في حصاد الثقافة العربية 2023: بشاعة الحرب على غزة(4/4)
كحدث ثقافي، أيضًا، كان حدث فوز الكاتب السويدي يون فوسه بجائزة نوبل للأدب. وكالعادة، تفاجأ الكتاب والأدباء والمثقفون العرب، وأنا منهم، بفوزه. في الأساس، لم يقرأ له أحد من العرب إلا النزر اليسير. هل فعلًا أصبحت هذه الجوائز موضع استغراب، كونها تخضع لاعتبارات أخرى، وليس الأدب وحده؟ هنالك سياسة كثيرة في ما وراء الجائزة، وكذا الحال مع بوكر العربية التي هي نسخة من البوكر العالمية! لكن الأدباء العرب يتعاملون معها كأنها نسخة أصلية، وهذا شيء مضحك.
بالنسبة للقراءة، كانت مجموعة كتب من ترجمة د. علي عبد الأمير صالح هي مادة هذا العام، وهي مجموعة جيدة مهداة من الدكتور نفسه. أرى نفسي في حالة قراءة دائمة ومستمرة، وفي كل المجالات التي أحبها. كانت لي قراءات في الفلسفة، وفي التصوف، وفي العرفان، وكذلك العمل على تأليف كتب لي كانت أفكارها متراكمة ومادتها متوافرة، لكنها في حاجة إلى الترتيب والتنقيح لإصدارها، لذلك أراه عامًا مليئًا بالقراءة، والعمل الفني.
شريف الشافعي (شاعر وكاتب من مصر):
المسرح الحديث
أتصور أن العنوان العريض لحصاد عام 2023 الثقافي هو المسرح الحديث، بتمثلاته المتنوعة والتجريبية، كفن وفرجة بصرية وظاهرة جمالية ومعرفية، وأيضًا ككتب وإصدارات. لقد أثبت المسرح على مدار العام، خصوصًا في مصر، أنه "أبو الفنون" فعلًا، وليس مجازًا، فهو الفن الأعرق والأشمل، الذي يحتوي جملة من الإبداعات، من نص أدبي وسينوغرافيا وشعر وموسيقى وغناء وباليه وأداء حركي وتشكيل في الفراغ وشاشة عرض سينمائية، وغيرها من تقنيات المسرح المستحدثة وأبجدياته المعاصرة، وهو فن المواجهة المباشرة مع الجمهور والتأثير في المتلقي، وتمرير مشاهد إمتاعية تشويقية جاذبة، ورسائل ذهنية محفزة للوعي والتخييل، ومحرضة على التغيير وإعادة اكتشاف الذات وصياغة الواقع بما يليق بكرامة الإنسان وقيمته.
إلى جانب ذلك، فالمسرح هو الفن الذي بدا أكثر جرأة في التمرد والمقاومة، والأكثر ذكاء ومهارة في استغلال هامش الحرية الضيق، والتحايل على البطش السلطوي، من خلال الأقنعة والرموز والإسقاطات التاريخية، وغيرها من الوسائل. وقد لقيت العروض المسرحية، المصرية والعربية والعالمية، رواجًا نسبيًّا على مسارح القاهرة على مدار العام، خصوصًا في أثناء المهرجانات الدولية المتميزة، من قبيل المهرجان القومي للمسرح، ومهرجان الفنون المعاصرة "دي كاف"، ومهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، ومهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، وغيرها من الفعاليات التي فتحت ذراعيها للعروض المبتكرة التي حققت ثورة على العُلبة الإيطالية التقليدية، ووسعت مفهوم الدراما والأداء الجسدي والتعبيري.
وعلى صعيد الكتب والمجلات كذلك، فإن الإصدارات الخاصة لهذه المؤتمرات والمهرجانات المسرحية، وإصدارات أكاديمية الفنون بالقاهرة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وإصدارات دائرة الشارقة في الإمارات، حول فن المسرح، هي الأبرز أيضًا في مجال التنظير للظواهر المسرحية الجديدة، التي صار لها حضور لافت في القاهرة والعواصم العربية، خصوصًا بين قطاعات الشباب.
