كورونا.. جهود لإطلاق عجلة الحركة الثقافية بعد الجائحة

24 يونيو 2020
هنا/الآن
مسرح فولكسبونه (مسرح الشعب) في برلين يباشر موسمه

بريطانيا تعيد فتح دور السينما والمتاحف يوم 4 يوليو

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الحانات والمطاعم والفنادق في إنكلترا يمكن أن تعيد فتح أبوابها في أوائل الشهر المقبل، مع تخفيف قيود التباعد الاجتماعي وقواعد العزل العام. وتعيد بريطانيا فتح اقتصادها تدريجيا مع انخفاض عدد حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19. وكانت البلاد واحدة من أكثر الدول تضررا بالجائحة.
وسيكون موعد أحدث مرحلة لإعادة الفتح في الرابع من يوليو/ تموز وستشهد فتح بعض الأماكن عالية المخاطر مثل تلك الخاصة بقطاعي الفنون والثقافة ولكن مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
وقال مصدر في مكتب جونسون: "كلما زدنا من أماكن الفتح زادت أهمية التزام الجميع بإرشادات التباعد الاجتماعي. لن نتردد في التراجع عن هذه الخطوات إذا كان ذلك ضروريا حتى لا يخرج الفيروس عن السيطرة".
ويتعرض جونسون لضغوط من الشركات، خاصة في قطاع الضيافة، وضغوط سياسية من داخل حزبه لتخفيف قيود العزل العام، لكنه حتى الآن يقاوم تلك الضغوط خوفا من موجة ثانية من التفشي.
وقال جونسون أمام البرلمان: "اليوم يمكننا أن نقول إن سبات أمتنا الطويل بدأ يصل إلى النهاية". وأضاف أن القيود الجديدة ستسمح لأي عائلتين بأن تلتقيا في أي مكان، وأن جميع المدارس ستعيد فتح أبوابها في سبتمبر/ أيلول. كما سيسمح لمصففي الشعر باستئناف أعمالهم، إلى جانب أماكن العبادة ومعظم المرافق الترفيهية وأماكن الجذب السياحي كالمتنزهات. إلا أنه سيستمر إغلاق النوادي الليلية وقاعات الألعاب الرياضية المقفولة وحمامات السباحة.
ولدى بريطانيا واحد من أعلى معدلات الوفيات بكوفيد-19 في العالم، إلا أن عدد الحالات يشهد انخفاضا مطردا. وأعلن مسؤولو الصحة قبل يومين عن 15 حالة وفاة جديدة فقط في أدنى معدل ارتفاع منذ منتصف مارس/ آذار.

ديزني لاند باريس تفتح أبوابها مجددا يوم 15 يوليو

قالت شركة والت ديزني إن الشركة ستعيد افتتاح متنزه ديزني لاند باريس الترفيهي على مراحل اعتبارا من 15 يوليو/ تموز، بعد أيام من اعتزام فتح متنزهاتها في الولايات المتحدة.
وقالت ناتاشا رافالسكي، مديرة ديزني لاند باريس، إن الشركة تتوقع إعادة فتح متنزه ديزني لاند ومتنزه استوديوهات والت ديزني وفندق نيوبورت بيه كلوب وقرية ديزني لاند.
وكانت الشركة قد أغلقت متنزهاتها الترفيهية في أنحاء العالم في يناير/ كانون الثاني بعدما بدأ فيروس كورونا المستجد في الانتشار على مستوى العالم، مما أدى إلى إغلاق شامل وقيود على السفر.
وقالت ديزني لاند أيضا الشهر الماضي إنها ستعيد فتح متنزهاتها في الولايات المتحدة على مراحل اعتبارا من 11 يوليو/ تموز والتي تضم أكبر مدينة ملاهي في العالم وهي والت ديزني وورلد في أورلاندو بولاية فلوريدا.
وإعادة فتح المتنزهات بنجاح حدث هام لديزني وبقية العالم في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات والشركات لوضع استراتيجيات بشأن كيفية الخروج من حالة العزل العام رغم الخطر الذي لا يزال يمثله فيروس كورونا المستجد.

