مان بوكر
منذ صدور الترجمة الألمانيّة لرواية جوليان بارنز (1946)، بترجمة من غيرتراوده كرويغر، عن دار (كيبينهوير أوند ويتش)، والصحافة الألمانيّة تكتب مقالات نقديّة إيجابيّة عن براعة الكاتب الحاصل على جائزة بوكر عن روايته "الإحساس بالنهاية" (2011) التي صدرت ترجمتها باللغة العربيّة في كل من الكويت ومصر.
وكان بارنز قد درس علم اللغات الحديثة قبل أن يتخصّص في علم المعاجم، ومن ثمّ أصبح ناقداً أدبيّاً وروائيّاً تُرجمت أعماله إلى الكثير من اللغات العالميّة. وطوال أربعين عاماً كتب
بارنز الكثير من القصص والروايات والقصص البوليسيّة والمقالات باسم مستعار، وهو "يعرف كيف يقود شخصيّاته، ويعرف كيف يُحدّد مصائرها، لأنّه ببساطة لا يستند إلى الوصف فحسب، بل إلى دواخل شخصيّاته وبنيتها النفسيّة. الميزة التي تميّز هذا العمل هو الإنسيابيّة التي تجعل القارئ لا يتمنى أن ينتهي من هذا العمل بسرعة، رغم أنّ الرواية تجاوز عدد صفحاتها الثلاثمئة صفحة"، كما كتب عنه أحد النقاد الأدبييّن قبل أيام.
ما يُحسب لهذه القائمة أنّها لا تعتبر جائزة هنا في ألمانيا، وبالتالي لا ينتج عنها مردود ماديّ للكتاب المُختارة أعمالهم، بقدر ما تدلّ القرّاء إلى الأعمال التي يُنصحون بقراءتها، وعادة ما تذهب هذه الأعمال إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في ألمانيا، وتترشّح إلى الجوائز الكثيرة، لأنّ رأي ثلاثين ناقداً أدبيّاً وصحافيّاً يُعتبر دفعاً للكاتب وكتابه، ويُشكّل ثقة لدى القارئ، في سوق يُطبع فيه كلّ خمس دقائق كتاب جديد.
جائزة معرض لايبزغ للكتاب
من جهتها أعلنت لجنة تحكيم جائزة معرض لايبزغ الدولي للكتاب، الذي انتهت فعالياته يوم السبت 23 آذار/ مارس الجاري، والمكوّنة من سبعة نقاد أدبيين وصحافيين، عن الأعمال الثلاثة الفائزة لهذا العام، والتي تقاسمت مبلغ ستين ألف يورو فيما بينها. ففي فئة الأدب الألماني فازت رواية "نعجة خلال التجفيف" للكاتبة الألمانية إنكه شتيلينك (1971)، بينما ذهبت جائزة أفضل عمل مترجم للكاتبة والمترجمة الألمانيّة إيفا روث فيمّي (1973) عن ترجمتها لرواية "الغد الضائع" للروائية الرومانية غابرييلا ادامشتيانو (1942)، بينما حصل الكاتب الألماني هارالد هينير (1953) على جائزة فئة كتاب المقال عن كتابه "زمن الذئب، ألمانيا والألمان بين عامي 1945 و1955".
ويعتبر معرض لايبزغ، الذي تشارك فيه العديد من دور النشر العربيّة، من أقدم معارض الكتب وانطلقت جائزته في عام 2005. وما يُميّز معرض لايبزغ تنظيم فعالية ترافق أيام المعرض تحت عنوان "لايبزغ تقرأ" يشارك فيها الكثير من الكاتبات والكتاب حول العالم وتنظيم قراءات لهم بلغات متعدّدة، إضافة إلى حوارات ولقاءات للكتاب ومديري دور النشر والنقاد، وفعاليّات ثقافيّة متعددة.