}

حكايات شهرزاد: السّرد بوصفه تعويذة

ريشارد فان ليوين 2 نوفمبر 2025
ترجمات حكايات شهرزاد: السّرد بوصفه تعويذة
غلاف "ألف ليلة وليلة"
ترجمة: عماد فؤاد

إن كان من وجود لكتاب يُظهر مدى عمق تغلغل اللغة في الحياة اليومية، فليس سوى حكايات "ألف ليلة وليلة". يعرف الجميع القصة: يكتشف السلطان شهريار، لخيبة أمله، أن زوجته تخونه مع أحد العاملين في القصر، فيقرّر في البداية التخلّي عن المُلك ويخرج إلى العالم متشرّدًا، لكنه يكتشف أن كل امرأة تميل إلى خيانة زوجها مهما كانت قوّته، فيعود إلى قصره ويقتل زوجته، ليتزوّج منذ هذه اللحظة من عذراء جديدة كل ليلة، ليقتلها في صباح اليوم التالي.
حين تطول الحال بهذا الشكل، تصبح المملكة في مواجهة خطر الانهيار بسبب ندرة النساء. عندها تتقدّم شهرزاد ابنة الوزير، تتزوج من السلطان وتروي له قصة خلال ليلة زفافهما التي يقطعها الفجر. تتساءل شهرزاد في الليلة الأولى عن النتيجة بعدما بقيت على قيد الحياة. وتروي لشهريار في الليلة الثانية المزيد من الحكاية، ولكن مرّة أخرى تشرق الشمس بينما لم تنتهِ الحكاية بعد. ومرّة أخرى يتكرّم السلطان عليها ويؤخّر موتها حتى يتسنّى لها استكمال القصة. وهكذا يتكرّر الأمر كل ليلة، إلى أن يُشفى السلطان من خوفه الوحشي بعد ألف ليلة وليلة، ويعيش شهريار مع شهرزاد في سعادة أبدية بوصفها زوجته المخلصة.

يُشكّل تاريخ شهرزاد وشهريار مقدّمة ومناسبة في آن واحد لسلسلة الحكايات الشهيرة، التي تمكّنت شهرزاد بفضلها من إطالة حياتها مرّة بعد أخرى. ولإقناع شهريار بالتخلّي عن إدمانه الكارثي على قتل النساء بوصفهنّ كلهنّ زانيات، تستخدم شهرزاد نسج الحكايات لبناء واقع خيالي، تصف فيه استراتيجيات متنوعة ضد تقلّبات القدر وكيد الآخرين. وهكذا تلوّن شهرزاد ببطء شديد نظرة السلطان الأحادية للعالم من خلال حكاياتها. فهي تسرد ثراء الحياة وتنوّعها، وتظهر أن العنف ليس دائمًا الحل الأمثل للعقبات التي تظهر فجأة. وهكذا، ومن خلال قوّة حكاياتها، تتحوّل شهرزاد من "وحش مختلّ" إلى "ربّة بيت مؤتمنة".
يبدو "الإطار القصصي" لحكاية شهريار وشهرزاد وكأنه يشير إلى نوع من "الوضع البدائي" الذي تتأسّس فيه أعمدة العلاقات الاجتماعية "المتحضّرة"، ولذلك خضع للعديد من التحليلات المتعمّقة، التي تركز بشكل رئيس على الجوانب الجنسية للقصة كإطار عام، حيث تجربة الزنا، والذكورة المظلومة، ومخاوف المرأة، واستخدام العنف لإشباع الغرائز الأساسية. باختصار، يركز هذا الإطار على الانسجام المضطرب بين الرجل والمرأة، والذي يؤدّي إلى الدمار الكامل، وبالتالي يجب إصلاحه تدريجيًا. وفي مثل هذه التحليلات، عمومًا ما يتم إيلاء اهتمام أقلّ للبعد السردي للإطار القصصي العام، وحقيقة أن تحوّل شهريار يتمّ من خلال الحكي، أي من خلال خلق واقع "مُتخيَّل". يمتد نطاق هذه الحقيقة إلى ما هو أبعد من ملاحظة أن "الكلمات" أفضل من "العنف"، أو أن "العقل" أفضل من "الدوافع البدائية".
يبدو أن الإطار القصصي يريد - قبل أي شيء آخر - التأكيد على أنه بالرغم من أن الحكايات تنتمي إلى عالم الخيال، إلّا أنها تستطيع أن يكون لها مع ذلك تأثيرات مباشرة وبعيدة المدى على الواقع، إذ يمكن لـ"السرد القصصي"، أو بالأحرى لـ"بناء واقع مُتخيَّل"، التأثير على سلوك الناس وتغيير مسار الأحداث لخلق "واقع جديد".
في "حكايات ألف ليلة وليلة"، تجسّد شهرزاد العلاقة بين الواقع "المُتخيَّل" والواقع "الحقيقي". فهي ليست "راوية محايدة" أو "صوتًا منفصلًا" عمّا ترويه؛ إنها تضع حياتها على المحكّ لتحقيق هدفها: إعادة السلطان إلى رشده وإنقاذ المملكة من هلاك محقّق. وتلعب حياتها الجنسية دورًا مهمًا في هذا الإطار بالضبط مثل قوّة كلماتها. ذلك لأن لرواية القصص عنصرًا جسديًا؛ تستخدم شهرزاد جسدها في نهاية المطاف كأداة لجعل كلماتها تشكّل واقعًا ملموسًا. إن قدرة المتحدّث الماهر على إضفاء قوة سحرية معيّنة على اللغة واستخدامها لخلق واقع جديد ربما تكون هي الرسالة الأهم في حكاية شهريار وشهرزاد.





