ورقة تخترق أوراق المعاني تُدوّن فيها حياة مدينة ننشدها ولا تنشدنا

 (1)

المدينة لا تُدان لأنّها مسرح للدائنين والمُدانين

(2)

المدينة قدر يسافر بنا في الزمان والمكان

(3)

المكان الدي نستكين فيه لطموحات الجسد – داء

المكان الدي نستكين فيه لطموحات الروح – دواء

(4)

الجسد داء يخنق كيان المدينة

الروح دواء يعتق سجان المدينة

(5)

الزمان الذي يؤرخ لميلاد مدينة زمان مزيّف

الزمان الذي يؤرخ لتشظّي مدينة زمان مكيّف

(6)

الميلاد حركة تَكوّن والتشظّي حركة تُدَوّن

(7)

الرحلة بين كيانين ترياق لمن سكن الخباء واحترق في الهباء

(8)

المدينة كيان فيزيائي – السكينة كيان ميتافيزيقي

(9)

الكائن الذي يرحل في الزمان مشيّدا مدينته، يقف على أعتاب سعادته الزائلة

(10)

الكائن الدي يرحل في الزمان مشيّدا سكينته، يقف على أعتاب سعادته الشاملة

(11)

المدينة تحتفي بالكيان والسكينة تكتفي بالخلان

(12)

الاحتفاء كينونة والاكتفاء ديمومة

(13)

تُربِكنا حسابات المدينة بلا نهاية وتُلهمنا حسابات السّكينة إلى النهاية

 (14)

نعيش المدينة في ضوضائها ونعيش السّكينة في ضيائها

(15)

المدينة حقل للتدرّب على طلب المسكنة

السكينة حقل للتدرّب على نحت المدوّنة

(16)

الحرف تأصيل للكيان

العرف تأصيل للعيان

(17)

الحرف كيان من روح السكينة

العرف عيان لجروح المدينة

(18)

تكتفي الكلمات بنحت تاريخ مدينة، لكن المدينة تختفي بنحت تاريخ السّكينة.

*كاتب تونسي. رئيس تحرير موقع مدارات ثقافية