}

التاريخ من تحت الأرض: دوستويفسكي عن الحرية والضرورة

تايسون ريتز 19 أبريل 2025
ترجمات التاريخ من تحت الأرض: دوستويفسكي عن الحرية والضرورة
دوستويفسكي (Getty)
ترجمة: سارة حبيب

إلى أي درجة يُعدّ البشر أحرارًا في عالم مُعطًى لهم تاريخيًا؟ كان هايدغر السبب في شهرة فكرة أننا "مرميون" في العالم، كما أن فرع فلسفة كامل، الهرمنيوطيقا (علم التأويل)، نشأ من افتراض أننا كائنات متأصلة نعمل على تأويل العالم إلى ما لا نهاية. بدوره، اقترح تلميذ هايدغر، هانز جورج جادامير، أننا نأتي "متأخرين جدًا" إلى فعل التأويل هذا. فالعالم الذي نؤوله موجود سلفًا قبلنا وقبل أن تتسنّى لنا فرصة فهمه. وعلى أولئك الذين شهدوا ولادة طفل أن يقدّروا فكرة عطاء العالم. إننا، وقد انتُزعنا من رحم أمهاتنا، لا رأي لنا فيما يخص الظروف التي نرثها ونباشر بها حياتنا.
يميل الأنثروبولوجيون إلى التفكير بهذا التوتر من خلال مفاهيم الفاعلية والبنية. أما في حقلي، فلسفة التاريخ، فقدمت مفاهيم الحرية والضرورة بيانَ ميزانيةٍ لتسجيل درجة صنع البشر للتاريخ وصنعهم من قبل التاريخ. على وجه الخصوص، في السنوات التالية للحرب العالمية الثانية، نشب جدال حول قابلية تطبيق "قوانين شاملة" على التفسير التاريخي. نظر فيلسوف العلوم كارل هيمبل إلى التاريخ نظرة العلماء الطبيعيين إلى العالم الطبيعي: شيء نظمته القوانين التي تتيح معرفتها إطلاق التنبؤات. لكن، اعترضت موجة من فلاسفة التاريخ ذوي الميل الإنساني مصرّين على أن سلوك البشر الذي درسه المؤرخون ليس قابلًا للإدراج ضمن قوانين شاملة وهو، بالأحرى، في جوهره محدد السياق، أي متجذر في الزمان والمكان. وبإطلاقهم هذه المناشدة، دافع فلاسفة التاريخ أولاء عن تقاليد الاستقصاء البشري الذي يرجع إلى بدايات القرن الثامن عشر، وعن الفكرة التي تبناها جامباتيستا فيكو والقائلة بأن التاريخ يتضمن إعادة بناء الفعل البشري الهادف من "الداخل"، في حين أن العلماء الطبيعيين، حسب رأي فيكو، يشرحون الحوادث الطبيعية من "الخارج". ومنذ ذلك الوقت، أكد مبدأ "الفردية المنهجية" عمومًا أن التاريخ يستمر في كونه دراسة أفراد مستقلين يقطعون الدروب عبر مستنقعات الضرورة.
تُعتبر روايات دوستويفسكي "وجودية" بسبب العبقرية التي تبديها في وضع الأفراد وسط حالة توتر بين الحرية والضرورة. ففي حين أن تولستوي معروف بسلطة المؤلف التي يسيطر بها على شخصياته، آخذًا قرّاءه عبر قصة يشعرون أن نتائجها مكتملة سلفًا، يدفع دوستويفسكي شخصياته ضمن "زمن أزمة" مفتوح النهاية ينطوي على الاضطرار إلى التفكير والتصرف الآن وهنا. تواجه شخصيات دوستويفسكي في كل لحظة مسؤولية الاضطرار لتحديد مسار الفعل هذا بدلًا من مسار الفعل ذاك. والزمن بالنسبة إليهم هو تكثيف الماضي، الحاضر والمستقبل في اللحظات الحالية التي يخترقها دوستويفسكي ببراعة نفسية. والأثر الذي يخلّفه هذا على القارئ هو حدة المشاعر إزاء إلحاحية التصرف. كذلك، مع تكثيف الزمن يأتي الإحساس بأن التاريخ في المتناول في كل لحظة حالية، لحظة انفتاح نهاية ظاهري.
حازت نوفيلا دوستويفسكي "الليالي البيضاء" (1848) على ضجة تيكتوك (وهي كلمة أتت من صوت الساعة لكونه منبر فيديوهات قصيرة) أو بالأحرى "كتاب توك" (كونها رواية قصيرة) عام 2024، كما كانت رابع أفضل الكتب مبيعًا بين الروايات الكلاسيكية في بينغوين. وعلى ما يبدو، لقي قصرها وحكايتها التي تتناول علاقة غرامية فاشلة تحدث غالبًا داخل رأس بطل القصة صدى لدى القراء الشباب. إن ثيمة العزلة حاضرة عبر النوفيلا كما في الأدب الوجودي عمومًا، من سامسا كافكا البائع الذي تحول إلى حشرة ضخمة، المغرَّب عن المجتمع، إلى ميرسو كامو حامل السكين المنعزل الذي يعزو الجريمة إلى انعكاس ضوء الشمس على عينيه. أما فيما يخص السؤال الذي افتتحتُ به - إلى أي درجة يُعدّ البشر أحرارًا في عالم معطًى لهم تاريخيًا؟- فهذه النصوص التخييلية التي تنتمي إلى المعتمد المكرس الوجودي تميل لأن تلمح إلى أننا غالبًا عاجزون في وجه قوى التاريخ غير الشخصية. بالتالي، فن العيش وجوديًا يكمن في تبني نوع من سخرية هازئة إزاء عبثية ما يجري حقيقةً في العالم على الرغم من نوايانا.

