}

روبرت هاس.. الويلُ لمن كان الخرابُ في داخله

ضفة ثالثة ـ خاص 8 أبريل 2021
ترجمات روبرت هاس.. الويلُ لمن كان الخرابُ في داخله
روبرت هاس في معرض ميامي للكتاب/ ميامي/ فلوريدا(19/11/2017/WireImage)
حين يتحدث نقاد الشعر الأميركيون عن روبرت هاس يذكرون المؤثرات الشعرية الأوروبية الإيطالية والبولونية، وخاصة أوجينيو مونتالي، وتشيسواف ميلوش، ويربطونه بالمشهد الأميركي، شعرًا وطبيعةً، ويشيرون إلى حضور العالم المرئي في شعره، وكيف يتوحد النظر مع الإصغاء في كتابة القصيدة. فأنت، كشاعر، لا تتأمل الوجود فحسب، بل تصغي إلى أصوات أشيائه. يذكرون، أيضًا، أنه يستمد صوره من الواقع الأميركي المنفتح على مشهدية استثنائية، وعلى ثقافة تعود في جذورها إلى الثقافة الأوروبية، وإلى النظرة الأوروبية إلى العالم. غير أن روبرت هاس يخترق هذه المرجعية الأوروبية، عائدًا إلى الشرق، مكررًا بطريقة أخرى صرخة غوته في الديوان الشرقي للشاعر الغربي: "توجّهْ إلى الشرق الصافي، وتنشّقْ هواء الآباء"، إلا أن شرق هاس هو الشرق الأقصى، وخاصة اليابان، يابان باشو، شاعر الهايكو الكبير في القرن السابع عشر، وبوسون، الشاعر والرسام الذي ينتمي إلى الفترة نفسها، والشاعر كوباياشي إيسا، شاعر التفاصيل والحيوانات الصغيرة، كالبعوض، والخفافيش، والقطط، والذي كتب نصوصًا تجاور فيها النثر والشعر، وقصائد هايكو عبّرت عن الأسى الإنساني. وهنا دخل هاس من خلال قراءته وترجمته لهؤلاء الشعراء إلى عالم مختلف يفتح القصيدة على بعث الألوان الفاهية، وخلق النضارة في الذبول، وإيقاظ الروائح القديمة، وإيقاظ الأصوات الغافية، وإيحاءات الذكريات، في توحد عبر الصورة مع الأشكال المرئية للأشياء، والإصغاء لتفتح زهرة، أو طنين نحلة، أو رفرفة جناح فراشة، وتأمل تغضن جدول وتدفق ينبوع، وتأكيد للبعد البصري لجمال يكون حولنا، وكثيرًا ما نغفله.
يتوضح في كثير من قصائده تجاوز للنظرة الموروثة من الجمالية الأوروبية التي ما تزال آثار العالم القديم عالقة فيها. وانعكست النافذة التي فتحها على الشعر الياباني في شعره، فكتب الهايكو مستلهمًا العالم الطبيعي الساحر في أميركا، وروح قصيدة الهايكو القصيرة في القصيدة الطويلة، كما أنه أعلن أن اللغة ضيقة أحيانًا على التعبير، أو أننا يجب أن نبحث دومًا عن طرق جديدة للتعبير شعريًا عن أشياء العالم وتحولاته.
الشعر كما يراه روبرت هاس هو طريقة في الحياة، ونشاط إنساني، كإعداد الخبز، أو لعب البيسبول. ويتميز شعره بالوضوح في التعبير، والدقة والغنى في الصور، وهو مستمد في الغالب من الحياة اليومية. وكما يقول أحد النقاد: يترجم هاس في شعره العالم الطبيعي، ويحوله إلى تاريخ شخصي.
وُلد الشاعر روبرت هاس عام 1941، في مدينة سان فرانسيسكو التابعة لولاية كاليفورنيا، ودرس في كلية سينت ماري، وجامعة ستانفورد. من دواوينه الشعرية: "زمن ومواد"، الذي فاز في جائزة بوليتزر للشعر في 2007، وفي جائزة الكتاب الوطنية في 2008، وديوان "شمس تحت الغابة"، الذي حصل على جائزة دائرة نقاد الكتب الوطنية في 1996. وكذلك "أمنيات بشرية"، و"مديح"، اللذين حصلا على جائزة وليام كارلوس وليامز في 1979، و"دليل ميداني".
لروبرت هاس مساهمات في النقد الأدبي، منها كتابه "متعة القرن العشرين: نثر حول الشعر"، الذي فاز بجائزة دائرة نقاد الكتب الوطنية في 1984.
يعيش الشاعر في شمال كاليفورنيا مع زوجته الشاعرة بريندا هيلمان، ويدرّس اللغة الإنكليزية في جامعة بيركلي.

