محاكمةُ هَلْ

زاهر السالمي 22 مايو 2019
الإطار أهم من الحكاية هَلْ..
كلمة؛
تتمظهر عصية على الجزر فوق
مسرح عرائس – نطفة، تكمن حينها مُعدّلة
وراثيا، أو شبقٌ مُعاق، فوق عكّازين
طويلين جداً، هَلْ: ريحاً تبذر تحصد
عاصفة؛

خَلعْتَ كُلّ حِليّكَ هل لديك حساسية من المحّار؟
إذن هيّا؛ سنبدأ بالصدمة الكهربية، ربما تُمشّط ذاكرتك!

هل قلّمتَ شوارب الزمن على هيئة هتلر، وعلى رأسه
الكيباه!

كيف حدث هذا؟
كيف يكون معتقلاً وهو هنا...!

لا يَهُم؛ فأنت معتقل من نوع آخر.
ستذهب إلى وظيفتك البحرية، وستأكل ما شِئت من فاكهة البحر،
لكنك ستحضر أسبوعياً إلى مكتبي العَائم فوق البلاط، للتحقيق،
قبل المحاكمة.

في الزمكان.. كان اثنان،
ربما تفاحة زرقاء يانعة سقطتْ. ربما ثلاثة أو أربعة!
حكايةٌ هذه ما قبل النوم هَلْ، للصغار فقط؛

وحين النهارُ معادلٌ إنثروبولوجي لمفردة ظلام:
أنبوب فولاذٍ لُقْمة حَفْرٍ هَلْ ينتصب ماء عظمٍ
تسحبه شمطاء..

قوقعة الرأس بفأسِ حريرِ هَلْ كسرتها:
أحمالاً غليظة نهراً تُودِعها..
اتركها
دعها تذهب

سيأخذها الأزرق المنساب بعيدا، ويطعمها
قلبَ الغابة؛

تلك الإشارة صوب الجحيم، لا بد وأن تكون استعارة،
رَحِم.