تعرف الكاتبة والناشطة السياسية الهولندية آنيا مولينبلت قطاع غزة بشكل لا مثيل له، فقد أقامت فيه لفترات متقطعة على مدى أكثر من 20 عامًا، وأصدرت عام 2015 كتابها اللافت "رُبع على غزة: عن الصهيونية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا"، وبعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أصدرت مولينبلت نهاية العام الماضي 2024 كتابها المهم "أبدًا هو الآن: عن الاستعمار الإسرائيلي والاحتلال الفلسطيني"، تراجع فيه نصف قرن من القمع الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وفي مقالها التالي، تنظر الكاتبة والناشطة الهولندية بمزيج من الفرح الشديد والحزن - والشك المنطقي أيضًا - إلى الاتفاق الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
ولدت مولينبلت في مدينة أوتريخت الهولندية عام 1945، وهي روائية وصحافية وسياسية يسارية، وقد جعلتها روايتها "انتهاء العار" الصادرة عام 1976 شخصية بارزة في الموجة الثانية من الحركة النسوية الأوروبية، خاصة بعد ترجمة الرواية إلى ما يزيد عن 10 لغات، كما شاركت مولينبلت في تأسيس دار النشر النسوية "سارة"، وأودعت أرشيفها الخاص بـ 25 عامًا من الحركة النسوية العالمية في مركز المعلومات الدولي وأرشيف الحركة النسائية الهولندي.
وفي مجال السياسة، كانت مولينبلت عضوًا في مجلس الشيوخ عن الحزب الاشتراكي التقدمي الهولندي في الفترة بين 2003 و2011، وفي 2014 أعلنت استقالتها اعتراضًا على موقف الحزب بشأن الصراع الفلسطيني/ الإسرائيلي. ومن خلال مؤسسة Admira التي تدعم ضحايا الحرب والعنف الجنسي، عملت مولينبلت بشكل منتظم في دول البلقان ويوغوسلافيا السابقة لتأهيل ضحايا الحروب من النساء، كما أنها من أكثر الأصوات اليسارية الهولندية التزامًا بالقضية الفلسطينية، إذ تتعاون منذ سنوات مع مؤسسة "كفاية" التي تتخذ من العاصمة الهولندية أمستردام مقرًا لها، لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة، بالتعاون مع زوجها السجين الفلسطيني المحرر خالد أبو زيد، مؤسس ومدير "المركز الوطني للتأهيل المجتمعي" في غزة.
نشرت مولينبلت حتى اليوم ما يقرب من 40 كتابًا في الأدب والسياسة والجنوسة، والعديد من المقالات والدراسات النسوية في مجلات ودوريات دولية مختلفة. بدأ اهتمامها بالقضية الفلسطينية عام 1995 مع صدور كتابها "أيام في غزة"، ثم أعقبته بكتابي: "البلد المسلوب" (2000) و"الانتفاضة الثانية" (2001)، ثم توالت كتبها الأخرى عن القضية الفلسطينية، ومن بينها: "المرآة لا تكذب:، أصوات أخرى من إسرائيل" (2002)، والذي ضم مجموعة نصوص لمثقفين وناشطين إسرائيليين حول الصراع الفلسطيني/ الإسرائيلي، وفي عام 2004 أصدرت مولينبلت كتابها اللافت "حبيبي حبيبي: يوميات غزة"، وفي 2010 أصدرت كتابها "الحرب عندما يهددها السلام: إسرائيل والمشكلة الفلسطينية".
نترجم هنا مقال آنيا مولينبلت الأخير حول عودة سكان غزة إلى شمالها، والتي اعتبرتها هزيمة مدوية لإسرائيل:
بمزيج من الفرح والارتياح الشديدين، وأيضًا بخليط من الحزن، والكثير من الشك المنطقي، أنظر الآن إلى ما يحدث في غزة بعد وقف إطلاق النار، كان الاحتفال قد أقيم بالفعل؛ وها نحن نشاهد حشدًا فرحًا محمومًا في ساحة "السرايا" في غزة، حيث تعبر السيارات التي تحمل الرهائن الثلاثة الذين تم الإفراج عنهم للتو، كان من اللافت وجود مجموعة كبيرة من مقاتلي حماس، يظهرون علنًا للمرة الأولى منذ فترة طويلة، وكانت الرسالة جلية أمام العالم كله: مهما ادعت إسرائيل أن حماس أصبحت شبه مهزومة، فها هي حماس لا تزال حاضرة بمقاتليها وعتادها!
