يشارك في العرض أكثر من 150 موسيقيّاً وراقصاً دوليّاً من أكثر من 10 دول. سيقوم بالبطولة: زينة برهوم في دور فايوليتا، أندريس فيراميندي في دور ألفريدو، سيمون سفيتوك في دور جيرمون، وآدي نابر في دور جاستون، بمصاحبة أوركسترا سيشوان الفيلهارمونية التي تضم موسيقيين من دار أوبرا لاسكالا ومواهب وموسيقيين محليين، وكورال أوبرا باتومي بقيادة لورينزو تازييري، ومن إخراج لويجي أورفيو.

 تهدف هذه المبادرة – وفقاً لبرهوم-  إلى "غرس بذور الثقافة الأوبرالية النامية في الأردن والعالم العربي، إضافة إلى محاولة أن يلهم هذا فكرة إنشاء دار أوبرا تُبنى خصيصاً لهذا الغرض في عمّان، تماشياً مع خطوات متماثلة تم اتخاذها في دول عربية أخرى مثل سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة".

وشاركت السوبرانو برهوم في الكثير من العروض بالأردن، الإمارات العربية المتحدة، لندن، إيطاليا، النمسا، فرنسا ولبنان مع فنانين مثل الإيطالي باريتوني، والتر ألبرتي وروبرتو ألاغنا، كما شاركت في مهرجان السلام الدولي مع أوركسترا براغ السيمفونية للشباب بقيادة رياض القدسي، وتمت استضافتها لحفل موسيقى على مسرح اليونسكو بباريس.

تقول برهوم وهي سوبرانو كلاسيكيّة، أسست سلسلة القنطرة للموسيقى والفن و دُعيت للغناء في قصر كينغستون حول ذلك: "خلال حياتي المهنية، كنت سعيدة للعمل مع شخصيات من جميع أنحاء العالم، فمن خلال موسيقاي وفني، أدركت أهمية تواصل الثقافة المتبادل، وقد رأيت مباشرة كيف توفر الموسيقى جسراً مهمًا يوحّد الثقافات من جميع أنحاء العالم؛ فعبر الموسيقى، نحن نتكلم لغة واحدة، وهي لغة يمكننا فهمها جميعا من دون المترجمين الشفويين".

أطلقت برهوم الحاصلة على شهادة البكالوريوس في الاتصال المرئي بالجامعة الأميركية في الشارقة ألبوماً بعنوان القنطرة يشير لجسر القوس الحجري الروماني الذي بُني في اكستريمادورا بإسبانيا، كما سجلّت مؤخراً ألبومها الثاني القنطرة الثانية على الهواء مباشرةً وأطلق في حفل موسيقي مع أوركسترا الفيلهارموني للفيف وجوقة بقيادة لورينزو تازري.

يُذكر أن مهرجان جرش الذي ينطلق في هذه الأيام في الأردنّ قدّم عروض أوبرا سابقة، فيما اختارت دار الأوبرا المصرية الأردنَّ لتكون أول دولة عربية تعرض فيها أوبرا عايدة عام 2010، كما أقيم مسرح دار الأوبرا في جبل الحسين، وشهد مسرح المدرج الروماني الأثري العام الماضي عرض أوبرا لزينة برهوم مستلهماً أجواء الإمبراطورية الرومانيّة في محاولة إنتاج أوبرالي، حيث يُعد هذا العرض "الشرارة الأولى التي ساهمت في خروج فكرة مهرجان عمّان الأوبرالي للوجود". وفقاً للقائمين عليه.