تاريخ العالم، بحسب هيغل، وبالنظر إليه بموقف فلسفي ملائم، يُظهر نفسه على أنه يتحرك بغرض نحو إدراك فكرة عامة عن الحرية وتحقيقها (Getty)

الجبرية هي المبدأ الفلسفي القائل بأن كل الأحداث، بما فيها أفعال البشر، حتمية سببيًا. ما يحدث "كان عليه أن يحدث"، وبالتالي مسار الفعل المعقول، وفقًا للجبري، هو الشروع باكتشاف القوانين الطبيعية التي تحكم طرق عمل الكون. عندما ناقش هيمبل في منتصف القرن العشرين أن تفسيرات أفعال البشر في الماضي تتوافق مع قوانين عامة أو شاملة، أثار استياء أصحاب النزعة الإنسانية بصورة رئيسية لأنه طعن بالفلسفة السياسية الليبرالية التي تقف وراء منهجيتهم التاريخية. لأنه، إذا كانت أفعال البشر تتوافق مع القوانين التي يمكن أن تُحدَّد مقدمًا، بالتالي لا يمكن القول حقًا إن البشر أحرار، ويصبح مستقبلهم غير قابل للبناء بواسطة فعل غائي في الحاضر. في ضوء الأنظمة الشمولية في العقود السابقة، كان الدفاع عن رؤية أفعال البشر نشاطًا مفتوح النهاية في جوهره ذا أهمية قصوى للمؤرخين وفلاسفة التاريخ ذوي الفكر الليبرالي والنزعة الإنسانية.