الصحافي الغزاوي أحمد الناعوق، مدير مجموعة "نحن لسنا أرقامًا"، والذي يعيش ويعمل الآن في بريطانيا، يروي قصته على موقع "الانتفاضة الإلكترونية" الذي أسسه الفلسطيني علي أبو نعمة، حمل البودكاست عنوان: "كيف هزمت المقاومة الفلسطينية في غزة إسرائيل"، والذي أُذيع يوم 18 يناير/ كانون الثاني 2025 على موقع "الانتفاضة الإلكترونية".
فقد أحمد الناعوق الكثيرين من أفراد عائلته، لذا فإن الاحتفال ليس خيارًا مطروحًا أمامه، يقول الناعوق في حواره مع موقع الانتفاضة الإلكترونية في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي: "إسرائيل هُزمت، وفشل نتنياهو في القضاء على المقاومة، والآن عليه أن يتراجع، وهو ما لا ينجح فيه بطريقة تحفظ كرامته، تخيلوا أن هذا الجيش لم يتمكن من هزيمتنا على هذه القطعة الصغيرة من الأرض التي نعيش عليها، أراد نتنياهو الانتصار الكامل لكنه فشل في كسر أرواحنا وعقولنا، أراد السيطرة الكاملة على غزة لكنه اضطر مرارًا وتكرارًا إلى استعادة ما كان يعتقد أنه قد فاز به بالفعل، وعلى الرغم من المعاناة الكبيرة والضريبة التي دفعها الشعب في غزة، إلا أننا لم ننكسر، وقد رأى العالم بأسره ما كانت إسرائيل قادرة على فعله؛ إراقة دماء المدنيين بشكل مستمر، وخاصة النساء والأطفال، ودمار لا نهاية له يجعل الحياة العادية الآن مستحيلة".
ويضيف أحمد الناعوق: "من الجيد الآن بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ليتمكن السكان من البدء في إعادة إعمار كل هذا الخراب، ورغم هذا فإن المعركة لم تنته بعد، ستنتهي الحرب فقط حين ينتهي نظام الفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لا يمكننا الاعتماد على الحكومة في شيء هنا في بريطانيا، ولكن يمكننا الاعتماد على الشعب البريطاني نفسه، لقد تظاهر الآلاف ضد الإبادة الجماعية في غزة، إنهم يفهمون الآن أن هذا النضال لا يتعلق فقط بحرية الفلسطينيين، لكنه نضال طويل ضد التجريد من الإنسانية وضد الرأسمالية والعنصرية، وهو نضال يعنينا جميعًا".
يتلقى نتنياهو الكثير من الانتقادات في وسائل الإعلام الإسرائيلية، لدرجة أنه يحاول حتى مقاطعة أكثر الصحف انتقادًا له، وهي صحيفة هآرتس، لم يفِ نتنياهو بأي من وعوده تقريبًا، فقد قال في أبريل/ نيسان الماضي إن إسرائيل "على بعد خطوة واحدة فقط من تدمير حماس"، وفي حزيران/ يونيو الماضي كان عليه أن يكرر: "لقد أوشكنا على الوصول، دمرنا حماس تقريبًا". والآن عليه أن يشهد حشدًا من مقاتلي حماس ظاهرين تمامًا وحاضرين بزيهم المعروف مع العصابات الخضراء حول رؤوسهم، يرافقون الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم، وهو ما كان من الممكن أن يتم قبل ذلك بكثير، فقط لو كان نتنياهو قد قبل بصفقة تبادل للأسرى قبل شهور.
قليلون هم الذين ما زالوا يصدقون الأكاذيب القائلة بأن حماس هي التي عرقلت التوصل إلى اتفاق، يُلام نتنياهو بشدة على عدم الإفراج عن الرهائن في وقت مبكر، خاصة وأن بعضهم لم يعد على قيد الحياة الآن. وقد حذر قادة الجيش الإسرائيلي قبل وقت طويل من أن نتنياهو لن ينجح في القضاء على حماس، فمن غير الممكن انتصار جيش تقليدي لا يعمل على أرضه ويتحرك بآليات ومعدات حربية ثقيلة كالدبابات والجرافات، أمام فرق صغيرة وخفيفة من المقاتلين، لا تزيد أحيانًا عن رجلين أو ثلاثة رجال...
