أصل الحكاية

زاهر السالمي 30 مارس 2019
شعر
(سعاد العطار)
تعال إلى هنا.. أتَدُلّ الطريق؟
أُنظرْ
هذه كرة خطيرة.
لكن؛ تلك كرة قدم أميركية خطيرة!
مَن كان يتصوّر
أنها- وبعد صبر طويل- ستلد
نعجة
بخصية واحدة، ومثقوبة.

تصوّر!
هكذا نجّم عرّاف البلدة ذات ليلة شتوية
صلعاء.
رغم ذلك؛
تَدحْرجت الحياة على عجلة واحدة،
لكنها عالية.

تذكر.. أن لا أصل للحكاية،
وحين تنتهي منها
تأكّد
أن لا تنتهي الحكاية..

- لا عليك؛ بعد الوصول، سنحرق قاربنا
المطّاطي،
سنقول لهم بملء الصوت:
"لسنا شعباً مُختاراً. نحن شعب يختار"
سنقول لهم بملء الحلْق:
أن الأميبا استوطنت وجوهنا، وتزحف
نحو
المركز..
فهل أنتم مستعدون؟
حينها أنظرْ ستنهض من مهجعها سيدة الغابة، وتقود
الميدان.

كتيبة نملٍ أحمرَ مُدرّع ستتقدم تحت غِلالة ليل.
رقبة بومة تستطيل وتَمُدّ
حبالها
مُنشدة:
"أنا صوت الليل وعين السهر"
ستعزف أناملٌ شجرية، تُصفّق أوراقٌ
ورئة ليل تزمّر.

ستشتعل النار، ويتقدم غزال فدائي:
"أنا وليمة الغابة"
تتقافز بنات آوى، تتراقص فرقة من الأفاعي
المغاوير
ذات القرون النفّاثة.

ضبع ليل ينزل من جبل
وعلى ظهره ساحرة الأطفال،
الذين ينامون
في حبكة
الحكاية.

كلمات مفتاحية

شعر عربي حديث