في معرضه هذا المقام في غاليري الأورفلي في عمَّان، ويستمر حتى 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، يقدم الهنداوي منحوتات متعددة الأحجام من المعدن، بصورة أساسية، إلى جانب استخدامه "الفايبرغلاس"، والجبس، ضمن تشكيلات إيقاعية، سواء لجهة هندسة الحروف والكلمات، أو لجهة تصويرها كما لو أنها آلات موسيقية، أو موجات جامحة، أو قوارب منسابة، أو جسد أنثوي تحاكي ليونته ليونةَ الحرف نفسه.
كما تروي المنحوتات حكايات من "ألف ليلة وليلة"، بشخصياتها الأسطورية ذات الحضور في الميثولوجيا والمخيال الشعبي. كل ذلك عبر لغة بصرية متقنة تتآلف فيها الجداريات والمنحوتات في المعرض معًا لتكوّن حالة عامة تحمل المشاهد على الارتياح والعودة بالزمن إلى آلاف السنين.
درس الهنداوي النحت في أكاديمية بغداد للفنون الجميلة، وبدأ تجربته في إنجاز منحوتات صغيرة الحجم، ثم انتقل إلى الأعمال ذات المقاييس الكبيرة التي يصل ارتفاع بعضها إلى عشرة أمتار، وهذا الحجم مثّل تحديًّا للفنان بأن يوائم بين حجم العمل والدقة في توزيع الكتل وحساب المقاييس.