رواية دوستويفسكي "رسائل من تحت الأرض" (1864)، التي حظيت بتقدير كبير يفوق الضجة على وسائل التواصل الاجتماعي السنة الماضية، توصف عمومًا بكونها هجومًا على نوع الجبرية التي حاربها الليبراليون. الإنسان، يقول "إنسان تحت الأرض" (بطل الرواية)، ليس إلا "مفتاحًا في آلة بيانو أو مسمارًا في آلة أُرغن نوعًا ما" وليس بوسعه إلا أن يطيع قوانين الطبيعة. "قوانين الطبيعة هذه ليست بحاجة إلا لأن تُكتشف"، يقول ساخرًا، وبعدها لن يكون الإنسان مسؤولًا عن أفعاله، وستصبح حياته سهلة للغاية. وليست مصادفة أنه مع تصاعد المعرفة العلمية في القرون السابع عشر، الثامن عشر، والتاسع عشر أتت ذروة التفكير الجبري. "قوانين الطبيعة" الصارمة تلك، لو أنها تُكتشف تمامًا فحسب، سوف تسبغ على شؤون البشر مستوى السيطرة التي صار البشر يمارسونها على العالم الطبيعي. وبقدر ما يسخر "إنسان تحت الأرض" من هذا الافتراض، يرفض أيضًا الأيديولوجيات المهيمنة في أوروبا القرن التاسع عشر: النفعية، المذهب العلمي، التقدمية الليبرالية، الطوباوية الشيوعية، والأهم من ذلك كله المكانة الرفيعة للعقلانية.
على وجه الخصوص، يزدري "إنسان تحت الأرض" فكرة أن الإنسان عقلاني وأن التاريخ، على الطريقة الهيغلية، هو قصةُ عقلانيةِ الإنسان المتزايدة باستمرار. العلوم الإنسانية التي كانت تشهد ازدهارًا في القرن التاسع عشر، مضفيةً صفة احترافية على معاييرها وإجراءاتها المنهجية ومصنّفة إياها، كانت عاجزة عن تفسير عقلانيتنا لأنها كانت عاجزة عن تفسير رغباتنا. "أجيبوني فحسب"، يتوسل إنسان تحت الأرض "السادةَ المحترمين" الذين من المفترض أنهم أتباع الشكل النفعي من "الأنوية العقلانية" أو "المصلحة الذاتية المستنيرة" العائدة لنيكولاي تشيرنيشيفسكي: "هل تم حساب فائدة الإنسان بشكل صحيح تمامًا؟ أليس ثمة شيء لا يلائم بل وكذلك لا يمكن أن يلائم أي تصنيف؟". المشكلة أنه لدينا الكثير جدًا من "الشهوات الصغيرة المتنوعة"، كما يصفها دوستويفسكي، التي تتعارض مع مصالحنا الظاهرة. إننا بصورة روتينية نقدم على إهلاك أنفسنا، نذهب إلى الحرب، نجعل من أنفسنا شهداء، نتسلق جبالًا خطرة، ننخرط في علاقات مدمرة. بالنسبة إلى دوستويفسكي، كونُ الحرية مؤذية ومشحونة يعود في جزء منه إلى كونها تشمل حرية إساءة استعمالها.
يشغل التاريخ مكانة مزدوجة في "رسائل من تحت الأرض" تتوافق نوعًا ما مع النمط السائد في القرن التاسع عشر. أولًا، ثمة التاريخانية (النزعة التاريخية) التي استخدمها "إنسان تحت الأرض" لينتقد فكرة أن الصراع بين الأمم يتناقص كلما ازدادت الحضارة. "لماذا، انظروا حولكم، يتدفق الدم في الأنهار". لقد اختُطفت عمومية حركة التنوير على يد قومية نابليون الفرنسية الهائجة؛ "الاتحاد الأبدي" في أميركا الشمالية كان في حالة حرب مع نفسه؛ شليسفيغ-هولشتاين أصبحت مرة أخرى مسرح أحداث العدائية البروسية. والتاريخانية التقليدية التي ولِدت من الرغبة بسرد الماضي "كما كان فعلًا" (في حين أن الفلسفة بالنسبة إلى التاريخانيين آلت خطًا إلى فرضِ هدف مصطنع أو خارجي على التاريخ)، ساعدت "إنسان تحت الأرض" على تجسيد حماقات الإنسان، وتجسيد فكرته بأننا عمومًا لا نسلك مسارات الأفعال التي هي في مصلحتنا.
مفهوم التاريخ الثاني الفاعل في هذا الكتاب يتمثل بالإحساس بحركة التاريخ أو الاتجاهية. ينتمي "رسائل من تحت الأرض" إلى تيار فكري عظيم في القرن التاسع عشر رفضَ الفرض المسبق لمعنى التاريخ والعلوم الاجتماعية المنشأة حديثًا والمتعلقة بتصنيف البنى الشبيهة بالقانون التي يعمل البشر ضمنها. يتيح المفهوم الأول للتاريخ لإنسان تحت الأرض أن يعرّي حقيقة عقلانية البشر، لكن المفهوم الثاني للتاريخ، أو بالأحرى فلسفة التاريخ التأملية، هي محور تنديدات هذا الإنسان.