مقاتلو حماس أثبتوا أنهم يعرفون كل شبر من أرضهم، حتى أصغر الزوايا والأركان، يعرفون أين يختبئون ومتى يظهرون، وكل من يتابع التقارير الأسبوعية التي ينشرها جون إلمر، المطلع على حال المقاومة الفلسطينية، على موقع الانتفاضة الإلكترونية، يعرف ذلك بالفعل. عندما يتحدث نتنياهو عن آلاف "الإرهابيين المهزومين" من حماس فهو يكذب، ما تستطيع إسرائيل فعله وما تفعله على الدوام هو إرهاب السكان بالقصف الجوي الوحشي، لكن تقويض مقاتلي المقاومة المدربين تدريبًا جيدًا، والمؤمنين بعدالة قضيتهم لا يكاد ينجح، فهم يتنقلون في جميع أنحاء غزة من خلال الأنفاق والحطام الذي أنشأته إسرائيل بنفسها، ولديهم الكثير من الأسلحة، بل ويصنعونها بأنفسهم، كما لديهم الوقت والصبر، وهم الآن بارعون في إسقاط الطائرات بدون طيار، وإعادة تدوير القنابل الإسرائيلية التي لم تنفجر، وقادرون على إسقاط الدبابات وتفجير عربات نقل الجنود المدرعة، ويفشل الجيش الإسرائيلي في الاختباء، وحين ينجح، يتم تفجير المواقع التي لجأ إليها، ليتفحم جنوده في بداخلها!
برعت حماس في نصب الكمائن والأنفاق المفخخة، حتى صار الجيش الإسرائيلي لا يجرؤ على الاقتراب منها إلا بعد دكها بأطنان من المتفجرات، وحيثما يموت مقاتلو المقاومة من حماس وغيرها من الجماعات الأخرى، فإن المقاومة الجديدة تستعد بالفعل لتولي زمام الأمور، لم تُهزم حماس أبدًا بسبب اغتيال قادتها، وبالتأكيد يمكننا إدراك هذا الآن، إن عدد القتلى والجرحى من الجنود الإسرائيليين أكثر بكثير مما ترغب إسرائيل في الاعتراف به، ولكن الجيش نفسه يعرف ذلك جيدًا، ونتيجة لذلك، أضحت معنويات الجنود في الحضيض، وغالبًا ما يقاومون عندما يتم استدعاؤهم مرة ثانية للقتال في غزة، ومن يستطيع منهم سبيلًا إلى التحايل على الأمر، أو حتى مغادرة إسرائيل، فإنه يفعل على الفور، وقد كشفت تسريبات إعلامية بالفعل عن 28 حالة انتحار داخل الجيش الإسرائيلي رفضًا للعودة إلى القتال في غزة، وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة لإسرائيل، إذ تستطيع شراء الأسلحة، وتستطيع الحصول على الأموال الطائلة من الولايات المتحدة، لكنها لا تستطيع شراء الجنود.
من يتأمل قبول نتنياهو الآن فقط لفكرة إبرام اتفاق وقف إطلاق النار لتحرير الرهائن، وهو ما كان بإمكانه القيام به قبل عام من الآن، عليه أن يرى سببًا واحدًا لهذا الخضوع، ألا وهو أن الجيش الإسرائيلي لم يعد يستطيع فعل المزيد. ومن ثم، لا شرف في هذه الحرب: إسرائيل قد هُزمت.
يضرب الإحباط الآن معنويات الشعب الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، فإن غالبيته تؤيد إنهاء القتال، ليس لأن أمر الفلسطينيين على الجانب الآخر من الحدود، والذين يُقتلون بالآلاف، يعنيهم في شيء، فبالنسبة للإسرائيليين ليس هناك شيء اسمه فلسطينيون، هم غير موجودين.
الإسرائيلي السابق شير حيفر، الذي ينحدر من عائلة يهودية ألمانية، ويمارس الآن "حق العودة" إلى ألمانيا مرة أخرى تاركًا إسرائيل، هو الآن باحث متخصص في الوضع العسكري لإسرائيل، وخاصة تجارة الأسلحة لصالح حركة المقاطعة التي يعمل لصالحها، وقد أصدر كتابه "خصخصة الأمن الإسرائيلي" (2017)، ومن قبله كتاب بعنوان "الاقتصاد السياسي للاحتلال الإسرائيلي:، قمع ما بعد الاستغلال" الذي صدر عام 2010، يتحدث شير حيفر أيضًا في بودكاست الانتفاضة الإلكترونية، واستنتاجه أن إسرائيل ليست على ما يرام، بل في أزمة كبيرة بسبب الانقسامات الداخلية، ويضيف: "يرفض الأرثوذكس المتشددون أو الحريديم التجنيد والانضمام إلى المعركة، ويتذرعون بواجبهم المهم في خدمة البلاد من خلال دورهم الديني البحت". كما يلمح شير حيفر إلى معضلات أخرى صارت إسرائيل تواجهها الآن بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، من أهمها هجرة آلاف الإسرائيليين، وهذا لا يعني فقط قلة عدد اليهود، بل نوعية العقول المهاجرة، يقول حيفر: "هؤلاء الذين يهاجرون من إسرائيل الآن وبغزارة هم المتعلمون جيدًا، الذين يمكنهم أيضًا العمل بسهولة في بلدان أخرى، ويتحدثون لغات غير العبرية، وأغلب هؤلاء لا يغادرون إسرائيل بشكل نهائي، بل عبر الحصول على 'عطلة لمدة عام'، وهو ما يتيحه قانون العمل الإسرائيلي، ولكن يبقى السؤال: هل سيعود هؤلاء أم لا؟ إن هجرة الأدمغة، بما في ذلك هجرة المدرسين وموظفي الجامعات، واضحة بالفعل في نتائج التعليم المتدهورة في إسرائيل".
