}

فنانون سود يطالبون هوليوود بإثبات أن حياة السود مهمة

25 يونيو 2020
أجندة فنانون سود يطالبون هوليوود بإثبات أن حياة السود مهمة
المغنية والممثلة الأميركية جانيل موناي (رويترز)
طالب أكثر من 300 من الممثلين والمخرجين السود، من بينهم إدريس إلبا وكوين لطيفة وبيلي بورتر، هوليوود بالتوقف عن تمويل أفلام عن الشرطة والاستثمار في المحتوى المناهض للعنصرية. وهاجمت جماعة (هوليوود من أجل حياة السود) في رسالة مفتوحة إلى "حلفائنا في هوليوود" ما وصفته بأنه "إرث سيادة البيض" في صناعة السينما وقالت إن هوليوود "تشجع وباء عنف الشرطة والثقافة المناهضة للسود".
وجاءت الرسالة في غمرة محاسبة ثقافية وسياسية في الولايات المتحدة للعنصرية الممنهجة واحتجاجات حاشدة على مقتل سود على يد الشرطة. ومن بين المطالب المحددة في الرسالة إلغاء تشغيل ضباط شرطة في مواقع التصوير والضغط على سلطات مدينة لوس أنجليس لتقليص ميزانية الشرطة. ودعت الرسالة صناعة السنيما والتلفزيون إلى "إنهاء التمجيد المتعمد لوحشية الشرطة وفسادها في كتابة الأفلام" وطالبت الاستوديوهات بتوظيف عدد أكبر من السود ومنحهم صلاحيات تنفيذية وأخرى تتعلق بوضع الميزانية والموافقة على الأعمال.
وجاء في الرسالة الذي نشرت أمس: "حان الوقت كي تعترف هوليوود بدورها وتتحمل مسؤولية إصلاح الضرر وأن تصبح مشاركا إيجابيا في التغيير". ووفقا لتقرير عن التنوع في هوليوود نشرته جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس في فبراير/ شباط، فإن 27.6 بالمئة من المناصب القيادية في صناعة السينما في عام 2019 شغلها ملونون، وهي تقريبا ثلاثة أمثال النسبة في 2011. ووفقا للتقرير، فإن 91 بالمئة من رؤساء استوديوهات الأفلام من البيض و82 بالمئة من الذكور.
ومن بين الموقعين على الرسالة جماعات تدافع عن قضية السود مثل "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) و"كالار فور تشينج" (ملونون من أجل التغيير) وممثلون وممثلات من بينهم فيولا ديفيز وتيفاني هاديش وجانيل موناي وماهرشالا علي ولافيرن كوكس وسينثيا إيريفو وتشادويك بوزمان بطل فيلم "بلاك بانثر" (الفهد الأسود).


"بي بي سي" تستثمر 100 مليون يورو لمكافحة العنصرية

أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنها ستنفق نحو 100 مليون جنيه استرليني (قرابة 100.5 مليون يورو) خلال السنوات الثلاث المقبلة في محتوى متنوع وشامل في أنواع مختلفة، بداية من الأطفال والتعليم، حتى القضايا الجارية.
وأضافت المؤسسة الحكومية أن بعض الاستثمارات، التي تم الإعلان عنها تحت اسم "التزام التنوع الإبداعي"، سوف تُخصص لأن يكون 20% من جميع المواهب، خلف أو أمام الشاشة على حد سواء، من الأقليات أصحاب البشرة السمراء، والآسيوية والعرقية، فضلًا عن خلفيات اجتماعية متنوعة ومن متحدي الإعاقة.
كما ذكرت "بي بي سي" أن الصندوق، الذي سينطلق في 2021، سيخرج من ميزانيتها المخصصة للمحتويات، وسيكون أكبر استثمار مالي في هذا النوع من البرمجة لصناعة التلفزيون البريطانية.
من جانبه، أشار المدير العام للهيئة، توني هال، إلى "إن جريمة القتل الطائشة لجورج فلويد، وما يتم إخبارنا به عن وصمة العنصرية المنهجية، كان لها تأثير عميق علينا جميعا. وقد جعلنا نتساءل عما يمكننا القيام به للمساعدة في مكافحة العنصرية وتعزيز الاندماج داخل منظمتنا وفي المجتمع ككل". وأضاف "هذا هو ردنا، سيساهم في تغيير فيما نفعل، وفيمن يقوم به. إنه تطور كبير، ولدينا المزيد لنعلن عنه في الأسابيع المقبلة".
بينما أكدت مديرة التنوع الإبداعي في المؤسسة الإعلامية، جون ساربونج، أن "الالتزام سيساعد في إحداث تغيير حقيقي ستلمسه كل الجماهير". وأضافت: "أشعر وأتضامن، كوني من أصحاب البشرة السمراء، مع كل الألم الذي يشعر به كثيرون في العالم. بل يجعل من المهم أكثر أن نظهر الآن، ليس فقط مع الكلمات ولكن مع أفعال ذات مغزى".
ويأتي إعلان هيئة الإذاعة البريطانية بعد أن أشار المخرج البريطاني لفيلم "12 سنة من العبودية" أو "Doce anos de esclavitud"، ستيف ماكوين، إلى ضرورة تطرق صناعة التلفزيون في بريطانيا إلى "العنصرية الصارخة" الموجودة بداخلها.

إسقاط تمثال في واشنطن

أسقط متظاهرون تمثالا يجسد قائدا كونفدراليا في العاصمة الأميركية واشنطن، في إطار موجة من المظاهرات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية تمثال ألبرت بايك القريب من ساحة القضاء في العاصمة الأميركية أثناء إسقاطه باستخدام الحبال بينما كان المتظاهرون يهتفون "حياة السود مهمة"، ثم استخدموا سائلا لإشعال النار فيه قبل أن تخمدها الشرطة.
وكتب الرئيس دونالد ترامب على تويتر: "لم تؤد شرطة واشنطن عملها وهي تشاهد تخريب تمثال وحرقه. هؤلاء يجب القبض عليهم فورا. هذا مخز لبلادنا".
واندلعت احتجاجات تندد بالعنصرية ووحشية الشرطة في أنحاء البلاد وحول العالم منذ مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد أثناء احتجاز شرطة منيابوليس له الشهر الماضي.
وترددت في بعض الاحتجاجات مطالبات للسلطات بإزاحة نصب تذكارية تكرم شخصيات من الجانب الكونفدرالي الذي كان مؤيدا للعبودية إبان الحرب الأهلية الأميركية. وجاء إسقاط تمثال بايك في واشنطن في نهاية يوم خرج فيه الآلاف إلى شوارع المدن الأميركية في يوم تحرير العبيد إحياء لذكرى إنهاء الرق.

(وكالات)

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.