                                                                                                                                                   (ترجمة وتقديم: أسامة إسبر)


هاس وشاعر جونسون جونيور، الطالب في الثانوية، أنطوان واد (14 عامًا) يستمعان إلى الشعر في المسابقة (22/ 4/ 1998/Getty)


كثلاثة أغصان جميلة من جذْرٍ واحد

أنا خلفَ الباب،
أنا في الداخل أيضًا
لا تتلعثمُ كلماتي
كما أتلعثمُ وأنا أنطقها.
يحدثُ الأمر نفسه في الحلم
حيث ألمسكِ.
انتبهي في هذه القصيدة
إلى ترقّق الجزيئات.
البوابةُ التي تتوضّع عليها ثلاثة ثعابين تحترق
رمزيًا لكن هذا لا يعني
أن ألسنة اللهب لا تستطيع أن تؤذيك.
إنه قوس العانة الآن
رائحةُ الزيوت وقطع الأخشاب الطافية،
لجسدينا اللذين يعملان بدأب
للوصول إلى الذروة
لكنهما لا يفكران بنا.
ليُباركهما الله،
ليس بالأمر الهين أن تكوني منشغلة وسعيدة،
وأنت تمرين قربهما على رؤوس أصابع قدميك.
إن البوابة رخاميّةٌ الآن
والثعابين نِعَمٌ.
أنت الشخصية التي في المركز.
تغادرين نفسكِ من جهة اليسار
ومن جهة اليمين تعودين إليها.
في هذه الأثناء
نمرُّ مع كل ما نحبه،
نمرّ كالنار،
كاللحم،
كالرخام.
أحيانًا هذا جيد،
وأحيانًا خطير كجهْلِ الجزيئات،
لكن كلماتنا واضحة وحركاتنا
تمنحُ الضوء.



الصورة

أحضرَ الطفلُ طينًا أزرق من الجدول
صنعتْ المرأة تمثالين: سيدة وأيّلًا.
كانت الأيائل في ذلك الفصل تنزل من الجبل
وترعى بهدوء في الأودية
بين أشجار الصنوبر الحمراء.
نظرتْ المرأة والطفل إلى تمثال السيدة،
إلى بساطة استدارته
وجماله ولونه الذي كالظل.
لم يعرفا من أين جاء،
باستثناء أن الطفل يُحْضرُ وهناك يدا المرأة
والطين الأزرق الرصاصي للجدول
حيث كانت الأيائل تظهر أحيانًا عند غروب الشمس.



إلى قارئة

راقبتُ الذاكرةَ تجرحكِ.
لم أشعر إلا بالحسد.
بعد أن نمتُ في مروج مبللة،
ما من رغبة تأجّجت في داخلي.
تخيّلي كانون الثاني والشاطئ،
سماء مبيضة،
النوارس.
وانظري ناحية البحر:
ما ليس هناك
هو هناك،
وليس هناك.
الطائر الكبير للضوء الأول
يتقوّس فوق المياه الأولى
خارج لمسنا أو نيتنا
أو الشاطئ المرئي.


صباح شتائي في تشارلوتسفيل

سماواتٌ رصاصية
وزخارفُ قوطية من أشجار الحور.
في السرّ المقدس للشتاء
صبَّ سافونارولا جام غضبه على الكلمة الفاسقة.

وداخل موشور تلك الفصاحة
حتى بوتشيللي شجبَ الآلهة الوحشية
والجمال.

