تناول العرض حكاية ممدوح الحزوري، الملقب بـ"أبو نزهة"، حيث اعتاد أهالي حمص ومثقفوها وطلابها شراء الكتب والملخصات منه لأكثر من ثلاثة عقود، لكن البلدية تنذره بضرورة إخلاء المكان بحجة أنه يزعج السياح. يقترح عليه أحد أصدقائه أن يستثمر عربة أبيه، فيجول في الشوارع والأحياء ليبيع الكتب وألعاب الأطفال. لكن أحدًا لم يشتر منه الكتب، فيدخل اليأس قلبه ويتملكه الحزن والخيبة.
العواني أشار إلى أن العرض يسلط الضوء على قيمة الكِتاب، وأهمية ما يسمى بمكتبات الأرصفة التي باتت تشكل معلمًا تاريخيًا مميزًا في كثير من بلدان العالم، لكونها تستقطب رواد الأدب والمثقفين والمهتمين بالقراءة.
ولفت الفنان المسرحي عبد الكريم عمرين إلى أن العرض يركز على ابتعاد الناس عن القراءة، معتمدًا على شخصيات عميقة بأسلوب الكوميديا السوداء بعيدًا عن إرهاق الفكر.