نتفليكس تعرض أفلامًا قصيرة صورها فنانون خلال الحجر أحدها لنادين لبكي

قالت "نتفليكس" إنها طلبت من بعض أكثر المخرجين رواجًا في العالم راهنًا إنجاز فيلم قصير عندما كانوا في الحجر المنزلي جراء فيروس كورنا المستجد، ومن بين هؤلاء المخرجة اللبنانية نادين لبكي.
وستبدأ منصة "نتفليكس" ببث نتاج هذه المهمة التي أنجزت مع ما تيسر من تجهيزات ومع أفراد العائلة، الأسبوع المقبل.
واستخدمت لبكي بيروت كخلفية لفيلمها القصير هذا بعدما كانت محور عملها الناجح "كفرناحوم" في 2018.
أما المخرج الأسكتلندي ديفيد ماكنزي (هيل أور هاي ووتر) فقد شكلت غلاسغو مسقط رأسه محورًا لعمله.
وكان بين الفنانين السبعة عشر الذين اختيروا لهذه المهمة الممثلتان الهوليووديتان كريستن ستيوارت وماغي جيلنهال. وقد صورت ستيوارت فيملها في لوس أنجليس فيما كانت جيلنهال محجورة في فيرمونت.
أما مخرج فيلم "جاكي" بابلو لورين فكان في سانتياغو في تشيلي التي كانت مسرحًا لتظاهرات لأشهر عدة قبل انتشار الفيروس. وصور المخرج الفرنسي من أصل مالي لادج لي الذي رشح للأوسكار عن فيلم "لي ميزيرابل"، في ضاحية باريس نفسها حيث تدور أحداث هذا الفيلم.
وستعرض الأفلام بالبث التدفقي عبر "نتفليكس" اعتبارًا من 30 يونيو/ حزيران.

 

مهرجانات بعلبك تقتصر على حفلة واحدة من دون جمهور

تقتصر مهرجانات بعلبك الدولية في لبنان هذا الصيف على حفلة موسيقية وحيدة، تقام في الخامس من يوليو/ تموز من دون جمهور على أن تنقل عبر محطات تلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي، بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور وجائحة كوفيد-19.
وأعلنت اللجنة المنظمة لهذه المهرجانات في بيان إن الحفلة تحمل عنوان "صوت الصمود"، وتقام بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لإعلان لبنان الكبير ومرور 250 عامًا على ولادة بيتهوفن.
وتحيي الحفلة الاوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازليان داخل جدران معبد باخوس، في القلعة الرومانية الواقعة في شرق لبنان، بمشاركة جوقة جامعة سيدة اللويزة وجوقة المعهد الأنطوني والصوت العتيق.
وقالت رئيسة المهرجانات نايلة دو فريج: "لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي. يجب أن تعود الثقافة لتأخذ حقها". وأضافت "قبل الجائحة كان من المقرر أن تقتصر مهرجانات بعلبك على حفلتين، محلية وأجنبية، نثبت من خلالهما استمراريتنا، ولكن بسبب الأزمة الصحية بات يتعذر علينا استقدام فنانين من الخارج، وأخذنا باقتراح المايسترو فازليان إقامة حفلة موسيقية وغنائية من دون جمهور".
وتتضمن مهرجانات بعلبك عادة حفلات موسيقية وعروضًا مسرحية وراقصة متنوعة.
أما فازليان الذي يقف وراء الفكرة، فاعتبر "أن الموسيقى تعطي أملا وهي لغة عالمية توحد الشعوب". وغرد رئيس بلدية بعلبك قائلًا: "بالرغم من الصعوبات والتحديات ستتمايل أعمدة جوبيتر وسيتألق باخوس".
ويستعاض عن غياب الجمهور بنقل تلفزيوني حي عبر محطات تلفزيونية لبنانية وعدد من وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت دو فريج في هذا الصدد "بهذه الطريقة سيصل المهرجان الى بيوت الناس".
وسيتوزع الموسيقيون المئة والسبعون في باحة معبد باخوس محافظين على التباعد الاجتماعي، ويقدمون برنامجًا يجمع أنماطًا موسيقية متنوعة، "يرضي جمهور المهرجان الذي هو من كل لبنان"، بحسب دو فريج.
ويتضمن البرنامج موسيقى كلاسيكية ولبنانية من أعمال الأخوين رحباني إضافة إلى الروك، ووضع سينوغرافيا الحفلة جان لوي مانغي ورفيق علي أحمد، وتتخللها لوحة راقصة لفرقة شارل ماكريس.
وشرح فازليان أنه أراد من خلال هذا البرنامج "إظهار حضور الشباب والمساواة بين الرجل والمرأة، عبر حضور مراهقتين تعزفان على الغيتار الكهربائي".
وشاء فازليان أن يختم الحفلة بالسيمفونية التاسعة لبيتهوفن "نشيد الفرح"، مذكرًا بأنها "تعبر عن الوحدة والتكاتف والتضامن".
وكشفت دو فريج أن جميع المشاركين في هذا العمل، من منشدين وموسيقيين وتقنيين، "لن يتقاضوا أي بدل مالي بل سيقدمون عملهم مجانا (..) إنها رسالة من كل المشاركين الذين يريدون أن يظهروا أن الفن حياة وأمل. لا يمكن أن نقتل الفن رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، فالفن يجب أن يستمر لأنه القلب والنبض والرئة".
ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، مع أزمة سيولة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين أموالهم بالدولار فضلًا عن ارتفاع معدّل التضخّم ما جعل نحو نصف السكّان تحت خط الفقر، ويضاف إلى ذلك تبعات جائحة كوفيد-19 والإغلاق الذي رافقها.