إنه الخيلاء الفلورنسي
يجتمعُ في براعم القرانيا.
كم يوحي بالجنس الجلي
الرأس المريّش والمتوّج بالأبيض
للدوري هذا الصباح!

تنشئُ الكلمةُ نوعها من خلال الانتخاب الطبيعي،
الدم يُزْهرُ،
جمهورياتٌ تخطّ على عجل تصريحاتها
وطيورٌ صغيرة تنقّب
في أعشاب الشتاء الأخيرة الطاهرة.



طفلٌ يسمّي الأزهار

حين كانت العجائز الشمطاوات يتجوّلْن في الغابات،
كنتُ البطلَ على الهضبة
في ضوء الشمس الساطع.
وكانت كلاب صيد الموت تخشاني.

رائحة نباتات الشمرة البرية،
عليّة مرتفعةٌ من الثمار الطيبة عاليًا في الأغصان
المزهرة لأشجار الخوخ.

ثم شعرتُ بالكآبة من رعب الطفولة،
من المرآة والسكاكين المُدْهنة،
من الليل وكومة الحطب تحت أشجار التين
في الظلام.
كان هذا مكر الأصوات فحسب،
الرعب القديم الذي ليس شيئًا،
لوالدين يتخاصمان،
وأحدهما يُتعْتعهُ السكر.

لا أعرف كيف نهرب من هذا.
في هذا الصباح المشمس
من حياتي كراشد، أنظرُ
إلى ثمرة درّاق واضحة المعالم
في لوحةٍ لجورجيا أوكيفي.
تجسّد الامتلاء الذي في الضوء.
طائر "توهي" يخربش بين الأوراق
خارج بابي المفتوح
يفعل هذا دومًا.

منذ لحظة شعرتُ بالمرض الشديد
وبالبرد القارس
فلم أكد أقوى على الحركة.

من مؤلفات روبرت هاس  


مطلع أيلول

(1)

ينظرُ الطفلُ في المرآة
يميل رأسه إلى جانب، ويحني كتفيه
إنه يمارسُ الحزن.

(2)

لم يعتقد أنها يجب أن
لكنها اعتقدت أنها يجب أن.


(3)

في الصيف
الدراقات بلون شروق الشمس.

في الخريف
الخوخات بلون الغسق.


(4)

كل شيء يتحرك على طريقته
في الريح.
أشجار الخيزران تترجرج
أشجار الخوخ تتموّج
أشجار البشملة تتمايل.

(5)

تكمن الأخطار في الأمكنة. أفعالٌ مساعدة، عظامُ أسماكٍ، لامبالاةٌ رائعة، لا أحد في الحقيقة يحبُّ رائحة نبات إبرة الراعي، لا المرأة التي تحلمُ بضوء الشمس، والمتأخرة دومًا عن عملها، ولا الرجل الذي سيكون سعيدًا في ظروف مختلفة. إن الكلمات تجريدية، لكن "الكلمات تجريدية" هي رقصة، حادث سير، متعة قلب. إنه التصميم الذي وضعه الجوع الغبي للعالم. لا شيء يُقْطع في الصباحات الحارة حين ترعى الأيائل رؤوس الأزهار في اهتياج أوراق الخليج. في مكانٍ ما في الغسق الصيفي أصواتُ أطفالٍ يعدّون المائدة. هذا إتقان: ملعقة، سكين، مناديل مطوية، شوكة، كؤوس في جميع المواضع. إن موقع الصحن متخيّل بشكل كامل. تجلس الأم هنا، ويجلس الأب هناك، وهذا مكانك، وهذا مكاني. إن قصة جيدة تغريك كاشتهاء جنسي، لكن السير أكثر إلهاء. وثمة ثمار شمّام دومًا.

(6)

أمٌّ صغيرة
صباحات الصيف
التي بسرعة يعسوب صغير
هذه صلاةٌ
هذا هو الجسد المكسوُّ بدفئه
كتعاقب الفصول.

(7)

لا يوجد دومًا ثمار شمّام
هناك دومًا قصص.

