فنُّ التَّواري

نعومي شهاب ناي 9 فبراير 2018
ترجمات
لوحة للفنان بيتر سيكلس

 

قصيدة منقولة عن الإنكليزية ومصحوبة بنصّها الأصل، متاحة بصوت صاحبتها، في فيديو على
اليوتيوب، من إعداد صادق آل غانم وترجمة آمال نوّار، وذلك على الرابط التالي: https://youtu.be/Min80SlMbHs

 

 

عندما يَسْتَوْضِحُونَكَ: ألا أعرفُكَ؟

قُلْ: لا.

عندما يَدْعونَكَ إلى الحَفلة،

تذكّرْ ما تكونُ عليهِ الحفلاتُ

قبلَ الإجابة.

أحدُهُم يُباغِتُكَ بصوتٍ رنَّان

بأنَّه ذاتَ مرَّة سَطَّرَ قصيدة.

قِطَعُ نقانقَ دَسِمَة على طبقٍ ورقيّ،

آنذاك، أَجِبْ.

 

إذا ردَّدوا: علينا أنْ نَلتقي،

قُلْ: لماذا؟

 

ليس أنَّكَ لم تعدْ تُحبُّهُم كفايةً،

إنَّما أنتَ تُحاولُ تذكُّرَ شيءٍ ما

أعظمَ شأنًا من أنْ يُنْسى:

الأشجارِ، جرسِ الدَيْرِ إبَّانَ الشَفَق.

أخْبرهُم أنَّكَ رهينةُ مشروعٍ جَديد

لنْ ينتهي إنجازُه قَطّ.

 

عندما يتبيَّنُكَ أحدُهُم في محلِّ بِقالة،

أُومِىءْ برأسِكَ خاطِفاً، واغْدُ رأسَ كَرْنَب.

عندما شخصٌ لم ترَهُ لعشرِ سِنينَ خَلَتْ

يَظهرُ لَدُن البَّاب،

لا تشرعْ بإنشادِ أغانيكَ الجديدةِ كلَّها له،

فلنْ يَسَعَكَ أبدًا إدراكُ ما فات.

 

تَمَشَّ مُتجوّلًا وإحساسُكَ بأنَّكَ ورقةُ شَجَر.

تَنبَّهْ إلى أنَّكَ قد تَهوي في أيِّ لحظة.

بَعْدَها، قَرَّرْ ما ستفعلُهُ بوقتِك.