صدر حديثا

رواية "ليس حلماً" للأسير سامر المحروم

24 أغسطس 2019
لم يكن حلماً أن تتحرر الكلمات من قسوة السجان، وتخرج من أقبية الاعتقال لترى شمس النهار، ولكن الأسير سامر المحروم أخذ على عاتقه تحقيق حلم حرية النص الأدبي، فكانت روايته الصادرة حديثاً بعنوان "ليس حلماً"، والتي جاءت بمثابة حكايته العامة، التي رافقته كلماتها خلال ما يزيد على ثلاثين عاماً قضاها في الاعتقال وهو المحكوم منذ اعتقاله في العام 1986 بالسجن المؤبد.
وقدم للرواية الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله بقوله: "في كتابة السجين عن حريته أمرٌ ضروري، فكل كتابة تغدو في لحظة تشكلها انعتاقاً من السجن وقسوة السجان، وكل كتابة هي أيضاً محاولة لتهريب الذات عبر القضبان، ليكون هناك جزء حي من السجين خارج الزنزانة، هو كتابه، الذي سيلتقي قراء وقارئات، ويجلس في واجهة مكتبة، ليخرج في يد من سيختاره ليقضي معه ساعات وساعات. الكتاب الذي يكتبه السجين، بهذا المعنى، مفتاح سري للتحرر، وجناح لا يمكن للعدو القبض عليه، ولذا ليس غريباً أن يوجه سامر الشكر في نصه، بصورة واضحة، للخيال والفكر لتحليقهما في سماء الوطن، بعيداً، بالطبع، عن عتمة ضيق الزنزانة وقسوتها، فالخيال والفكر هما ضد الركود الذي يصفه سامر بأنه أخطر من السجان".
ويقضي الأسير سامر المحروم المولود في مدينة جنين، والمعتقل منذ العام 1986، حكما بالمؤبد الصادر بحقه عن محكمة الاحتلال العسكرية بتهم عشق البلاد والحلم بالتحرر، وكان قد أُفرج عنه في العام 2011 في صفقة تبادل الأسرى، ليعيد الاحتلال اعتقاله في العام 2013 وما زال يكمل مدة المؤبد حتى تاريخ اليوم.
وتعتبر رواية "ليس حلماً" الكتاب الثاني للأسير المحروم بعد كتابه الأول "دائرة الألم". وصدرت الرواية الأخيرة عن دار طِباق للنشر والتوزيع في فلسطين وصمم غلافها الفنان أيمن حرب، وتقع في 130 صفحة من القطع المتوسط.