(نبيل عناني)
هكذا يمضي العمر
يجدها كما هي
يانعة
تامة النضارة
وفتنة للناظرين
كأن لم يقع عليها نظر
ولم يمسسها أحد
فيجرّب حظّه معها.
تماماً مثلما جئتُ
بعد آخرين كُثُر
وتناولتُ بِنَهم كلماتِ قديمة
مأكولة من قبل،
.. هكذا يمضي العمر
في صومعة نظيفة فسيحة
يرتادها مشردو الروح
يعكفون جلوساً
ومتوحدين كالنساك وصرعى الإدمان
على مضغ ما لا يُحصى من كلمات
سواءً ثقيلة أو أثيرية
حتى بلوغ الدرجة..
درجة النشوة والذبول،
وهو ما يميّزهم
عن أبقار الحقول الماضغة وقوفاً.