أما – آر – جي
مكسورةٌ ألواحنا الطينية
متفرقةٌ، مثلنا، الحروفُ السومريةُ
"الحرية" منقوشةٌ هكذا:
أما – آر – جي
هكذا إذن نبتتْ للخرائط حدود
الطيورُ لا تعرفُ ذلك بعد
تتركُ فضلاتِها أينما تشاءُ
أغنياتُها تمرُّ – كما المشرّدين - بأيّ مكان
الجنةُ ليس فيها حدود
ولا غنائم ولا منتصرون
ليس هناك منتصرون أصلاً
الجنةُ أما – آر – جي
الجحيمُ ليس فيه حدود
ولا خسائر ولا شياطين
ليس هناك شياطين أصلاً
الجحيمُ أما – آر – جي
أما – آر – جي ربما قمرٌ يتبعنا إلى البيت
ظلّ يعثر أخيراً على صاحبه ِ
خرزة من خرزات السوار تلتم أو تنكسرُ معاً
سرٌّ تحفظهُ الشجرة لمئات السنين
ربما ما يحتشدُ في قلب السجين
ما يلمعُ حول حصاة في حضن الشمس
ما يمتزجُ من قطرات مياه بين الصخور
ما يتسرّبُ من الموتى إلى أحلامنا
ربما زهرة محمولة إليك
أو مرمية في الهواء
أو متدلية هناك وحدها
زهرة تعيش وتموت بدوننا
أما – آر – جي
هكذا نعودُ إلى الأم
غرباء من غرباء
شهيق-زفير من شهيق-زفير
هكذا مثلكم جميعاً
نتنفسُ أما – آر – جي
وقبلَ بكائنا الأول
نبكي أما – آر – جي.
*شاعرة من العراق تقيم في أميركا
* أما – آر – جي: كلمة سومرية تعني الحرية والعودة إلى الأم.