رواية دوستويفسكي هذه تجسد هجومًا على الجبرية وتكشف عن إنسان يسعى لإثبات أنه ليس مجرد مسمار في آلة، بل كائن حر في عالم محكوم بقوى التاريخ

ثمة ما يدعونا للاعتقاد بأن دوستويفسكي كانت لديه المصادر الفكرية الضرورية لصياغة هذين التصورين للتاريخ. يخبرنا كاتب سيرته الذاتية، الأميركي جوزيف فرانك، أنه في عام 1854 كتب دوستويفسكي إلى أخيه في سانت بطرسبرغ يطلب منه أن يرسل إليه كتب كانط، فيكو، رانكه و"آباء الكنيسة"، وأن "يمرّر من كل بدّ هيغل، لا سيما فلسفة التاريخ لهيغل. فمستقبلي كله يتوقف على ذلك". ومن حيث قائمة قراءة تخص فلسفة التاريخ، ما كان لدوستويفسكي أن يطلب أسماء أكثر أهمية من فيكو، رانكه وهيردر. فيكو، إلى جانب مفسره الألماني هيردر، وضعا التاريخ على أساس فلسفي أتاح لاحقًا، في زمن دوستويفسكي، لرانكه والتاريخانيين الألمان أن يؤسسوا التاريخ بوصفه حقلًا معرفيًا أكاديميًا "علميًا"؛ حقلًا اعتمد ممارسوه على تأويلِ استعادةٍ يعتمد على التقمص العاطفي، حيث يكون الهدف إعادة بناء التفكير الذي يقف وراء الأفعال والأحداث.
من المهم ملاحظة أن هذه التاريخانية ذات التأثير الواسع (التي قامت بتوفير أساس للممارسة التاريخية الأكاديمية في أنحاء العالم) كانت استجابة مباشرة لهيغل ونوعه النظري من فلسفة التاريخ التأملية؛ تصور التاريخ الذي شتمه "إنسان تحت الأرض" كثيرًا. عندما ناشد رانكه كما هو معروف المؤرخين ليدخلوا الأرشيف ويعيدوا بناء الماضي "كما كان حقًا"، كان يفعل ذلك بالتحديد لأن هيغل بات صاحب تأثير قوي جدًا في تعزيز فكرة أن "دهاء العقل" يحرّك التاريخ بطرق تجعل الفعل البشري والمبادرة البشرية غير مجدية. لقد أدرك هيغل أنه، بدءًا من مستوى "الجزئيات"، التاريخ فوضى رهيبة، حتى أنه يدعوه مسلخًا. لكن تاريخ العالم، حسب اعتقاده، وبالنظر إليه بموقف فلسفي ملائم، يُظهر نفسه على أنه يتحرك بغرض نحو إدراك فكرة عامة عن الحرية وتحقيقها. "لا يمكن للعقل أن يتوقف لينظر إلى الأضرار التي قاساها الأشخاص المفردون"، كتب هيغل، "لأن الغايات الخاصة مغمورة في الغاية العامة". بهذا المعنى، التاريخ ليس عقلانيًا فحسب بل متعلق كذلك بالعناية الإلهية. إنه مبرمج ليتحرك نحو هدفه.
من دون شك، "إنسان تحت الأرض" شخصية متناقضة على نحو ميؤوس منه. وبمجرد أن نصف نوباته كهجوم على تصور هيغلي بوجه عام للتاريخ، نصبح مرغمين على الاعتراف بعباراته القاطعة فيما يخص القيود المفروضة على الأفراد من قبل ما هو موجود مسبقًا تاريخيًا. "أعتقد هذا"، يؤكد "إنسان تحت الأرض"، "يبدو فعلًا أن المغامرة الإنسانية برمتها تكمن في إثبات الإنسان لنفسه في كل لحظة أنه إنسان وليس مسمارًا". عندما ترد العاهرة ليزا على مونولوجه بملاحظة تقول إنه يبدو مثل كتاب، فإنها