باسم سليمان (كاتب سوري):
"شجاعة الحقيقة"
في نهاية هذه السنة، لا أريد لسعي الدهر أنْ يتوقّف بيني وبين القراءة والكتابة، فهما العكازتان اللتان حملتا روحي قبل جسدي. ولأنّهما من الجذع نفسه الذي قطع منه بينوكيو، فما زالتا تنموان ككذبة بيضاء في مواجهة حقيقة هذا العالم السوداء. لقد أثمرت هذه السنة عن كتابين، الأول أشبه بالرؤيا، ولقد أورثني حبسة شعرية بعده، ولست أدري ما فداؤها، إلى الآن! فقد صدر لي بإشراف أدونيس ديوان شعر عن سلسلة تحوّلات؛ بعنوان: "رأسي البسط، جسدي المقام، أنا كسر بين الأرقام"، وأجمل ما رافق خروج هذا الديوان إلى دنيا الشعر هو العطاء الفكري الكبير من قبل أدونيس في النقاش والجدال الذي دار بيني وبينه، فهو أشبه بمكعب الروبيك، وأكثر ما كان يكرهه أن تنتظم ألوانه. أمّا الكتاب الثاني، فهو حلم مبعثر، اقتنصته من أحلام اليقظة، بأن أنجز مجموعة قصصية بألسنة الحيوانات، فكانت: "الفراشات البيضاء" التي صدرت عن دار ميسلون.
ولأنّ الكتابة لا تفكّ عجمتها إلّا بالقراءة، فقد استوقفني كتاب فرانسوا نودلمان: "عبقرية الكذب أو هل كذب كبار الفلاسفة؟". تكمن أهمية هذا الكتاب ليس في إدانة الكذب أخلاقيًا، بل في الكشف عن غناه وخصبه ودوره الأساسي في كل عملية إبداعية، لقد كذب روسو في كتابه: "إميل/ التربية"، وأرسل أطفاله الذين أنجبهم من خادمته إلى الميتم، وفي الوقت ذاته استلهم كارلو كولودي من إميل؛ قصته بينوكيو، الذي ينمو أنفه كلّما كذب، أية مفارقات مدهشة صنعها كذب روسو لنا! كذلك فعل ميشيل فوكو، صاحب تاريخ الجنسانية، في محاضراته الأخيرة والتي كانت بعنوان: "شجاعة الحقيقة"، بينما كان يخبئ إصابته بمرض السيدا، وأن موته وشيك جدًا. كذلك فعلت سيمون دي بوفوار، وإن كانت هي مطلقة مانفيستو الحركة النسوية الأول، إلا أنّها في رسائلها إلى الأديب الأميركي نيلسون ألغرين تمنّت فقط أن تكون خادمة بين يديه! لم تعمل دي بوفوار على تخبئة الرسائل المليئة بأفكار وممارسات تتعارض بالمطلق مع مبادئ الحركة النسوية، بل تركتها لتفتح وتنشر بعد موتها. إذًا، الكذب من أهم الدوافع لدى النفس للإقدام، بل تصبح كلمة الصدق أقل دلالة وفقيرة مقابل كلمة الكذب. قال المفكر إيراسموس: "إنّ عقل الإنسان معدّ، كي يفتتن بالكذب، أكثر بكثير من افتتانه بالحقيقة". لقد اكتشفت أنّ الاشتباك الأخلاقي مع كلمة كذب سيبعد عنّا اكتشاف القوى المضمرة والفعّالة في الكذب، ألم تقل العرب: "أجمل الشعر أكذبه". لقد كان الكذب اليد الخفية التي تحرك الماريونيت الإبداعية لكل الأدباء. رويدًا رويدًا، بدأت تظهر لي الطبيعة المعقّدة للكذب، والأهم غناه الذي ينقذ الحقيقة من عريها المنفّر، والصدق من بلاهته.