وحتى التسليح الإسرائيلي يسير بشكل سيء، يقول شير حيفر: "صحيح أن الولايات المتحدة لا تزال تورد الأسلحة لإسرائيل بكثافة، إلا أن العديد من الدول بدأت تعترض على استقبال شحنات هذه الأسلحة على أراضيها أو في موانئها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إضراب أعضاء النقابات لأنهم لا يريدون المخاطرة بتوجيه الاتهام إليهم بالتواطؤ في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بهذه الأسلحة، لذلك تتجه إسرائيل إلى إنتاج المزيد من أسلحتها، ولكنها لا تملك المال اللازم لذلك، لذا فهي تستدين، والعديد من الخبراء التقنيين قد رحلوا بالفعل، باختصار، حتى مع دلاء الأموال القادمة من الولايات المتحدة، فإن الاقتصاد الإسرائيلي يبقى في حالة سيئة".
ثم هناك الآن، ربما لدهشة الكثيرين، ترامب الذي - على عكس بايدن - لا يتذمر فحسب، بل يقول إنه يجب لهذه الحرب العبثية أن تنتهي الآن. ومرة أخرى، ليس هذا بدافع تعاطف ترامب مع الفلسطينيين، ولكن ببساطة بسبب ملاحظة أن الولايات المتحدة تستمر في دفع الفواتير، من دون أن تحصل على شيء يثير اهتمام ترامب في المقابل.
إن أسلوب ترامب التفاوضي أقل لطفًا بكثير من أسلوب بايدن، ويحب ترامب أن يظهر أنه سيد الموقف وليس نتنياهو، فقد أبلغ رسول ترامب المكلف، قطب العقارات ستيف ويتكوف، نتنياهو بأنه سيصل إلى تل أبيب صباح السبت، وعندما قال له نتنياهو إنه سيضطر إلى الانتظار حتى المساء لإجراء المقابلة بسبب قدسية يوم السبت، قال ويتكوف بفظاظة إنه لا علاقة له بقدسية السبت التي يتحدث عنها.
حصل ويتكوف على ما أراد، والتقى نتنياهو يوم السبت، ونعلم الآن أن لترامب أفكاره الخاصة بشأن ترحيل سكان غزة، إذ يبدو أن نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن فكرة جيدة بالنسبة له، إلا أن تلك الدول رفضت هذه الفكرة بشكل قاطع من قبل، لا أحد يعرف ما الذي سيعنيه كل هذا، بما في ذلك بالنسبة لتقدم اتفاق وقف إطلاق النار متعدد المراحل الذي يجري التفاوض بشأنه الآن، يُعرف عن ترامب عدم قدرة أحد على التنبؤ بتصرفاته المتقلبة، وفكرة "العدالة" ليست على قائمته أصلًا، فهو يكره القانون الدولي كراهيته للفلسطينيين، لكن ما هو جليّ أن ترامب ضاق ذرعًا بتصرفات نتنياهو الغريبة، والسؤال الآن هو ما إذا كان ترامب سيوافق على أن يعيد نتنياهو تهديده الأرعن باستئناف الحرب ضد غزة قريبًا من أجل القضاء على حماس أم لا، ويعرف الجميع الآن أن نتنياهو لن يستطيع فعلها مجددًا.
ولكن الآن هناك الآلاف من سكان غزة في طريقهم إلى منازلهم، على الرغم من أن منازلهم نفسها لم تعد موجودة، ورغم هذا فقد انتصروا... إن بقاءهم وعودتهم إلى أرضهم أكبر دليل على هذا الانتصار.
إحالات:
- بودكاست الانتفاضة الإلكترونية، 18 يناير/ كانون الثاني 2025، اليوم 468: كيف هزمت المقاومة في غزة إسرائيل؟
- فيديوهات:
1- علم فلسطين مرفوعًا فوق رؤوس العائدين إلى ديارهم في شمال غزة بعد أكثر من 15 شهرًا!
2- عثر رجل نازح على طفل رضيع بين الأنقاض واليوم يناديه الطفل بـ "أبي"!
3- الصهاينة يعذبون ويغتصبون رهائنهم بينما حماس تجعل من الصهاينة بشرًا مرة أخرى.
4- شاب فلسطيني من قطاع غزة يلتقي بوالدته وأطفاله بعد 15 شهرًا من اعتقاله.