شعر
شهقة خصوبة
دخلتُ الحياةَ كما يدخلُ/ جدولٌ صغير/ في الفراتِ العريض/ اغترابي الأول عن رحم/ أمي/ هو الأصعب/ الأرضُ/ رحمٌ كبير/ ومهجعنا الأخير/ أفقتُ حينَ سمعتُ صوتَ أقدامِ الصباح في الزّقاقِ الصّغير/ أنثى/ بطراوةِ الهواء/ وليونةِ الماء/ وشهقةُ خصوبة تصعدُ من الروح...
سير
عن آخر الجدات الفلسطينيات
توفيت بعد فترة بسيطة من عيد الأضحى هذا العام الحاجة أم يوسف. هي، بالمناسبة، والدة زوجتي، وجدة أبنائي، لكني لا أكتب عنها لهذا السبب، بل للحديث عن الجدات العتيقات، اللاتي تهجرن من فلسطين في أعقاب نكبة 1948.
يوميات
طال مقام السفر فمتى تنزل شارة النهاية؟
هي ذي روح المهاجر تُخبرني، ربما للمرة الألف، أنني عابر في بيداء هذا العالم، ولا شيء غير الهباء. ولعلني ورثت من والدي النزوع إلى الشقاء. ومثل الطيور المهاجرة أعدتُ رحلة والدي في دروب المنفى وتعب الأيام والإقرار بعبث الوجود.