أرفق مع ملف اعترافاتي تلك الغيوم التي عثرت عليها
وعمدتها بجفاف صمتي..
أتنازل عن كل حقولي البعيدة
أواري جثث الملل
فقط أريد أن أبدأ مع النهاية
والاحتفاظ بكل الخطوات التي أجلتها للعثور عني

...

ترملت جارتنا
وماتت حسرتها
نصحتها جارتها أن تبدأ بزراعة الريحان والورد
وأخرى أن تبحث لها عن خطابة
كنت من نصحها أن تبدأ بحياكة الكثير من الألوان
رأيتها بعدها بسنين طويلة ترتدي وشاحًا
لتخفي الأنهار التي تسكن كفيها
وتحدثني عن الفراشات التي تسكن زهرة ظلها
صعد المنبر صوتي وألقى خطبة
(كان علينا أن نموت قبل أن تبدأ هذه الحرب)
أستطيع أن أسمع صوتك الآن أيها الحب
وطرطقة فرحك
أستطيع أن أتوقف عن حقن الانتظار
وأتململ في مقعدي
وأرسمك يا وطني... غابة مكتملة بحطابها
ليس للوحدة إخوة
ولكنْ للبقاء وجوه عدة
منها هذا الكون.. والخيال الذي يتأرجح بين خساراتي.

*شاعرة يمنية.