قلبي الذي تركت نصفه في المياه

رنيم ضاهر 9 ديسمبر 2021
شعر
(مشهد من مدينة أوبسالا)

 

رعشة ثلج على الأغصان

لأوبسالا (*) 

ثمار ذهبية 

في الميلاد..

مقاعد   

قرب نهر أنيق 

وعجوزان  

يتبادلان الماضي 

على مرأى 

من الطيور التي تسعى 

بين عشاق المظلات 

ومراكب مصنوعة من تراتيل.. 

 

سماء سابعة 

لأوبسالا 

تغفو تحتها النايات المُتعبة 

فيما أنبياء من العهد القديم 

يتعبدون  

بين ليلها المسلح بالبرد 

وشجرها المتطاول على المعابد..

 

الدخان الرومانسي 

للقطار..

الأرض الموعودة 

لكتابة الشعر.. 

لأوبسالا تذكرة مجانية 

إلى سعادة 

لا توصف 

كأكمام الملائكة 

أو كرجفة قلبي 

الذي تركت نصفه 

في المياه..

 

(*) أوبسالا- مدينة في السويد.

*شاعرة من لبنان.