من الجوانب اللطيفة في حكايات "ألف ليلة وليلة" أيضًا أن موضوعات الإطار القصصي وزخارفه تتكرّر في قصص أخرى داخل المجموعة. وعلى الرغم من أن العلاقة بين هذا الإطار العام وسلسلة الحكايات ليست واضحة دائمًا أو مبرّرة من الناحية اللغوية، إلّا أنّه لا مفرّ من قراءة الحكايات من منظور تاريخ شهرزاد وشهريار، حيث يتم تقديم الموضوعات الرئيسية المتكرّرة في الكتاب: التأثير السحري للّغة، ووظيفة السّرد، والتفاعل بين الخيال والواقع.
إن استخدام اللغة كوسيلة للتلاعب بالواقع يكون أكثر فاعلية حين لا يمتلك هذه القدرة إلّا القلائل من الناس. يتجلّى هذا الأمر بوضوح في رجال الطب والسحرة الذين يعرفون طريقة عمل التعاويذ والصيغ الغامضة، وبالتالي يمتلكون قوى خارقة. لكن الحياة الاجتماعية محكومة أيضًا برموز اللغة؛ فأشكال محدّدة من استخدام اللغة تخلق حدودًا اجتماعية وتحافظ عليها. يمكن العثور على مثال هذه اللغة المشفّرة في قصة الحب الساخرة لعزيز وعزيزة، حيث تنهار البداية الجنسية للبطل بسبب عدم قدرته على فهم رسائل النساء المشفرة.
تسوء الأمور عندما يتوه عزيز في يوم زفافه خلال عودته من الحمّام. يرى في أحد الأزقة شابة جميلة تعطيه إشارات غامضة، ويصل متأخرًا جدًا إلى حفل زفافه. تشرح له ابنة عمه وزوجته المستقبلية "عزيزة" أن الشابة أومأت له أن يحدّد موعدًا. تنصحه وتعلّمه بيتين من الشِّعر ليردّدهما عندما تستقبله الشابة. يتبع عزيز تعليماتها ويتمكّن من ترتيب الموعد. لا يستطيع عزيز، أثناء انتظاره في بستان المرأة الغامضة، أن يمنع نفسه من الأكل من الأطباق الشهية المعروضة أمامه، ثم يغفو. وحين يستيقظ يجد نفسه في الشارع، ويكتشف أن المرأة تركت عليه بعض الأشياء الغريبة. تشرح له عزيزة ما تعنيه هذه الأشياء، وبعد عدة محاولات فاشلة، ينجح عزيز أخيرًا في الاختبار ويلتقي بحبيبته. ومع ذلك ينسى أن يقرأ أبيات الشعر التي أوصته عزيزة بعدم نسيانها.

