في خطوة تكنولوجية فريدة من نوعها، قاد روبوت ثلاثي الأذرع يُدعى "MAiRA Pro S" فرقة الأوركسترا السيمفونية في دريسدن بألمانيا خلال حفل للاحتفال بالذكرى الـ 25 لتأسيس الفرقة. تم تطوير هذا الروبوت بالتعاون بين مركز "سُتي" للإنترنت اللمسي في جامعة دريسدن التقنية والمايسترو ماركوس ريندت، حيث تم تصميمه خصيصًا للتعامل مع الإيقاعات المتقاطعة التي يصعب على البشر إدارتها بدقة.

ووفق إذاعة مونت كارلو الدولية، فإن ما يميّز هذا الروبوت هو قدرته على قيادة الأوركسترا باستخدام ثلاثة أذرع تتحرك بشكل مستقل، مما يسمح له بتوجيه الموسيقيين في توقيعات زمنية متعددة في نفس الوقت، وهو شيء غير ممكن عمليا للمايسترو البشري. وقد تضمن الحفل مقطوعات موسيقية جديدة تم تصميمها خصيصًا لإبراز إمكانيات الروبوت، مثل عمل "kreuzknoten" الذي يتناول هذه الإيقاعات أو الأصوات المتقاطعة التي تتشابك مع بعضها بطريقة معقدة، مشابهة للعقدة.

تكشف هذه التجربة مدى التعاون بين البشر والآلات، وتطرح أسئلة حول تأثير التكنولوجيا على الإبداع والفنون في المستقبل. إذ يمثل هذا الأداء جزءًا من رؤية أوسع للاستفادة من الروبوتات لدعم المهارات البشرية وفتح آفاق جديدة في التعبير الفني.