(8)

عثر تشيستر على دزينة من نسخ روايته في محل للكتب المستعملة فجمعها وأخذها إلى المحاسب. قال المالك: "لا تستطيع أن تأخذها كلها"، وهكذا أخذ تشيستر خمسًا منها. عقّب المالك: "السعر مئة واثنا عشر دولارًا". سأله تشيستر: "ماذا؟" فرد الرجل: "هذه هي الطبعة الأولى يا رجل، وسعر كل نسخة عشرون دولارًا". فقال تشيستر: "ولماذا تطلب مني مئة واثني عشر دولارًا؟". رد الرجل: "ثلاث نسخ منها موقعة". قال تشيستر: "استمعْ، أنا مؤلف هذا الكتاب"، فعقب الرجل: "حسنًا، مئة، لن أجعلك تدفع من أجل التواقيع".

(9)

الدراقات من الداخل
بلون الشروق.

الخوخات من الخارج
بلون الغسق.

(10)

هناك بعض الأشياء التي يُصَلّى من أجلها في سان فرانسيسكو: الخليج والجبل وإلهة المدينة، والتذكر والنسيان والمتعة المفاجئة والفقدان، الشروق والغروب والملح والآلهة المحافظين على الطهي الصيني والياباني والروسي والباسكي والفرنسي والإيطالي والمكسيكي، عزلة المقاهي والمتاحف والعذراء والأم وأقمار مترملة، وجود التلال والفسحات، جون مكلارين، والقديس فرانسيز، أم الأحزان وإيقاع أي حياة ما تزال كاملة عبر ثلاثة أجيال، النبيذ وخاصة زنفانديل لأنه من عِرق تلك الكرمة الهنغارية جاء في البداية نبيذ محلي ليس حلوًا ولا مثقلًا بالسكر، الخميرة والبداية، جميع الأسماك والصياد عند تحول المد، عشبة الأنقليس، الساكن الأقدم، الضباب والنوارس، جوزف ورسيستر وأزهار الخوخ والأيام الدافئة في كانون الثاني….

(11)

اعتقدتْ أنها فكرة جيدة.
كانت له شكوكه.

(12)

ثمارُ عليقٍ ناضجة.

(13)

قالت: ابق، ابق
وقال: القلب مثقوب
قالت: ضوء الشمس، شجرة السرو
قال: الأطفال بلهاء
يأكلون الزرنيخ من الدهان المتساقط
قالت: بركة صغيرة من المني
شفافة على بطني
قال: ربما، ربما.


(14)

من أقوال جدتي:
إنهم من نوع البشر الذين
يتركون ثمار العليق تتعفّن على الأغصان.


(15)

يقترب الطفل من المرآة بسرعة
ثم يتوقف
وينظر إلى نفسه بجدية.


(16)

وهكذا يمنح الصيف
البياض للون القش
واللون الرمادي الذي كلون الحمام للرمادي المزرق

عمليات صقل وتلميع
بعض المطر
بعض الضوء على المياه.


السعادة

لأننا صباح أمس ومن نافذة مغطاة بالبخار
شاهدنا ثعلبين أحمرين على الضفة الأخرى للجدول
يأكلان تحت المطر آخر التفاحات التي أسقطتها الريح،
نظرا نحو الأعلى إلينا بأعين خضراء
طويلًا بما يكفي كي يرمزا إلى استيقاظ الأشياء الحية
ثم عاودا الأكل،
ولأنها هذا الصباح،
حين دخلتْ إلى شرفة المراقبة
بقلمها الأسود وإضمامة أوراقها الصفراء
كي تغوي روحًا مستقصية وتخرجها
مما تظن أنه تردد المادة،
قدتُ السيارة إلى البلدة كي أشرب الشاي في مقهى
وأدوّن ملاحظات في دفتر - تصاعد الضباب من الخليج
كالمظهر المضيء وغير المحدد للقصد،
ورأيت سربًا صغيرًا من بجع التوندرا
يتغذى للشتاء الثاني على التوالي
على الأعشاب الجديدة في الحقول المبللة،
وكانت طيور البجع ترمز إلى اللغز، كما افترضتُ،
وتُدْعى أيضًا طيور البجع الصافرة،
وهي ناصعة البياض، وأعينها سوداء.