ريشارد فان ليوين


تتطوّر علاقة الحب العاطفية. في كلّ مرّة يزور فيها عزيز عشيقته تأمره ابنة عمّه وزوجته بقراءة بعض أبيات الشِّعر. وعندما يتلو الأبيات أخيرًا، يتبيّن أنها تحكي كيف تموت امرأة من الحسرة، وتفهم العشيقة أن امرأة أخرى تعشق عزيز. وعندما يعود عزيز إلى البيت يكون قد استسلم للحب. يدرك أنه أخطأ الاختيار عندما لم يبادل عزيزة الحب الصادق. وفي النهاية تموت عزيزة على يد عشيقة عزيز بدافع الغيرة.
تُستخدم اللغة المنطوقة ولغة الإشارة في قصة عزيز وعزيزة لترسيم المجالات والحدود بين الشخصيات. في اللحظة التي يقع فيها عزيز في الحب وهو متزوج من عزيزة، يقبل بمغازلة امرأة غريبة بطريقة غير شرعية. يدخل إلى مجال محدّد بالرموز واللغة السرية التي لا تتقنها سوى النساء. وفي كل إشارة تمنحه إياها عشيقته، عليه أن يلجأ إلى عزيزة لتشرح له المعنى. في هذه الأثناء ترسل له عزيزة رسائل مشفرة موجّهة إلى غريمتها لحماية نفسها من نواياها الشريرة، وعندما تموت عزيزة المضحية بنفسها بسبب حبها له، يُترك عزيز بدون حماية أمام عشيقته القاسية.
تشير حكاية عزيز وعزيزة إلى أن المنطقة الأنثوية الخطرة، التي يدخلها عزيز حين يبدأ علاقته الغرامية بعشيقته، يجب أن يُنظر إليها على أنها "حالة شاذة"، فالعالم الطبيعي تجسّده عزيزة، التي تربط الجنسانية بالحب الحقيقي والزواج والتقاليد الاجتماعية. أمّا عالم "الجنس غير الشرعي" فمحكوم بنظام خفي من الرموز والإشارات التي يجب أن يخضع لها كلّ من يدخله، والرسالة واضحة؛ بدون "ترجمة أنثوية" ترشدهم، يضيع الرجال بلا حول ولا قوة في عالم الجنسانية الأنثوية؛ إذ إنهم لا يفهمون لغة الأنثى وإشاراتها.
ومن الحكايات التي يبرز فيها الترسيم المكاني بين الشخصيات من خلال اللغة بشكل أكثر بروزًا، ويلعب فيها السحر دورًا أكثر وضوحًا، "حكاية الحمّال" وسيدات بغداد الثلاث. تسير القصة على النحو التالي: سيدة أنيقة تستأجر حمّالًا لحمل أغراضها، ويبدو أنها تقوم بالتحضير لوليمة وفيرة. ويُسمح للحمّال اللطيف بالمشاركة في الوليمة، شريطة أن يراعي الحكمة المكتوبة فوق المدخل: "من تدخّل فيما لا يعنيه... سمع ما لا يرضيه". يفهم القارئ أن الحمّال يدخل إلى أرض يختبئ فيها سرٌّ ما، فالمقولة تشكل تعويذة تشير إلى حالة من الاستثناء وتحجب البيت عن أعراف العالم الخارجي. وينضم إلى الحفلة ثلاثة دراويش عور الأعين، والخليفة هارون الرشيد ووزيره جعفر متنكرين في زي تجار. لا يشعر الحمّال في البداية بأي خطر، على الرغم من اندهاشه أن تعيش السيدات الثلاث الجميلات والمتحرّرات بدون رجل.
وأثناء السهرة تجلب إحدى السيدات كلبين من غرفة مجاورة وتنهكهما رقصًا ثم تريحهما. يسأل الخليفة عن السبب وراء هذه الطقوس الغريبة وهو غير قادر على كبح فضوله، تستدعي السيدة، الغاضبة من انتهاك المحرمات، سبعة من العبيد وتأمرهم بضرب رؤوس الضيوف. ولكن عليهم أولًا أن يرووا قصص حيواتهم لينجوا بأنفسهم. يحكي الدراويش الثلاثة أنهم كانوا أمراء إلى أن ضربهم القدر، ويروي الخليفة وجعفر قصصًا مختلقة. حتى تعفي السيدة عنهم ويُسمح لهم بالمغادرة.
في اليوم التالي، يستدعي الخليفة السيدات الثلاث للمثول أمام عرشه والكشف عن سرّهن. تخبره السيدة الكبرى أنها وأختيها ورثن ثروة كبيرة بعد وفاة والدهنّ. استثمرت هي المال لكن أختيها بددنه. اعتنت بهنّ وأخذتهنّ في رحلة إلى مدينة متحجّرة في إحدى الجزر، سمعت السيدة صوتًا يتلو بعضًا من آيات القرآن. اتضح أن الصوت لشاب جميل أخبرهنّ أن المدينة كان يسكنها عبدة النار في يوم من الأيام. وذات يوم انطلق صوت يدعو السكان إلى اعتناق الإسلام. فأبى الجميع إلّا هو، وكان قد تعلّم القرآن الكريم. ثم تحوّلت المدينة كلّها إلى حجارة.




