شعر

قزحية الأرض تغلف الإنسان، أو تحجبه./ تدَّعي أنها أمه التي ولدته./ تطلق على نفسها "حواء"./ ينسلخ الإنسان من رحم الحياة؛/ يقتل الذات،/ يحلم باختراق الحجب،/ يبحث عن "حواء" جديدة،/ بشعر لونه أحمر، أو أسود، أو ربما بني.

في غابة غريبة/ حيث تتسابق الأشجار وتتراقص/ أنهمك في قطف باقة زهور غجرية/ لكنّني مع ذلك كلّه/ لا أدّعي أنني ممثل رسمي/ بأسماء الغابات/ بأسماء الفوح والورد.

تقفين هناك تنظرين/ وعيناك شاردتان في الأفق البعيد/ بوجهك تعلو ابتسامة حزن عميق/ مثل شجرة انحنت للعاصفة/ ولكنها ما زالت تتحدى الريح/ أرى فيكِ قوة الصمود/ وجمال النفس التي تبتسم رغم الألم/ وفي خطواتكِ، يطوي الزمن خُطاكِ بين الحقول والمدن...

هنا في واضحة النهار/ هذه الصورة/ طفل صغير/ حافي القدمين/ متسخ اليدين بالرماد/ رماد جثامين/ هنا في واضحة النهار/ مصور يبحث عن زاوية تصوير/ هنا في أرض فلسطين/ أيديكم/ ملطخة بالدماء.

في بلادٍ يشتعل فيها الغضب/ يبقى الصبور في صمته/ كجوهرة متلألئة في الليالي المعتمة/ صبره قوةٌ وإيمانه ضياء/ ينشر الأمل في القلوب/ رغم وطأة البأس والعناء.

منذُ خمسينَ خريفًا/ يمتطي الريحَ/ فتجري وفقَ ما يحلو لَهُ حينًا/ وتدنو من مطاياهُ قطوفٌ/ طالما استعصَتْ على خيلِ الزمانْ/ ثمّ تجري عكسَ ما يحلو له حينًا/ فتنأى أُمنياتٌ/ طالما كانَتْ على مرمى البَنانْ.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.