تأجيل حفل جوائز «غولدن غلوب» إلى فبراير

أعلن منظمو "غولدن غلوب" للعام المقبل، أن حفل توزيع الجوائز سيقام يوم 28 فبراير/ شباط 2021، في حين كان ينظم عادة في شهر يناير/ كانون الثاني، مطلقا بداية موسم الجوائز السينمائية.
وسيقام الحفل خلال عطلة نهاية الأسبوع التي كانت محددة أصلا لحفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي تم تأجيله إلى 25 أبريل/ نيسان 2021، في حين توقفت صناعة السينما تماما بسبب وباء كوفيد-19، الذي أفرغ دور السينما من روادها مدة 3 أشهر تقريبا.
وأوضحت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية (إتش إف بي إيه)، منظمة هذا الاحتفال، أنه سيتم تحديد معايير أهلية الأفلام للمنافسة خلال الأسابيع المقبلة.
وكانت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، التي تنظم حفل توزيع جوائز الأوسكار، قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها خففت من قواعدها للسماح للمزيد من الأفلام بالدخول في المنافسة، خصوصا تلك التي أصدرت على منصات البث التدفقي مباشرة في المنافسة.
كما مددت فترة إصدار الأفلام المؤهلة للمنافسة على جوائز الأوسكار، من 31 ديسمبرم كانون الأول 2020 إلى 28 فبراير/ شباط 2021.
ولا تزال معظم دور السينما الأميركية مغلقة، كما أوقفت عمليات التصوير في لوس أنجليس، وفي أماكن أخرى في العالم، خوفًا من وباء كوفيد-19.
من جهتهم، قرر منظمو "بافتا"، وهي جوائز السينما البريطانية التي تمنح عموما قبل فترة وجيزة من حفلة الأوسكار، تأجيل الحدث إلى 11 أبريل/ نيسان 2021.
وجاءت هذه التغييرات والتعديلات التي أدخلت على برامج وجداول المسابقات الأشهر في العالم في صناعة السينما والأفلام، بسبب ضيق الوقت جراء الإجراءات الاحترازية التي واكبت الجائحة العالمية، التي ما زالت تقض مضاجع الجنس البشري، وتحصد الأرواح يوميا دون اكتشاف دواء أو لقاح يعمم على العالم حتى الآن.


