيادين من باب الهواية، أو قتل الوقت، تجْفيف كلِّ منابع وإمكانيات الحصول على سفن حديثة سريعة.
قالت: افرح، لأنّ الفرح يليق بك/ قلت: نسيت ابتسامتي ورجع الصدى/ تعبت من صعود جبالٍ ليست لي/ فلا أنا أنا ولا الزمان زماني/ قالت: الصعود إلى السماء/ لا يُتعب الحالمين/ وأنت أجملهم.
كتبتُ هذه اليوميات منذ عهد سحيق، كما تؤشر تواريخها. ولأنه زمن غزة وزمن الضفة، شقت اليوميات غيابة الجبّ والنسيان، وها هي من دون أن أبدّل فيها حرفًا.
قبل صرفنا من مجلة "نوافذ" بسنوات، كانت رواتبنا تصلنا بقطارات بعد أشهر من الانقطاع. أبحث عن مورد آخر. أتصل بساطع نور الدين، صديقي منذ القِدم. قليل الاندماج باجتماعيات معشرنا الثقافي. له مشارب ومداخل مختلفة عنه.
ليت "الحقيقة ترجح"، في كفة ميزان التاريخ، كما ظن ألكسندر سولجينيتسن في خطبة نوبل (1970)، أنها تفعل. مع نماذج ممن لم يخونوا ضميرهم تحت الترهيب الصهيوني، ولا تحت إغراءات الجوائز والمال والشهرة، ولم يخونوا إنسانيتهم، أتوقف في هذه المطالعة...