تلمّح إلى أنه يفتقر إلى الموثوقية، أنه يفشل في تنمية غايةٍ لا تنذر بها كلماته سلفًا. إنه، بكلمات أخرى، شخصية محددة بكل معنى الكلمة، مكتمل كمنتج بقدر الكيان المادي الذي هو الكتاب بكلماتٍ تتتابع من البداية إلى النهاية. "إنسان تحت الأرض" يشعر بنهاية هذه السردية، ومن هنا تأتي الحماسة التي يختبرها للحظة عندما، في نقطة ما من مونولوجه، يراقب نفسه وهو يغادر "التفكير البارد" ويرى "هدفًا" من صنعه يتكشف أمامه. إنه ثابت طوال الوقت على مبدأ أن أفعال البشر متجهة نحو هدف؛ السؤال هو فيما إذا كانت هذه الأهداف نتيجة ارتجال شخصي أو ضرورة تاريخية غير شخصية.
مأساة "إنسان تحت الأرض"، السبب في أنه يجسّد اليأس الوجودي القائم على الدفاع عن الحرية أكثر من الضرورة، يكمن في حقيقة أن كل هدف مبرر بشكل شخصي يعاد تخصيصه بسرعة بواسطة قوى التاريخ غير الشخصية. وهدف "إنسان تحت الأرض" ليس إنكارًا للجبرية ودفاعًا ذا ذهنية ليبرالية عن الفاعل التاريخي، السياسي والإنساني الموجه بالنزعة الإنسانية، بممارسة إرادته الحرة بين مجموعة من الخيارات الممكنة. ازدراء "إنسان تحت الأرض"، وربما دوستويفسكي، للعقلانية لن يسمح له بذلك. المستقبل ليس مفتوحًا أمام مجموعة من الاحتمالات التي ربما رغب الليبراليون بتخيلها. لا، كتاب "رسائل من تحت الأرض" ليس هجومًا على الجبرية بقدر ما هو إقرار بأننا في نهاية المطاف عاجزون عن رفض التاريخ. "هيا"، يحثّ "إنسان تحت الأرض" في النهاية، "حاولوا إعطاءنا المزيد من الاستقلال... فكوا وثاق أيدي أي واحد منا، وسّعوا مجال نشاطنا، خفّفوا الوصاية، ونحن... أؤكد لكم: سوف نتوسل مباشرة لكي نوضع من جديد تحت الوصاية". إن على البشر أن يعيشوا وفق شيء ما، وطبيعة هذا الشيء الذي نعيش بواسطته هو الموضوع الذي تستكشفه أعمال دوستويفسكي اللاحقة.

(*) تايسون ريتز: مدرس مساعد للتاريخ الفكري في جامعة ستافَنجر، النرويج. كتابه الأول "التقمص العاطفي والتاريخ" (2018) يتفحص الدور الذي لعبه مفهوم التقمص العاطفي في تزويد التاريخ بأساس فلسفي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. وله أيضًا كتاب "التقدم ومقياس التاريخ" (2022) الذي يستكشف فكرة التقدم ضمن تصورات مختلفة للتاريخ من العصور القديمة حتى الزمن الحاضر، بالإضافة إلى مقالات بحثية عديدة تتناول الأسس الفلسفية لتصورات مختلفة للتاريخ.

رابط النص الأصلي:

https://epochemagazine.org/78/history-from-the-underground-dostoevsky-on-freedom-and-necessity/?fbclid=IwY2xjawIRY8NleHRuA2FlbQIxMQABHW5aO7Qts3ATGndvZeV3_z-9ftUPK4M6p_bd9scWW4u3AcnU9tEHopbtuA_aem_sXTlYvobHxs1h_v9TPRZwQ

مقالات اخرى للكاتب

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.