أمّا الكتاب الثاني، الذي شغفت بقراءته، فكان: "نار الله" لإلياس كانيتي، بترجمة كاميران حوج، الذي يسرد فيه قصة بيتر كين الذي تمتع بذاكرة مذهلة استوعبت أكثر من 25 ألف كتاب، لكنه لم يكن قادرًا على العيش في الواقع، بل بين طيات الكتب. إنه أشبه بفرانكشتاين، ففكره مؤلف من أفكار الكتب لا شيء خارجها. إن عبرة الكتاب أن لا نستبدل العيش الحقيقي بأية نظرية، أو عقيدة، أو خيال، فالحياة أغنى بألف مرة، وتقبل الاختلاف والآخر عندما ننفتح على تنوعها، فالآخر ليس الجحيم، ولا الجنة! بل كلانا نمثل الحياة.
هويدا صالح (ناقدة وأكاديميّة مصريّة):
"أنا جائع يا رب"...
أهم ما قرأت خلال العام الفائت ديوان "أنا جائع يا رب" للشاعر المصري كريم عبد السلام، حيث يطرح أسئلة الواقع الاجتماعي عبر قصيدة النثر، وهذا ما مثل مفارقة، حيث يتوقع من الشعر أن يعلو على الواقع عبر الخيال والتكثيف والمجاز، فيكتب لنا الواقع في خطاب شعري جمالي مفارق لما طرحته تنظيراتِ سوزان برنار، وهي الفلسفة التي استند إليها شعراء ومنظِّرو قصيدة النثر العربيّة، إلّا أنّ المسيرة الفنيّة لقصيدة النثر العربية تطوّرت وخرجت عن تلك الاشتغالات الجماليّة التي حدّدتها برنار من الإيجاز والكثافة اللُّغويّة والتوهُّج والميل إلى العادي والمألوف، والانتصار للفرديّ والذاتيّ في ظلِّ سقوط السرديّات الكبرى. بل صار شعراء قصيدة النثر العرب يكتبون قصائدهم من رؤًى ملاصقةٍ للواقع العربيّ المعاصر، وما يحمله من صراعاتٍ وهزائمَ نفسيّةٍ وأيديولوجيّة. لذا انشغل الشاعر المصري كريم عبد السلام في مشروعه الشعري الذي امتد لسبعة عشر ديوانًا برؤية للعالم لم تفارق الواقع، بل عمدت إلى تأمله وتفكيكه، رؤية حاولت الانتصار لقيم عليا تنشغل بهوية الجماعة الشعبية النفسية والاجتماعية، كما تتأمل القضايا التي تهم تلك الجماعة بهدف مساءلة النسق الثقافي المهيمن والانتصار للهوامش الاجتماعية المختلفة. وقد صدر له مؤخرًا ديوان "أنا جائع يا رب" عن دار الأدهم بالقاهرة وصل فيه إلى ذروة تلك الرؤية الواعية بالعالم والمنشغلة بتفكيك مركزية المتن الثقافي الذي يعمل جاهدًا على تهميش وإقصاء الهوامش الاجتماعية في تنوعها وتعددها.
أما الحدث الثقافي الأبرز الذي شاركت فيه فهو اشتراكي في تحكيم جائزة الشارقة لنقد الفن التشكيلي العربي، في دورتها الرابعة عشرة، والذي جاءت تحت عنوان رئيس "دور الترجمة في النقد التشكيلي الحديث". كما تشرفت بحضور فعالية توزيع الجوائز في الشارقة بدعوة من دائرة الثقافة والإعلام. شارك في الجائزة نقاد تشكيليون من مختلف الدول العربية، حيث وصل للتحكيم 22 بحثًا، وفاز بالجائزة الأولى الفنان التشكيلي المصري شادي أبو ريدة، أما المركز الثاني فذهب للناقدُ زيتوني عبد الرزاق من الجزائر، فيما كان المركزُ الثالثُ من نصيبِ الناقد أحمد لطف الله من المغربِ. وقد اتخذت لجنة التحكيم آلية لحسم التداول حول البحوث الثلاثة الجديرة بالفوز ضمن اثنين وعشرين بحثًا تأهلوا للمنافسة بعد تطبيق المعايير الأولية التي وضعتها اللجنة التنفيذية للجائزة.
