}

جولة ثقافية لجائزة الشيخ حمد للترجمة في باكستان

3 يوليه 2023
أجندة جولة ثقافية لجائزة الشيخ حمد للترجمة في باكستان
جولة ثقافية لجائزة الشيخ حمد في باكستان

قام الفريق الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بجولة ثقافية في باكستان، للتعرف على واقع الترجمة بين اللغتين العربية والسندية، واستكشاف آفاق التعاون بين الفاعلين في هذا المجال، وذلك في إطار فعاليات الموسم الثقافي المصاحب للدورة التاسعة للجائزة التي تم اختيار السندية ضمن اللغات الخمس لفئة الإنجاز فيها.
وتضمنت الجولة عددًا من اللقاءات والاجتماعات والجلسات الحوارية في جامعات ومعاهد تدرّس اللغة العربية، وتعنى بالترجمة بين اللغتين العربية والسندية، في إقليمَي كراتشي، وحيدر آباد، اللذَين يشكلان الموطن الرئيس للّغة السندية، أثرى النقاشات فيها أكاديميون، ومترجمون، وممثلو معاهد ومؤسسات بحثية، وطلبة جامعيون.
بدأت فعاليات الجولة بندوة تعريفية عُقدت في جامعة أبي بكر الإسلامية، الجامعة الوحيدة ـ من بين ما يزيد على ألفي جامعة في باكستان ـ التي تدرّس جميع تخصصاتها باللغة العربية.
واستعرض الشيخ يونس رباني، ممثل مدير الجامعة، تاريخ تأسيس الجامعة التي تخصصت بعلوم الحديث النبوي الشريف والتفسير وسائر علوم الدين، وبيّن أن رقعة المستفيدين من خدماتها توسعت من خلال إنشاء المعهد العلمي الثانوي، ودبلوم اللغة العربية، وشعبة تحفيظ القرآن، وشعبة الإفتاء، والترجمة، والتحقيق، والاقتصاد الإسلامي، كل ذلك بمحاذاة ترجمة هذه العلوم من العربية إلى السندية والأوردية.
وأوضح رباني أن الخدمات العلمية للجامعة شهدت توسعًا لتشمل تأسيس فروع ومدارس وأكاديميات إسلامية عديدة، منها جامعة عائشة الصديقة للبنات. مشيرًا إلى أن الدراسة مجانية لجميع الطلبة فيها، وأن عدد خريجيها يبلغ حوالي خمسة آلاف طالب وطالبة يمثلون 54 جنسية حول العالم، ويشكل الطلبة السنديون ما نسبته 75% منهم.
وفي سياق حديثه عن الترجمة، قال رباني إن أول ترجمة لمعاني مفردات القرآن الكريم باللغة السندية، ثم الفارسية، وُضعت في القرن الثالث للهجرة، تلتها ترجمات السيرة النبوية. وأشاد بدور جائزة الشيخ حمد للترجمة في التجسير بين الثقافات، واصفًا إياها بـ"الحاضنة التي تلتفت لعدد من اللغات التي تعرضت للتهميش، رغم ما لديها من رصيد معرفي وفكري وإنساني".
وختم رباني حديثه بقوله إن هذه الجائزة "تجمع تحت قبتها أمم العالم"، وإن فكر الشعوب "وجد طريقه من خلالها ليجتمع في حروف العربية"، مؤكدًا أن الجائزة تعدّ مبادرة جليلة تندرج في إطار المثاقفة التي لا تعيقها حدود.
بدوره، تناول الشيخ نظام الدين محمد يوسف، الذي ترجم كتبًا عدة بين السندية والعربية، الواقع المؤلم الذي تعيشه اللغة السندية، قائلًا إنها بدأت تتراجع، وإن الأمل معقود على جائزة الشيخ حمد للترجمة لإعادتها إلى دائرة الضوء من جديد. وعرّف الشيخ عبد الباقي السندي بالمكتبة القاسمية (كنديارو) التي أسسها والده الشيخ د. محمد إدريس السندي وتضم آلاف الكتب والمخطوطات القيمة والنادرة، ومنها مؤلفات لعلماء السند بالعربية والسندية. وأشار إلى ترجمة والده لقصيدة "بانت سعاد" منظومةً إلى السندية، وذكر عناوين بعض المصنفات التي تحتويها هذه المكتبة، من بينها كتاب "الأدب العربي في بلاد السند".
وثمّن مفتي الجامعة، فضيلة الشيخ أبو معاذ، اختيار اللغة السندية ضمن اللغات الخمس لفئة الإنجاز في الموسم التاسع للجائزة.
وأشادت د. حنان الفياض، المستشارة الإعلامية للجائزة، بجهود دولة باكستان في رعاية اللغة العربية ونشرها، واستعرضت أهداف الجائزة في تشجيع المثاقفة بين الشعوب، وتكريم المترجمين، وإغناء المكتبة بالأعمال الجيدة المكتوبة بالعربية، وسواها من لغات العالم.
وزارَ الوفد الإعلامي للجائزة مكتبةَ الجامعة التي تضم قسمًا خاصًا بالمخطوطات الإسلامية التي يعود بعضها إلى القرن الثامن عشر للميلاد.
وفي إطار الجولة، زار الوفد معهد المدرار لتعليم العربية والعلوم الإسلامية، حيث اطلع على جهود المعهد في تعليم العربية والعلوم الإسلامية لطلبة المدارس الأهلية وللطلبة السنديين الذين لم يلتحقوا بالمدارس الدينية في إقليم السند.
وخلال زيارة الوفد إلى إقليم حيدر آباد، التقى في مدينة جامشورو، التي تحتضن جامعتَي مهران والسند وجامعات أخرى، بعدد من العلماء والأكاديميين في جامعات الإقليم.
والتقى الوفد خلال زيارته إلى جامعة أنس بن مالك في حيدر آباد بعدد من علماء السند المشتغلين في الترجمة.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.