}

مسارح تونس

حكيم عنكر حكيم عنكر 22 ديسمبر 2015
مسرح مسارح تونس
واجهة المسرح البلدي في تونس(ويكيبيديا)
منذ البدايات الأولى للمسرح التونسي في بدايات القرن الماضي، جرت مياه كثيرة تحت جسر الممارسة المسرحية في البلاد، وعلى وجه الخصوص مع تجارب الفرق الجهوية، وتحديدا في الفترة التي تلت استقلال البلاد.
يورد محمود الماجري، في كتابه "من شواغل التأسيس للمسرح التونسي" حديثا عن البدايات الأولى، وتدقيقا من خلال نص "السلطان بين جدران يلدز، وهي في اعتقاده تعتبر أول مسرحية من تأليف محمد الجعايبي (1878-1938 كتب نصها ونُشر باللغة العربية الفصحى، إضافة إلى بعض أخبار مسرح علي بن كاملة، والخطاب التأسيسي لجمعية الآداب، 11 ابريل /نيسان 1911.
ومن دون شك، فقد لعبت البنيات التحتية دورا كبيرا في مأسسة الممارسة المسرحية في العاصمة وفي الجهات، حتى أصبحت الحياة المسرحية في البلاد من بين التجارب الطليعية في العالم العربي، على مستوى الإبداع وتجديد أدوات العرض المسرحي، ومواكبة اتجاهات المسرح العالمي، وعلى وجه الخصوص التجارب التي عرفها المسرح الفرنسي.
تجدر الإشارة هنا إلى مؤسسة المسرح الوطني التونسي، التي يرأسها اليوم المسرحي الكبير فاضل الجعايبي، وهي كما يرد في تعريفها، مؤسسة عامة ذات طابع ثقافي تونسي ومستقلة ماليا، تم إنشاء المسرح سنة 1983 ويتبع نفس قواعد المؤسسات العامة غير الإدارية.
وترأسها آنذاك محمد إدريس .
عمل محمد إدريس على تجديد وترميم المساحات الثقافية في المسرح الوطني، الذي أصبح بعد ذلك يحمل اسم "الفن الرابع"، ومن بينها، ترميم وتجديد:
• استوديو حبيبة مسيكة للتمارين البدنية والرقص.
• استوديو علي بن عياد للتدريب.
• ورشة الأزياء.
• متجر النجارة.

المؤسسة الثانية، هي مؤسسة المسرح البلدي، يقع على أكبر شوارع العاصمة شارع الحبيب بورقيبة، الذي كان يحمل في عهد الحماية الفرنسية اسم شارع جول فيري. تم افتتاحه في 20 نوفمبر 1902 وكان يطلق عليه كازينو تونس البلدي. صممه، المعماري جان-اميل رسبلندي، ونفذه بواسطة مقاولات إيطالية، وبني حسب الطراز المعماري المعروف بالفن الجديد. كان يستوعب 856 شخصا. تم هدمه سنة 1909 للزيادة في طاقة استيعابه. وأعيد افتتاحه في 1911 بطاقة استعابية تصل إلى 1350 وفي عام 2001 تم ترميمه من جديد في إطار الاحتفال بمئويته.
خصص في بداياته للجاليات الأوروبية، لكنه تحول على يد علي بن عياد بعد استقلال تونس إلى مؤسسة جماهيرية مفتوحة على الطيف الواسع من الجمهور التونسي، وعلى خشبته قدمت الكثير من العروض المسرحية الرائدة، التي عرفها فضاء الممارسة المسرحية في تونس، والذي تميز كما عدد من تجارب المسرح المغاربي بتجربيته ومغامرته وانتمائه لروح الحداثة.

إقرأ أيضا: بكّار والجعايبي: عنف في صيغة الجمع

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.