نهر الغفران

شعر
لوحة للفنان المصرية جاذبية سري

كانت أمي تعد فناجين القوة

وتمزح

راهبة تسهر في عينيك إلى الأبد

راهبة تناجي الليل

وتسقي الأزهار

 

بعدها

حل الطوفان

ولم أزل الغريق الوحيد

في خيال أمي

 

لو أمسكت بها

لأدركني الغفران

 

أحد ما ينتحب في الطابق الثالث

من حياتي

(أخمن انه حسن رياض)

والأصدقاء مثل جنود عطشى للدماء

دخنوا كثيرا

ومالوا على النافذة

كقطيع من الفراش

 

ولأن الهدايا تجرحني

ولأني أتوسد وصايا الله

و لأني ضيف ثقيل

منذ غشت

 1973

 

تعذبت كثير

كي أتسلق برج الأسد

 

راحت السماء تنزف

طوال ثلاثين خريفا

 

تكدس الموت في قلبي

في الساحات

في فناجين أمي

وفي قلب الراهبة

الساهرة في عيني للأبد

 

لذلك أخفيت قبري

ونجوت..


*شاعر من المغرب