حين همّ الشاب بالذهاب مع السيدة، ألقت الأختان الغيورتان بهما معًا في البحر فغرق الشاب. تطفو السيدة على إحدى الجزر وتنقذها الجنّية التي تحوّل الأختين إلى كلبين كعقاب لهما. وعندما يستمع الخليفة إلى الحكاية، يستدعي الجنّية ويأمرها بأن تبطل التعويذة، فتعود الأمور إلى نظامها الطبيعي الذي كان. وفي قصة الحمّال والسيدات الثلاث، تتدخّل اللغة في تشكيل الواقع بطرق مختلفة. فالتعويذة التي تعلو باب المنزل ليست مجرّد تحذير، بل ترسم أيضًا حدودًا لفضاء يسود فيه شكل من أشكال الهيمنة الأنثوية. فمن خلال إلقاء التعويذة، حكم جنّ ما على السيدات والفضاء الذي يعشن فيه بواقع منحرف.
من الملاحظ أن جميع الشخصيات الحاضرة في المنزل ليست على هيئتها الطبيعية (باستثناء العجوز التي تروي القصة). وهذا بالطبع ليس من قبيل المصادفة؛ فالغريب يجذب مثيله، والمواجهة بين مختلف المتناقضات تؤدّي في النهاية إلى كشف الخلل. ومرّة أخرى يحدث ذلك من خلال الكلمات؛ يحكي الضيوف تاريخهم كفدية لحيواتهم، وتتخلّص السيّدات من سحرهنّ بعد أن حكين سرهنّ للخليفة.
وإلى جانب اللغة "الكاسحة" المذكورة: التحذير والأمر والتعويذة، فهناك أيضًا متغيّر ينتمي إلى مجال مختلف في حكاية الحمّال والسيدات الثلاث، وهو التلاوة القرآنية والدعوة إلى الهداية. على الرغم من قلّة القصص الدينية الصريحة في حكايات ألف ليلة وليلة، إلّا أن العالم الذي تدور فيه الحكايات غارق في الدين والسحر. وتظهر الاقتباسات والابتهالات والدعوات الدينية في كثير من الأحيان على ألسنة الشخصيات. لا تعمل هذه اللغة الدينية على استحضار قوى مجهولة فحسب، بل تقدّم أيضًا نداءً أخلاقيًا للشخصيات للتصرّف بشكل صحيح، أو اعتناق الدين الحقّ.
تشكّل الأنواع المختلفة من اللغة المتداخلة والمدمجة في حكايات ألف ليلة وليلة العمود الفقري للسرد. فهي تحدّد الديناميكيات وتوفّر أدلّة الفهم الصحيح لمعنى النص. كما أنها تخلق تمايزات تحدّد ضرورة الحكاية وتتيح في الوقت نفسه سرد القصة وفهمها. وبالطبع هناك أمثلة أخرى كثيرة على استخدام اللغة لهذه الوظائف، مثل تنبّؤات مفسّري الأحلام والعرّافين، والشِّعر في حكايات الشُّعراء، والذكاء الذي تنجح به الشخصيات في الهروب من موت محقّق، والتعاويذ التي يأسر بها الجنّ الجميلات، والابتهالات إلى الله التي تُبطل بها التعاويذ أو تحترق الجان إثر سماعها، والقصائد التي تدعو إلى الحب أو الرحمة أو الجهاد، ناهيك عن الكذب. وهناك قصص كثيرة تدور حول الكذب، كقصة كافور المخصي الذي اعتاد أن يكذب كذبة واحدة في السنة فيخرب بيت سيّده.
وأخيرًا، هناك قصص يستخدم فيها نقيض الكلام "الصارم" كعنصر دافع للحكاية، مثل الصمت المدهش لحورية البحر جلنار التي لا تتكلّم مع زوجها حتى تحمل بطفله وتقبل حياتها الجديدة، والصمت المفروض على الأمراء في قصص مثل "كيد النساء" و"الملك جلعاد" التي يُتهم فيها أمير بأفعال خليعة، ويُمنع من الكلام حتى يترافع الوزراء والمتهمّون في قضاياهم. ولكن حتى في هذه الحكايات، فإن الكلام في نهاية المطاف هو الذي يفتح الطريق إلى الإدانة. فالصمت "تسويف"، وهو استمرار لحالة استثنائية لا بدّ من التراجع عنها في مرحلة ما بالكلام والحكي.
إنّ المهمّة التي وضعتها شهرزاد لنفسها تسير كخيط رفيع طوال دورة السرد، فهي تريد تصحيح الأخطاء عبر استخدام الكلمات، وبناء واقع من خلال الخيال، والتأثير على السلوك الإنساني من خلال اللغة. إنها تناشد إنسانية شهريار، ليس فقط لإنقاذ حياتها، ولكن أيضًا لتغرس فيه ضرورة قبولها كـ"آخر". خلقت شهرزاد نفسها أيضًا أثناء السرد، كفرد منفصل مقابل لشهريار، ندًا له، وكراوية ساحرة لا تتمكّن فقط من الهيمنة على شهريار، المستمع الدائم لقصصها، بل علينا أيضًا كقرّاء.

