أصدر مركز خليل السكاكيني في رام الله بيانًا دعا فيه إلى وقف الحملة العنصريّة ضد الفن والفنانين الفلسطينيين في ألمانيا. وجاء البيان في أعقاب "حملة تشهير وتحريض عنصرية" تُشنّ في بعض الصحف والمؤسسات الإعلاميّة الألمانيّة على الفنانين الفلسطينيين المشاركين في معرض "دوكيومنتا" بنسخته الخامسة عشرة في مدينة كاسل ضمن مجموعة فنية تحمل اسم "مسألة التمويل".
هذه الهجمة جاءت بالتزامن مع الهجوم على المربّي خليل السكاكيني، باتهامه واتهام الفنانين المشاركين بمعاداتهم للساميّة.
وأكد مركز خليل السكاكيني أنّ هذه الاتهامات لا أساس لها، ويزداد استخدامها في ألمانيا ضد كل فلسطيني، وكل من يقف مع فلسطين، لتشكّل أداة ترهيب وضغط.
وبحسب البيان، امتدت هذه الهجمة من التحريض الإعلامي لتصل إلى الهجوم المباشر، حيث فوجئ الفنانون الفلسطينيون صباح أحد أيام أواخر مايو/ أيار 2022 بهجوم من قبل مجهولين على مساحة العرض الخاصة بمجموعة "مسألة التمويل"، وتخريب المساحة، وكتابة شعارات تهاجم الفلسطينيين والإسلام، بل وخطت شعارات تهدد بالقتل.
وطالب مركز خليل السكاكيني المؤسسات الثقافيّة والفنيّة الدوليّة عمومًا، والقائمين على معرض "دوكيومنتا" بنسخته الخامسة عشرة خصوصًا، لأخذ موقف واضح وصريح من هذه الاعتداءات الفاشيّة والعنصريّة، والوقوف أمام مسؤوليتهم تجاه القيم التي يحملها جميع المشاركين بضمان حرية التعبير، ونبذ كافة أشكال العنصريّة الموجّهة ضد الفن والثقافة الفلسطينيّة، واتهامها بمعاداة السامية لمجرد أنها ترفض الممارسات الاستعماريّة الإسرائيليّة.
كما دعا البيان جميع المؤسسات المحليّة لتشكيل ضغط على المؤسسات الأجنبيّة التي "تربطنا بها علاقات تمويلية، أو شراكات مختلفة، لأخذ موقف واضح وصريح ضد هذه الممارسات العنصريّة".
يُذكر أن معرض "دوكيومنتا" يُنظّم كل خمس سنوات في مدينة كاسل، ألمانيا. تأسس من قبل الفنان والقيّم، أرنولد بود، في عام 1955، ويمتد على مدى مئة يوم، ويزوره مئات الآلاف من الزوار.
يذكر، أيضًا، أن أكثر من 140 مشاركًا في معرض "دوكيومنتا" الفني أدانوا الاتهامات التشهيريّة بمعاداة الساميّة التي وُجهت ضد المعرض والقيمين عليه، قائلين: "نحن متحدون ضد الهجمات العنصريّة التي بدأت تسلسل الأحداث هذا، ونحن نقف بحزم ضد جميع أشكال التمييز، بما في ذلك العنصريّة، وكراهية الأجانب، ومعاداة الساميّة، والمتحيزة على أساس الجنس، ورهاب المغايرين، والمسلمين".