لوحة للرسام الإيطالي جيوفاني فاتوري (1825 - 1908) (Getty)
عالَمٌ متوحِّشْ
نافورةُ ضوءٍ تشرَعُ بالرقصِ على الأنغامِ،
أحاولُ أن أبدأَ كلماتٍ معها فأقولُ: الجوُّ لطيفٌ،
فإذا بالوجهِ عبوسٌ ثُمّ تغادرْ!
يُقبلُ زوجانِ وطفلٌ فألاعِبُهُ وأضاحكُهُ،
يرمُقُني الأبوانِ بغضبٍ،
فتلقِّنُهُ الأمُّ: أيا ولدي، أوّلُ درسٍ بحياتِكَ ألّا تتحدّثَ والغرباءَ،
فكلُّ غريبٍ ماكرْ!
ألمَحُ رجلاً أشيبَ أعزَلَ يحمِلُ هاتفَهُ محتاراً،
أقترحُ عليهِ بأنْ ألتقِطَ لهُ الصورةَ،
يَزجُرُني: إذهبْ فعصا (السلفي) خيرٌ من يدِكَ المرتجفةْ،
يا هذا الشاعرْ!
*شاعر وطبيب من العراق