ألمانيا تجهد لإطلاق عجلة الحركة الثقافية بعد الجائحة

تنظر العازفة كريستينا غوميس غودوي بحماسة إلى المسرح الوافر الأوراق حيث ستعزف أمام جمهور للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر.
وتقول عازفة المزمار البالغة 30 عاما وهي عضو في أوركسترا شتاتسكابيله في برلين: "أنا متوترة بعض الشيء صراحة".
وقد توقفت هذه الفرقة عن تقديم الحفلات منذ إغلاق القاعات في آذار/ مارس للجم انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتقدم غوميس مع أربعة من زملائها حفلة قصيرة في باحة مبنى سكني في برلين يرافقهم طنين النحل فيما النبات يكسو الجدران. ويجسد هذا العرض جهود جمعيات الفنون عبر ألمانيا للتفكير بطرق ابتكارية وهي تجهد للنهوض وإطلاق عجلة نشاطها في عالم مضطر إلى التعايش مع الفيروس. وتؤكد غوميس "إنها لفرحة كبيرة لنا نحن العازفين أن نعزف معا مجددا رغم الحجم الأصغر وأظن أن الحضور سيستمتع أيضا بما نقدمه". وتتسع الباحة لحفنة من المتفرجين مع احترام التباعد الاجتماعي فيما المقيمون في الطوابق العليا حصلوا على أفضل المقاعد من على شرفاتهم ونوافذهم. وقالت أورسولا ديكوف (77 عاما)، المقيمة في الطابق الأول، بعد العرض: "كانت حفلة رائعة من جودة الصوت إلى المنظر".
وسمح لمكتبات بيع الكتب والمتاحف وصالات العرض الفني أن تعيد فتح أبوابها في ألمانيا في نيسان/ أبريل وأصدرت الحكومة تعليمات في أيار/ مايو تهدف إلى تشجيع بقية القطاع الثقافي على العودة إلى العمل بشكل من الأشكال. لكن تبقى الكثير من التحديات خصوصا بالنسبة إلى المسارح وقاعات الحفلات ودور الأوبرا والسينما.
وتشمل التعليمات الحد من عدد الحضور واحترام مسافة 1.5 متر فاصلة بين الأشخاص ما يعني أن غالبية المسارح ستضطر لاستقبال جزء ضئيل من قدرتها الاستيعابية.
مسرح فولكسبونه (مسرح الشعب) في برلين باشر موسم العام 2020-2021 في منتصف حزيران/ يونيو مع استقبال 130 شخصا فقط بدلا من 800 عادة. وفي النمسا المجاورة، استأنفت دار الأوبرا في فيينا العروض أمام مئة شخص فقط مقارنة بـ1700 في الأمسيات العادية.
وسيقام مهرجان سالزبورغ خلال الصيف مع تقليص البرنامج إلى النصف في حفنة من المواقع.
وينبغي على الفنانين والعازفين احترام التباعد الاجتماعي أيضا ما يعني وجود عدد أقل منهم على المسرح. وهذا لا يشكّل نبأ سارا للعازفين غير المتعاقدين خصوصا الذين تراجعت إيراداتهم بشكل كبير خلال الجائحة. وقد أعطت أوركسترا برلين الفلهارمونية فكرة عن شكل الحفلات الأوركسترالية في مكان مغلق في عالم ما بعد كورونا مع احترام التباعد الاجتماعي، في حفلة شارك فيها 15 عازفا فقط.
وبفضل تمويل رسمي سخي، تجد الجمعيات الفنية الألمانية نفسها في وضع أفضل لتعويض التراجع في إيرادات بيع البطاقات، مقارنة بنظيراتها الأوروبية أو العالمية. لكنها تشدد على أنه لا يمكنها الاستمرار لفترة طويلة على هذا النحو.
وكشفت الحكومة عن برنامج إنقاذ بقيمة مليار يورو للأوساط الثقافية مع مساعدة مركزة على القاعات مثل المسارح ودور السينما التي تعوّل كثيرا على إيرادات بيع البطاقات. إلا أن البعض اعتبرها نقطة في محيط. وقال الخبير في الشؤون الثقافية كلاوس ليديرير: "هذا يظهر قيمة الثقافة... مقارنة بالدعم البالغ تسعة مليارات يورو المقدم لشركة طيران" في إشارة إلى شركة لوفتهانزا. بعض فرق الأوركسترا والمسرح مثل دويتشه ثياتر وبرلينلر انسامبل لجأت إلى الحفلات في الهواء الطلق. وقد أقامت "دويتشه أوبر" حفلة في موقف للسيارات وعزفت أوركسترا دويتشه السمفونية في برلين من على سطح حافلة. إلا أن مستقبلها غير مضمون عند حلول موسم الشتاء.
وعلى غرار رفع إجراءات الإغلاق الأخرى، ستتفاوت قواعد إعادة فتح المواقع الفنية عبر مقاطعات البلاد التي لها الكلمة الفصل بما هو مسموح من عدمه. ودعت نقابة فرق الأوركسترا الألمانية إلى استئناف الحفلات بسرعة في كل أرجاء ألمانيا.
وقال رئيس النقابة غيرالد مرتينز: "استمرارية العازفين غير المتعاقدين على المحك. يجب أن تتمكن الفرق الأصغر ولا سيما في الكنائس والأماكن الأصغر وفي الهواء الطلق من إقامة الحفلات بأسرع وقت ممكن".

(وكالات)

كلمات مفتاحية

الثقافة بريطانيا الحجر فنون سينما