تتأتى أهمية النقد التشكيلي من كونه أحد الروافد المعرفية التي تسمح للناس بفهم الفن وتقديره مساهمة في الخطاب المعرفي حول طبيعة الفن ومعناه. فالنقد التشكيلي يكشف عما يمكن إدراكه بشكل موضوعي من مشاهدة اللوحة التشكيلية، وكيفية عمل أجزاء العمل الفني معًا، وفلسفة العمل عن طريق تحليله. وأخيرًا، الحكم على فعالية العمل الفني. كما أن النقد الفني هو مناقشة مستنيرة تهدف إلى تكريس الوعي بأن كل ثقافة تنتج أعمالًا فنية بأشكال مختلفة؛ ومن هنا تبرز أهمية الترجمة التي تمكن الناقد التشكيلي العربي من الاطلاع على آخر ما وصل إليه الفنانون والنقاد على مستوى العالم من تطور جمالي وفني.
ضياء حامد (إعلامي وكاتب مصري):
جائزة نوبل للأدب
تعددت وتنوعت الأحداث الثقافية ما بين معارض الكتب، وجوائز متعددة ومتنوعة، إضافة إلى تعدد وتنوع الإصدارات المختلفة لكبار الكتاب والشباب. وهنا أتوقف عند أبرز الأحداث الثقافية من وجهة نظري.
في الإصدارات، كتاب "أبصرت بعينيها، المرأة في حياة طه حسين وأدبه" للكاتبة والإعلامية بروين حبيب، بالرغم مما عرف عن طه حسين أنه كان نصيرًا للمرأة، وكان داعيًا ومناديًا بتعليمها، إلا أن هذا الكتاب تتبع حضور المرأة في حياة طه حسين، بدءًا من أمه، مرورًا بزوجته سوزان، وابنته، وأخواته، وعرضت الكاتبة لنماذج من النساء كان لهن تماس معه، مثل حبه الأول وتلميذته، وتتبعت النماذج النسوية المختلفة التي وردت في أدبه، مقدمة صور متعددة الجوانب للمرأة عند طه حسين وموضحة دور المرأة في حياته، وانعكاس هذا الدور على أدبه.
الحدث الأبرز عربيًا اختيار الكاتب الليبي إبراهيم الكوني شخصية العام الثقافية لعام 2023 في معرض الشارقة للكتاب، وذلك تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في إثراء المشهد الثقافي والأدبي العربي والعالمي، كذلك إقامة الدورة الأولى لجائزة سرد الذهب، والتي أطلقها مركز أبو ظبي للغة العربية بهدف دعم الفن الشعبي في رواية القصص العربية. هنالك، أيضًا، فوز مصر بمقعد داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين، ممثلة في الناشر أحمد رشاد، ليكون ثالث ناشر عربي يفوز بهذا المقعد منذ تأسيس الاتحاد عام 1896م.
أما بالنسبة لأبرز حدث ثقافي عالمي، فكان فوز الكاتب النرويجي يون فوسه بجائزة نوبل للأدب، والذي تخطى كل التوقعات، خاصة أن قائمة التوقعات لهذا العام كانت تضم: الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، والكيني نغوغي واثيونغو، والمجري لازلو كراسزناوركي، والكرواتية دوبرافكا أوغريسيتش، والياباني هاروكي موراكامي، والفرنسي ميشيل ويلبيك.