*****

(*) يحتلّ المستشرق الهولندي ريشارد فان ليوين مكانة كبيرة في حركة ترجمة الأدب العربي، وكان أوّل من ترجم "ألف ليلة وليلة" كاملة من العربية إلى الهولندية مباشرة وصدرت في نحو 20 جزءًا خلال عقد التسعينيات، كما نقل رحلة ابن بطوطة، وصولًا إلى ترجمته لأعمال كبار الكتّاب العرب مثل: نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإبراهيم أصلان وعبد الحكيم قاسم وبهاء طاهر وإبراهيم الكوني ورضوى عاشور وسحر خليفة. حصل فان ليوين على درجة الدكتوراه عام 1992 من جامعة أمستردام، وهو محاضر أوّل في الدراسات الإسلامية في الجامعة منذ عقود. إلى جانب ترجماته من الأدب العربي المعاصر، له العديد من المؤلّفات في تاريخ الشرق الأوسط والأدب العربي والإسلام، من أهمها: "الأعيان ورجال الدين في جبل لبنان" (بريل، 1994)؛ و"الأوقاف والهياكل الحضرية" (بريل، 1999)؛ وموسوعة "الليالي العربية" التي صدرت في مجلدين عام 2004، و"ألف ليلة وليلة: الفضاء والسفر والتحول" (2007)؛ و"سرديات ملوكية في الإمبراطوريات الأوراسية" (بريل، 2017). حصل فان ليوين على جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2020 عن كتابه "ألف ليلة وليلة ورواية القرن العشرين: قراءات متناصّة"، الصادر عن دار بريل للنشر (ليدن) عام 2018، ويكشف فيه كيف أن المجموعة القصصية العربية وفّرت موردًا لا متناهيًا لبعض أهم الكتّاب العالميين في القرن العشرين الماضي. والمقال أعلاه نُشر ضمن كتابه "عالم شهرزاد" الصادر في العاصمة الهولندية أمستردام عام 1999.

 

مقالات اخرى للكاتب

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.