ولأن البخار يتصاعد من الشاي أمامي
والدفتر مفتوحٌ على صفحة جديدة
بيضاء باستثناء فكرة زرقاء باهتة عن النظام،
كتبتُ: يا للسعادة! إنه كانون الأول والبرودة قارسة،
استيقظنا باكرًا في الصباح
وبقينا ممددين على الفراش نتبادل القبل،
أعيننا جاحظة نحو الأعلى كأعين الخفافيش.



إكليل آس ريّان

في غرفةٍ مُسْتأجرة في تورين
لها نافذةٌ صغيرة مربّعة تؤطّرُ غيوم آب فوق الجبال
كان المسكين نيتشه يأكلُ السجق الذي
ترسله أمه بالبريد من بازل.
كان يفكر بشكل الأشياء:
بعِرْقٍ متدلٍ من
أزهار أنف الفيل الألبي،
بجذوع أشجار الأرز التي عذبها الشتاء
تحت شمس الصيف،
بالاعوجاج في جذع شجرة الحور الرجراج
الذي ينتأ فوق كثافة الثلوج.

"إن الأرض الخراب تنمو في جميع الأمكنة،
والويلُ لمن كان الخراب في داخله".

مات من داء السفلس
وكان شاربه الخفيف مترفًا،
هذا الذي عشق أوبرا بيزيت.



مشكلة وصف الأشجار

تلمعُ شجرةُ الحور الرجراج في الريح
وهذا يُمْتعنا.

تُرفرفُ الورقةُ وتدور،
لأن تلك الحركة في حرارة آب
تحمي خلاياها من الموت.
هذا ما تفعلهُ أيضًا
ورقةُ شجرة الحور القطني.

أنتجت الجينات سويقة متهادية
ورقصتْ الشجرة. كلا.
استفادت الشجرة.
كلا. هناك حدودٌ في اللغة للتعبير،
عما فعلته الشجرة.

من الجيد أحيانًا أن يحرّرنا الشعر من الوهم.
ارقصي معي، ارقصي، ايتها الراقصة. آه، سأفعل.

جبالٌ، سماءٌ،
شجرة الحور الرجراج تفعل شيئًا في الريح.



أمطار الربيع

بعذوبةٍ يتساقط المطرُ الآن
في فواصل بين طلوع ضوء الشمس واحتجابه.
هبّتْ عاصفةٌ في المحيط الهادي
لا يعرف أحدٌ أين ابتدأت،
اندفعت شرقًا فيما كانت هبات هواء دافئة تفتح قناة،
وتواصل طريقها كالماء أو كالعقل،
وتسفح المطر وهي عابرة.
ستتلقاها جبال سييرا بينما
تتساقط ثلوجها الأخيرة قبل الصيف،
لا أحد يراها إلا حيوانات المرموط
المستيقظة على ارتفاع عشرة آلاف قدم،
وسنعثر عليها ثانية حين تنمو نباتات العايق والبنسطمون المزهرة
على طول الجدول فوق معبر سونورا في آب التالي
وحيث ستتدفق مياه الثلوج الذائبة في جدول ديدمان ويصب الجدول
في ستانسلو وستانسلو في سان خواين وسان خواكين في المستنقعات الملحية الراكدة للخليج.
ولن تتوقف هنا: ستأكل طيور أبي زريق الجبلية الرمادية بذور العايق،
والتي لا تستطيع أن تحصل عليها بطريقة أخرى.

كي تحفّز عملية نموها عليك أن تنقع البذور المجموعة طوال الليل في أحماض القهوة
ثم تخدشها بلطف بسكين حادة قبل أن تزرعها في الحديقة.
يمكن أن تستخدم ما تبقى من قهوة شربناها في مطبخ ليزا حين زرناها.
ثمة أزهار خشخاش برتقالية على الطاولة في إناء زهور زجاجي شفاف، ملطخ
في القاع بلون شروق الشمس،

كان الموضوع غير المعلن هو بَرَكة الاجتماع وبركة التفرق ـ
يشعرك جمالٌ كهذا بالسعادة،
جمالٌ عابرٌ ومتوتر
يستمرُّ طالما أن أزهار الخشخاش موجودة.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.