أنا المكسور مثل ظلّ الشمس/ أسير نحو الضوء.../ جسدي المخترق يمدح النور/ تاريخ الظلّ معي كان منذ بدء الخليقة/ ظلالي تسقط إلى أعلى/ جرحي عتمة يتماوج بالضوّء/ في ظلّ منحنٍ على مقعد الشمس/ لا شيء يربطني بذاتي...
في مدينة ضاعت ملامحها/ شجرة أرملة/ عاقر.../ بلا ظلٍ/ تقف على أطلال الأمس البعيد/ نهر عجوز... منسي/ يرتعش وتتسارع موجاته كلما مر الحنين.
على أرضٍ هي هُنا؛ نحنُ هُنا/ نصرخُ ممزَّقينَ: هلْ مِنْ سامِعٍ لأصواتِنَا؟/ فنحنُ هُنَا/ نحنُ موجودُونْ/ نقيمُ ملاجِئنَا الرِّيحيَّةَ في هذي البقعةِ من الكوكَبْ/ لا هُويَّةَ لنا سِوى اللَّاهُويَّهْ/ إنَّنا النَّازحونَ تحتَ أسقفِ شقَقِنا العالية/ غرباءٌ على الطَّعامِ الَّذي نأكلُ...
هذا العالم لا يتسع لقصيدة/ تمحو حزنًا/ وترسم مشهدًا عائمًا/ وسط كائنات مليئة بالعزلة.../ في الجانب المظلم/ العمى مفتاح الحياة/ أتعثر للمرة الألف/ بينما أكتب نصًا لنحات يبقى معي/ يرحل حين أرحل...
ماذا لو ركبت السفينة/ وأزهقت بعض الأرواح التي ركبت فيها؟!/ لو كنت ديناصورًا ووُلِدتُ في القرن الواحد والعشرين؛/ سأنفثُ ناري في تناوير القرية التي افتقدت الغاز،/ أو ربما أصنع من فمي موقدًا تطهو فيه كل النساء.
ولدْتُ بِلا حسبٍ ولا نسب/ ولدْت كحبّة قمحٍ/ نبتت وحدها في أرضٍ جرداء/ ماتت أمّي بعد وضعي بسبع ساعات/ واستشهد أخوتي الأربعة/ وهم في طريقهم للبحث عن ماء.