فاضل متين (كاتب سوري مقيم في كردستان العراق):
فلسفة باشلار
كل سنة أعود إلى الفيلسوف الجمالي المميز غاستون باشلار، الذي أرى أنه كي نحتويه جيدًا علينا معاودة قراءته بتواتر وذهن حالم منفتح، هو العصي على الاحتواء، إذ أن مواجهة نص هذا الفرنسي الغارق في الخيال الشعري هو بمثابة احتضان المواد السائلة، تشعر بها، تتآلف معها، تصيبك بوخزات ألم دقيقة، لكن لا يمكنك القبض عليها، وعلى كل من يود الدخول في عالم فيلسوف الماء والنار والهواء والأحلام أن يترك نفسه للغرق بصمت، ويمتثل لإرادة كلماته بلا احتجاج.
هنالك رولان بارت بأسلوبه الرائع، ولا سيما كتابه "شذرات من خطاب محب"، الذي قرأته مرتين في 2023، "ومداريات حزينة" للمبدع الآخر ليفي شترواس. فيلسوفان لا يقلان جمالًا عن باشلار. أما في مجال القصة، فدائمًا ما أنصح الجميع بعرّاب الأدب الكابوسي القوطي إدغار آلان بو، الذي عاودت قراءة أعماله القصصية الكاملة هذا العام، أجده تشكيلة من دوستويفسكي، وكافكا، وإن كان إدغار سبقهما في الولادة... أما عن الجنس الروائي فقد جعلتني "غراميات حزينة" أغرم بكالفينو أكثر. ورواية "1934" شدت ارتباطي بألبرتو مورافيا أكثر وأكثر. وبعد أن قرأت روايتيه "الخلود"، و"كائن لا تحتمل خفته" بدأت أستسيغ أسلوب ميلان كونديرا الخالي من التشويق، كونديرا الذي غادرنا قبل أشهر، وترك فراغًا هائلًا في الأدب العالمي. على مستوى آخر، العالم مدين لفهم نفسه إلى فرويد، يونغ، نيتشه، دوستويفسكي، وهيرمان هيسه، وغيرهم، لكن عالم النفس روبرت غرين أجبرني بكتابيه "فن الإغواء" و"قواعد السطوة"، لأن أضيف اسمه إلى قائمة الكاشفين لماهية الإنسان... رودريغر سافرانسكي قدم مؤلفًا رائعًا عن الزمن "الزمن ماذا يفعل بنا وما نصنعه منه" لوحة بانورامية عن الزمن بشتى تدرجاته...
الوقت قصير، والكتب كثيرة، لذا بدوري أستغل أغلب الوقت المخصص للأدب العربي لنتاجات أدباء الكرد المكتوبة بالعربية. وكان من بينها:
روايتا "مساء الفراشة"، و"قصر الطيور الحزينة"، لبختيار علي، وهو روائي عالمي ساحر، لكنه لم يكتشف عربيًا بالشكل الملائم. هيفا نبي كتبت نصًا رزينًا عن الاكتئاب ما بعد الولادة "ثوب أزرق بمقاس واحد". هيثم حسين بروايته "رهائن الخطيئة"، أكد على قدرته التحليلية للواقع السوري، أما "ماذا عن السيدة اليهودية راحيل؟" فهي استعادة لأجواء روايته "السيرتان"، وأقصد الأديب الكبير سليم بركات. شعريًا، قدم وفائي ليلى قصائد قاسية وجميلة في ديوانه "الآن مات أبي". عماد بشار، وهو شاعر كردي إيزيدي شاب، ألف ديوانًا صغيرًا بعنوان مذهل وقصائد قصيرة مؤلمة ومدهشة "البرية في مخيلة السمكة".
على صعيد الفعاليات، ففي "أربيل" المدينة التي أقطنها احتفل نادي المدى للقراءة في أربيل بالذكرى التاسعة لتأسيسه، رفقة معهد غوته الألماني، الشريك الجديد للنادي، شراكة ثقافية تفتح الآفاق لنشاطات وفعاليات كثيرة ستقام في السنة الجديدة، وهو ما فعله حينما استقطب معهد غوته كلًا من الروائيَين محسن الرملي، ومها حسن، وقدما لمدة أسبوع ورشة كتابية مكثفة لعدد من الموهوبين الشباب.