حمل العدد الرابع من المجلة العلمية "عدسات جندرية" الصادرة عن الجمعية التونسية للدراسات الأدبية والإنسانية عنوان "حيوات الفلسطينيات مهمة".
وبهذه المناسبة، احتضن فضاء الريو في العاصمة التونسية، مساء السبت الماضي، لقاء في إطار "المقهى الثقافي" أداره الصحافي والكاتب نور الدين بالطيب، بحضور مؤسسة المجلة ورئيسة تحريرها، آمال قرامي، وبحضور عدد من المثقفين والجامعيين والأساتذة، إلى جانب حضور لافت لعدد من الفلسطينيين والفلسطينيات من المقيمين في تونس، قدموا شهادات عن الأمهات والمعاناة التي يتعرضن لها بسبب الاحتلال الصهيوني بدرجة أولى، وبسبب الأوضاع في فلسطين عمومًا.
وتحدثت قرامي عن فكرة تخصيص عدد من المجلة للفلسطينيات، مبينة أنها تعود إلى ما قبل أحداث تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشيرة إلى تلقي عدد كبير من النصوص المشاركة، إلا أن الهيئة العلمية المحكمة اقتصرت على اختيار المقالات الخمس المنشورة.
وتضم الهيئة العلمية المحكمة 17 أستاذًا وباحثًا من مؤسسات جامعية مختلفة من كل من: تونس، والجزائر، ومصر، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، وفرنسا، وإسبانيا، والولايات المتحدة الأميركية.
ويطالع القراء في هذا العدد مقالات بعنوان "النسوية الفلسطينية: واقعها وآفاقها"، للباحثة زهية جويرو، أستاذة الدراسات الحضارية، و"حضور الفلسطينيات في مجال الرعاية: تحليل نسوي في ظل النزاعات السياسية"، للباحثة المصرية المختصة في الفلسفة ودراسات المرأة إكرام البدوي. كما يتضمن العدد مقالًا بعنوان "الطفلات الغزاويات في ظل الحرب: عندما تصبح الأدوار الاجتماعية لعبة من لعب الأطفال"، للباحث التونسي منصف سالم، و"حرب تدار داخل أرحام النساء: الإنجاب وسيلة استيطان صهيونية وفعل مقاومة فلسطينية"، للصحافية والباحثة في الدراسات الجندرية خديجة السويسي، و"النساء الفلسطينيات وفرادة المقاومة: الإنجاب أنموذجًا"، للباحثة في دراسات الجندر صالحة الحيوني.
الجدير بالذكر أن مجلة "عدسات جندرية" تصدر بمعدل مرة كل سنة، ويتزامن صدورها عادة مع العيد الوطني للمرأة، وقد خصّص عددها الأول لمقالات في الجندر والسن (2021)، وجاء العدد الثاني تحت عنوان "أن تكون/ ي…. على الهامش" (2022)، فيما حمل العدد الثالث عنوان "النساء وتجارب الاستبعاد والإقصاء والنفي والعزلة…".