}

عودة الأفلام الغنائية للواجهة: "جوكر 2" و"إميليا بيريز"

1 أكتوبر 2024
تشهد السينما هذا الخريف عودة قوية للأفلام الغنائية، حيث تأتي أبرز الأعمال مثل "جوكر 2" الذي يتألق فيه يواكين فينيكس وليدي غاغا، و"إميليا بيريز" الذي يمثل فرنسا في سباق الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي. وهذا النوع من الأفلام، الذي كان قد غاب طويلًا عن شاشات السينما، يعاود الظهور بقوة، ويعد الجمهور بتجارب سينمائية غير تقليدية.

فيلم "جوكر: فولي آ دو" (Joker: Folie à Deux) الذي سيبدأ عرضه في الولايات المتحدة، أثار تساؤلات حول ما إذا كان يُعد فيلمًا غنائيًا تقليديًا. وفي مهرجان البندقية السينمائي، قالت ليدي غاغا، التي تجسد الدور الرئيسي إلى جانب يواكين فينيكس، إن الفيلم ليس غنائيًا بالمعنى الدقيق للكلمة. وأضافت أن الموسيقى تُستخدم فيه كأداة للتعبير عن مشاعر الشخصيات، حيث لم يكن الحوار كافيًا لذلك. وأوضحت النجمة، التي تألقت في فيلم "إيه ستار إز بورن" عام 2018، أن الأغاني تمت تأديتها بشكل مباشر خلال التصوير، مما أضفى واقعية وعفوية على المشاهد الموسيقية.

على الجانب الآخر، يأخذ فيلم "إميليا بيريز"، الذي أخرجه جاك أوديار، مسارًا غير تقليدي للأفلام الغنائية، حيث تم تصويره على إيقاعات موسيقى الريغيتون وصُمّمت رقصاته بأسلوب مستوحى من الفيديو كليبات. ويحكي الفيلم قصة تاجر مخدرات يقوم بتغيير جنسه ويشعر بأنه أنثى، وهو ما جعل الفيلم يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان، كما حصلت بطلاته، زوي سالدانيا وسيلينا غوميز والممثلة المتحولة كارلا صوفيا غاسكون، على جائزة مشتركة لأفضل تمثيل نسائي.

من جهة أخرى، تستمر هوليوود في المراهنة على الأفلام الغنائية، رغم تفاوت النتائج التجارية. فبينما حققت أفلام مثل "ماما ميا!" و"لا لا لاند" نجاحات كبيرة في شباك التذاكر، فشلت أفلام أخرى، مثل النسخة الجديدة من "وست سايد ستوري" للمخرج ستيفن سبيلبرغ. يعود ذلك جزئيًا إلى التكاليف الباهظة لهذه الأفلام، سواء من حيث الوقت أو الإنتاج، وفقًا لما صرح به أوديار.

أما بالنسبة للأعمال القادمة، فسيشهد نهاية العام الجاري عرض فيلم "ويكد" المستوحى من المسرحية الناجحة على برودواي، ويشارك فيه أريانا غراندي وسينثيا إريفو. وسيعرض كذلك فيلم "وونكا" الذي يستكشف عالم "تشارلي ومصنع الشوكولاتة"، والذي قدّم النجم الصاعد تيموتي شالاميه كمغن موهوب.

وبالرغم من أن عدد هذه الأفلام لا يزال بعيدًا عن ذروة انتشارها في الثلاثينيات والخمسينيات من القرن العشرين، حيث كانت مئات الأفلام الغنائية تُنتج سنويًا، فإن بعض النقاد يرون أن هذا النوع لا يزال مثاليًا لتناول قصص شخصيات غير تقليدية. كما أشار ألكسيس لورميو، مؤلف كتاب "غنَّ وارقص في السينما (Chante et danse au cinema)"، إلى أن هذه الأفلام تحتفظ بمكانتها الخاصة رغم كونها أقل شيوعًا.

ختامًا، لا يبدو أن الجمهور يحجم عن مشاهدة الأفلام الغنائية، إذ ساعدت مسلسلات مثل "غلي" في تغيير عادات المشاهدة. وفي تجربة غير تقليدية، يستعد المخرج الفرنسي ماتيو كاسوفيتز لعرض مسرحيته المقتبسة من فيلم "الكراهية" (La Haine) على خشبات المسرح في أكتوبر الحالي، واصفًا العمل بأنه بعيد كل البعد عن النوع التقليدي الذي تجاوزه الزمن، ومشيرًا إلى أنهم يحاولون كسر القواعد المعتادة في هذه التجربة.

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.