أحلام تحت الأنقاض!

زهرة أحمد 22 أغسطس 2022
قص
(محمد طليمات)

أبى أنْ يداوي جرحَه. حبُّه لها جعلَهُ يقاوِمُ الألم.
الأشلاءُ المتناثرة أعاقَتْ بحثَه الدَّامي. بعد ساعاتٍ من الزّمن الجريح، اهتدى إلى أنفاسٍ مغبرة تشهقُ اسمَهُ باستمرار.
زحفَ على بطنِهِ. الدّماء ترسمُ لوحة عشقٍ تئن تحت الأنقاض.
بصعوبةٍ بالغةٍ أمسكَ بيدِها. امتزجَتْ دماؤهما. ابتسمَتْ لرؤية الحياة على وجهه، وأشرقَتْ عيناها في زحمة الألم. لآخر مرَّة نطقَتْ باسمِه، وأغمضَتْ عينيها على تفاصيل وجهٍ وأدَتْهُ الأنقاضُ، وبقيت ابتسامتُها الجريحة محفورةً في روحه!!